أحمد أمين باشا ❊ - يعيش الجنوب اليوم مأساة تفوق ماتعرض له في يناير 86 مع فارق أنه يعيش اليوم وسط تجاذبات إقليمية ودولية مباشرة داخل الجغرافيا اليمنية عبر فصائلها اليمنية المتناحرة والتي تسعى من خلالهم الى إيجاد موطئ قدم لهم داخل التراب اليمني عبر هؤلاء الفصائل في أقبح وأرذل مشهد سيسجله التاريخ عن اليمنيين في العصر الحديث .
_ فيما يخص هادي فهو بكل تأكيد متواطئ مع المشاريع الخارجيه الراميه لتفتيت وتجزئة الوطن فكما سلم الشمال ها هو اليوم يسلم الجنوب.. ومن يظن أن هادي ضد مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي فهو واهم وعليه أن يعود يتعلم سياسة من KG1.
أما موقف السعودية مما يحصل مؤخراً في الجنوب فهو يؤكد أن المجلس الانتقالي لم يخط خطوة واحدة إلا بضوء أخضر سعودي فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة التي شهدها الجنوب كنوع من التأديب السعودي لحزب الإصلاح المنضوي تحت رايه مايسمى بالشرعيه والذي أنفقت عليه السعودية مبالغ طائلة وأسلحة وذخائر لمحاربة أنصار الله في الشمال دون نتائج تُذكر .
أما الموقف الأمريكي فيما يحصل في الجنوب فلم يتعدى البيانات وشجب العنف والدعوة للعودة لطاولة الحوار على أساس القوى الجديده المسيطره .
وهذا بحد ذاته دليلاً على الرضى الامريكي لما يحصل لحزب الاصلاح في الجنوب خصوصاً أنه بنظر أمريكا يحوي في صفوفه الكثير من أعضاء تنظيم القاعده المطلوبين امريكياً.
وهذا ما أدركه مؤخر الإنتقالي الذي قام بدوره بتقديم عرض سخي لأمريكا مقابل تصدره المشهد السياسي في الجنوب .
تحليلياً ومنطقياً نجد أن من الصعوبة إخراج الإمارات من الجنوب لأن أمريكا وإسرائيل مدينان لها فهي التي زحفت بمرتزقتها على جبهات الساحل الغربي مروراً بباب المندب والتي من خلال ذلك سهلت لإسرائيل التواجد على جزيرة ميون لتكتمل حينها السيطرة الإسرائيلية على ضفتي باب المندب.. ولذلك من المستبعد أن يقوم تحالف العدوان العربي الأمريكي بإخراج الإمارات من التحالف بشكل عام ومن الجنوب بشكل خاص بعد كل ماقدمته لهم من خدمات استراتيجية في باب المندب .
❊ عضو مجلس الشورى
|