مطهر تقي - احتفل المؤتمريون يوم السبت الماضي 24/8/2019 وانا واحد منهم بالعام السابع والثلاثين لقيام المؤتمر الشعبي العام وقيادة المؤتمر وأعضائه وأنصاره اكثر تماسكا واقوى وحدة واعظم املاً في الغد وفي الوقت نفسه اجد أعداء المؤتمر وخصومه اكثر قلقاً علي مستقبلهم السياسي واضعف تماسكا واكثر حيرة.
ومن تابع الاحتفال وخطاب رئيس المؤتمر الشيخ صادق امين ابو راس في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي للجنه الدائمة الرئيسية في صنعاء يوم 2 مايو 2019م ويقارن مضمون ما ورد فيه مع خطابه يوم السبت الماضي سيجد أن ابو راس الوطني قد استطاع بهدوئه وصبره وحكمته التي ورثها من آل ابو راس وصقلها عبر سنوات طويلة من الخبرة المتدرجة في مختلف المناصب في مرافق الدولة (صادق ابو راس كان واحداً من لجنة الحوار الرئيسية للإعداد لقيام المؤتمر الشعبي العام عام 1980م) قد استطاع الرجل من خلال خطابه أمام اعضاء اللجنة الدائمة أن يعيد الروح والامل لقيادات المؤتمر وأعضائه حيث اكد ان المؤتمر وجد ليبقى شامخاً في خدمه الوطن والشعب اليمني وان المحن قد أصابت المؤتمر خلال السنوات الماضية بالجراح لكنها لم تتمكن من اسقاطه واضعاف معنويات أعضائه فكأن ذلك الخطاب الاول رسالة من رئيس المؤتمر لأعضاء المؤتمر وخاصاً بهمومه الداخلية.. أما الخطاب الثاني (خطاب يوم 24/8 ) فقد حمل اكثر من رسالة اولها أن الاحتفال بتأسيس المؤتمر ليس للمباهاة واستعراض قوة المؤتمر لكنها ضرورة هدفها تقييم اداء المؤتمر وتصحيح لاوضاعه الداخلية وتلافي تكرار الأخطاء التي وقع فيها في الوقت السابق كما كانت الرسالة الثانية موجهة إلى الذين تسلقوا على كتف المؤتمر ولم يكن همهم مصلحة المؤتمر بل مصالحهم الشخصية فقط ولم يكتفوا بذلك بل اساءوا إلى المؤتمر وقيادته ووحدته وتحولوا اداة في يد المخابرات الخارجية من تسعى اليوم ومن خلال اولئك القاطنين في الفنادق لمحاوله استنساخ حزب جديد يحمل اسم المؤتمر واكد بأن النظام الداخلي للمؤتمر واضح في محاسبة الخونة الذين أضروا بالبلاد وبالمؤتمر وان من فُصلوا ايام الرئيس السابق علي عبدالله صالح لايمكن أن يقبل المؤتمر بهم
ولم ينس في خطابه الإشارة الى ايمان المؤتمر بالوحدة اليمنية واتفاقيات الجمهورية اليمنية ودستورها الذي تم الاستفتاء عليه عام 1991 من قبل كافة أبناء الشعب اليمني وان الممارسات الخاطئة التي تمت بعد الوحدة قد قام بها أناس متنفذون من الشمال والجنوب ولن يسمح المؤتمر بتكرارها مستقبلا ً وكما المؤتمر مؤمن بالوحدة اليمنية ودستورها فهو مؤمن ايضا بواحدية الثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر التي تعتبر أهدافها قواسم مشتركة وثوابت وطنية لكل أبناء اليمن ومرجعاً ومتكأً لكل القوى السياسية اليمنية.
كما أشار رئيس المؤتمر الى ممارسات الفصل والإحلال في الوظائف العامة لصالح طرف على حساب الاطراف الأخرى بعيد عن قانون الخدمة المدنية ولائحته التنفيذية ودعا الى توحيد القرار في مؤسسات الدولة والمحافظة على العمل المؤسسي الذي يحكمه الدستور والقوانين النافذة.
