أحمد‮ ‬الزبيري -
المؤتمر الشعبي العام من موقعه الوطني وموقفه الصامد والمتصدي لتحالف العدوان السعودي الإماراتي على اليمن - الوطن والشعب- ينتقل إلى مرحلة مواكبة للتحديات التي مر بها وللمتغيرات التي وضعته أمام استحقاقات إعادة ترتيب بيته الداخلي على الصعيدين السياسي والتنظيمي ، منطلقاً في هذا الجانب من جدلية التلازم التفاعلي بين إعادة تماسك بنيته التنظيمية على مستوى الوطن كله ومكانته ودوره في المعادلة السياسية والعمل التنظيمي ليثبت من خلال كل هذا أنه عصي على الانكسار ورقم صعب في شراكة وطنية ديمقراطية من أجل صياغة يمن موحد حر ومستقل‮ ‬يمسك‮ ‬زمام‮ ‬قراره‮ ‬وتحديد‮ ‬حاضر‮ ‬ومستقبل‮ ‬أبنائه‮.‬
هذا هو سياق توجهات الفعاليات التنظيمية التي يقوم بها أمينه العام الأستاذ غازي أحمد علي، مدشناً ذلك في اجتماعات أسبوعية مع مكوناته القيادية والقاعدية في فروعه بدوائر أمانة العاصمة كانطلاقة تنظيمية إلى كل فروعه في المحافظات والمديريات والدوائر وفقاً لقرارات ونتائج دورة دائمته الرئيسية المنعقدة في مايو الماضي برئاسة الشيخ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام الذي يولي هذا الجانب اهتماماً استثنائياً باعتبار الجانب التنظيمي أولوية تستجيب لمتطلبات تجاوز ما تعرض له المؤتمر من استهدافات لحضوره الوطني الايجابي باتجاه تعزيز الوحدة الوطنية والاصطفاف في مواجهة الحرب العدوانية الوحشية والشاملة التي يشنها التحالف السعودي والإماراتي على شعبنا للعام الخامس على التوالي.. مستوعباً في هذا المنحى ضرورة العمل باتجاه المصالحة الوطنية المؤسسة على أن مصالح اليمن العليا هي ما ينبغي أن تحدد منهجية هذه المصالحة المنبثقة من حوار نابع من وعي عميق أن الارتهان للقوى الخارجية هو وراء كل الكوارث والمآسي التي مر ويمر بها اليمن واستيعاب أن ذلك خطأ لا ينبغي أن يتكرر إن أردنا بناء وطن ودولة مدينة حديثة.
نثق بأن المؤتمر الشعبي العام قادر- في ظل ما تبذله قيادته من جهود في تنفيذ خطته التنظيمية والسياسية والإعلامية- على ليس فقط استعادة دوره بل وعلى أن يكون قوة توازن لإعادة مسارات اليمن إلى طريقها الوطني الموصلة إلى بناء وطن يمني يستحقه هذا الشعب الحضاري العريق‮ ‬والعظيم‮.‬