يحيى علي نوري - يؤسفنا كثيراً أن قيادات بالمؤتمر لا صلة لها من قريب أو بعيد بفكر الميثاق الوطني أو نجدها تكلف نفسها يوماً في قراءة الميثاق الوطني أو قراءة أدبياته ولوائحه ونظمه.
وتلك لاريب واحدة من العوائق الكؤدة التي تقف أمام مسيرة العملية التنظيمية وسبب رئيسي في اعتوارها بالعديد من جوانب السلب الناتجة عن فقدان الوعي بأدبيات المؤتمر وعلى رأسها الميثاق الوطني، وعلى ذلك نجد أنه وفي ضوء التوجهات الراهنة للمؤتمر فإن العمل على نشر الوعي التنظيمي خاصة في صفوف القيادات بات ضرورة ملحة لا غنى عنها للعملية التنظيمية ولا يتفق استمرار غيابها مع طبيعة هذه التوجهات التي تتطلب المزيد من التناغم بين الأداء والفكر والنظم واللوائح وهو تناغم لا يمكن أن يتحقق دون أن نتعامل معه بمكاشفة حقيقية ودون أي اعتبارات قد يتحسس منها البعض أو يجدون فيها تحاملاً عليهم.
نقول ذلك من منطلق الحرص على النأي بالعمل المؤتمري عن أي منغصات مازال بمقدورنا معالجة كل ذلك بروح تنظيمية واستشعار عالٍ بالمسئولية التنظيمية.
ويدفعنا الى هذا الخط التوعوي المنشود ما نلمسه من الشيخ صادق بن أمين أبو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام والذي نجده متسلحاً دائماً بوثائق وأدبيات المؤتمر حريصاً على الاطلاع عليها من وقت لآخر والتعامل مع مضامينها من منطلق إدراكه أن تفعيل الإدارة في المؤتمر لا يمكن أن يتم دون هذا التناغم بين الفعل والفكر وبين اللوائح المنظمة لعلاقات المؤتمريين الداخلية.
وبذلك يقدم الشيخ أبو راس الأنموذج الذي يتطلب على مختلف القيادات الاحتذاء به باعتباره ووفقاً لكل المعطيات الراهنة اتجاهاً اجبارياً على كل المؤتمريين التعاطي مع كل ذلك لتحقيق كافة الأهداف والمبادئ والقيم الوطنية التي قام المؤتمر من أجل تحقيقها.
|