كما حذر من محاولة تقسيم اليمن وتجزأته فتأثير ذلك سيطال السعودية ودول الجوار ولن تكون بمنجى منها فأمن واستقرار السعودية ودول الجوار مرتبط بوحدة وأمن واستقرار اليمن ومجمل القول فخطاب رئيس المؤتمر كان نقله تنظيمية وسياسية تجاوز كثير من مضمونها الشئون الداخلية للمؤتمر الي الهموم العامة لليمن وما يتعرض له من أخطار ومحاولة تجزئة وحدته ونسيجه الاجتماعي وان الخلل الذي تعاني منه حكومة الانقاذ هو نتيجة لشطحات البعض الذي لا يهمه المحافظة على الدولة وأدائها المؤسسي بدستورها وقوانينها ولا يهمه تماسك الجبهة الداخلية لتكون أكثر قدرة على التصدي للعدوان الذي يواجهه المؤتمر والأنصار وان ما يحدث على الأرض من محاولات مستميتة من دول التحالف لإدخال اليمن في حروب داخلية وانقسامات تستهدف الارض والانسان لا يمكن مقاومتها الا بتماسك القوى السياسية اليمنية وافشاء السلام والمصالحة الوطنية فيما بينها بدلا من مواصلة الارتهان الي الخارج الذي أثبتت الأيام والأحداث الأخيرة في عدن وأبين وشبوة ان خطر اهداف أصحاب ما تسمى عاصفة الحزم على حاضر ومستقبل اليمن أخطر واعظم مما يتصوره البعض.
وبجانب اعجابي بمضمون الخطاب وشخصية الحكيم الصابر الشيخ صادق بقدر اعجابي ايضا بالروح والمعنويات العالية التي لاحظتها على وجوه الكم الكبير والنوعي من قيادات واعضاء المؤتمر الذين حضروا الحفل ومن كانوا يتبادلون السلام والتهاني بحب غامر ابتهاجا بالاحتفال... كما اسعدني اللقاء التلفزيوني في قناه اليمن اليوم الذي جرى مع الأستاذة فائقة السيد الأمين العام المساعد والأستاذ يحيى دويد عضو اللجنة العامة وضيوف اللقاء وعلى رأسهم القيادي المؤتمري الأستاذ أحمد الكحلاني الذين أكدوا علي ضرورة وحدة المؤتمر بقيادة المؤتمر في صنعاء برئاسة رئيس المؤتمر صادق ابو راس ورفضهم أي محاولة لاستنساخ المؤتمر أو النيل من وحدته ودعوتهم الواضحة الى كل قيادات واعضاء المؤتمر في الداخل والخارج للتلاحم مع قيادة المؤتمر في الداخل..
وعند انتهائي من متابعة ذلك اللقاء والتغطية الخبرية لاحتفال قيادة المؤتمر في صنعاء عبر قناة اليمن اليوم اتصلت بالأستاذ حسين محمد المسوري الذي بارك بالمناسبة واكد إعجابه بخطاب رئيس المؤتمر الشيخ صادق واكد على ضرورة وحدة المؤتمر وأعضائه كما بارك لمن تم تكريمهم من القياديين المؤسسين للمؤتمر من قبل قيادة المؤتمر كذلك اتصلت بالأخ والصديق الأستاذ عبد العزيز الكميم الذي كان يتابع الاحتفال واللقاء وابدى إعجابه بالخطاب ولقاءات قناة اليمن اليوم كما اتصلت مباركا للأستاذ الدكتور حسين عبدالله العمري احد المؤسسين للمؤتمر واحد المكرمين من قيادات المؤتمر الذي كان ممتناً لذلك التقدير ومعجباً بالاحتفال وخطاب رئيس المؤتمر..
ذلك كان يومي مع احتفال المؤتمر بمناسبة مرور سبعة وثلاثين عاماً على قيام المؤتمر الشعبي العام التنظيم الرائد الذي اتشرف أن اكون احد اعضائه داعياً الله أن ينصر اليمن واهله ضد كل معتدٍّ آثم.. وان يجمع الله كل قواه السياسية علي مصالحة وطنية يمنية شاملة وينجي اليمن واهله من شر الحرب والتقسيم ولأقلمة المشبوهة التي يحاول الأعداء بها بذر الخلاف والقتال الذي يبدأ ولا ينتهي والله الحافظ والمعين.
|