د‮. ‬علي‮ ‬محمد‮ ‬الزنم‮ ❊‬ -
في الذكرى الـ37 لتأسيس المؤتمر الشعبي العام ونحن في العام الجاري 2019م مسافة كبيرة منذ انطلاقة هذا التنظيم العملاق في 24 أغسطس 1982م وعلى يد القائد المؤسس الشهيد علي عبدالله صالح رحمه الله مر بمنعطفات عدة ومتنوعة وإنجازات نفاخر بها الزمن وأحداث جسام كادت أن تقضي على الحزب ويصبح جزءاً من الماضي لكن تركيبة المؤتمر وطبيعته ونشأته وتاريخه عوامل البقاء أكثر بكثير من عوامل الاندثار ويكفيه بأن المؤتمر يمني الأصل والمنشأ ارتبط بالشعب وتربة هذا الوطن الطاهرة فاسقط كل الرهانات التي ربطة مستقبل الحزب بشخص وما بعده الطوفان وروج أعداء المؤتمر بهدف بث الروح الانهزامية لدى المؤتمريين لكن واقع الحال أثبت العكس بأن الأشخاص والقيادات المؤثرة في مسيرة الحزب هم محل احترام وتقدير وثناء وفي المقدمة الزعيم الخالد في قلوبنا علي عبدالله صالح رحمه الله.

ونتذكر الكثير من القيادات التي كان لها الأثر البالغ في مسيرة المؤتمر ومنهم الشهيد عبدالعزيز عبدالغني والمرحوم يحيى محمد المتوكل والدكتور عبدالكريم الارياني والأستاذ عبدالسلام العنسي والأصبحي وووالخ الكثير من القيادات التي سعت ليكون المؤتمر حزباً متماسكاً قادراً‮ ‬على‮ ‬أن‮ ‬يكون‮ ‬حزبا‮ ‬حاكما‮ ‬ناجحاً‮ ‬ومعارضا‮ ‬متزناً‮ ‬ومؤمناً‮ ‬بالشراكة‮ ‬كما‮ ‬كان‮ ‬في‮ ‬الماضي‮ ‬وكما‮ ‬هو‮ ‬في‮ ‬الحاضر‮ ‬مع‮ ‬أنصار‮ ‬الله‮ ‬وقوى‮ ‬أخرى‮ ‬من‮ ‬منطلق‮ ‬إيمانه‮ ‬بأن‮ ‬الوطن‮ ‬ملك‮ ‬الجميع‮ ‬وليس‮ ‬حكرا‮ ‬على‮ ‬أحد‮ .‬

وها هو وفي أحلك الظروف يقود المؤتمر أحد رموزه البارزين والمضحين المناضل الشيخ صادق بن أمين أبو رأس رئيس المؤتمر الشعبي العام وبثبات ورغم الظروف الحرجة وفي ظل استمرار العدوان على وطننا والمؤامرات التي تحاك على المؤتمر لتمزيقه وشق الصف لكن ستسير قافلة المؤتمر لأنه مع الوطن والشعب ومعبر عن همومه وتطلعاته ولم يكن المؤتمر بعيدا عن ذلك وبالتالي سيظل حزبا وطنيا مقارعا للعدوان وأدواته رافضا لكل مؤامرات التقسيم ومتمسكا بوحدة الأرض والأنسان اليمني سيظل مع كافة القوى الشريفة يبذل مابوسعه ليكون عند حسن ظن جماهيره العريضة‮ ‬الممتدة‮ ‬من‮ ‬صعدة‮ ‬حتى‮ ‬المهرة‮.‬

وختاما نرفع أسماء آيات التهاني والتبريكات لقيادتنا المؤتمرية برئاسة الشيخ صادق أبو راس ومن خلالهم إلى كافة أعضاء وأنصار المؤتمر وجماهير شعبنا اليمني بمناسبة ذكرى التأسيس الـ37 التي تأتي رغم الظروف الحرجة لكن عنوان المرحلة التحدي والصبر والجلد لأسقاط كل أوراق‮ ‬الحقد‮ ‬والكراهية‮ ‬والعدوان‮ ‬وتباشير‮ ‬النصر‮ ‬كبيرة‮ ‬وقريبة‮ ‬فلا‮ ‬تيأسوا‮ ‬وكونوا‮ ‬متفائلين‮ ‬وواثقين‮ ‬بنصر‮ ‬الله‮.‬



‮*‬عضو‮ ‬مجلس‮ ‬النواب‮ ‬

‮*‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة