مصطفى النعمان - ان كل الاحداث التي تمر بها البلاد اليوم ليست كائنا ظهر امامنا فجأة.. انها وليدة سوء اداء الشرعية منذ 2012 وفسادها الذي كان لابد ان ينتج حالة الفوضى وساهم في انتشار المكونات المسلحة لتصبح هي اللاعب الحقيقي القوي المؤثر والنافذ.
المولعون بنظرية المؤامرة يتغافلون الاسباب الحقيقية التي اوصلت اليمن الى هذا الحال، هم يتغلفون بـ(الشرعية) الرخوة المهاجرة منذ 2015، ولم تقدم للناس ما يقنعهم بقدراتها الاخلاقية والوطنية.
دعوني اتفق ان مؤامرة قد حيكت في ليل مظلم... اين كانت الحكومة؟ اين ذهبت المليارات التي رصدت للاجهزة الامنية؟ هل يعقل ان (الشرعية) نست انها رصدت المليارات للقوى العسكرية التي لا تتبع وزارة الدفاع ولا تأتمر بأمر وزيرها ثم صارت تعتبرها خصما لها؟
انشغلت (الشرعية) الرخوة بتأمين منسوبيها واسرهم، ونست انها مسؤولة عن وطن..شرعية انتهى كل ما حصلت عليه في جيوب كبار المسؤولين..
(الشرعية) حريصة على بقائها في الخارج ولا ترغب في العودة لتعيش معاناة الناس الذين يطحنهم الجوع والفقر والمرض بينما رئيسهم يستخدم طائرة خاصة اشتراها من قوتهم!
لا يحق لممثلي الشرعية الرخوة الشكوى والصراخ بعد ان افلتت كل فرصها التي منحتها لها الاقدار.
شرعية لا تستحق ان يهتم بمصيرها اي مواطن.
|