الميثاق نت -

الثلاثاء, 24-سبتمبر-2019
عبدالجبار‮ ‬سعد -
سمو‮ ‬الأمير‮ ‬محمد‮ ‬بن‮ ‬سلمان‮ ‬ولي‮ ‬عهد‮ ‬خادم‮ ‬الحرمين‮ ‬الشريفين‮ - ‬الرياض‮.‬
تحية‮ ‬طيبة‮..‬
وبعد.. فلم تكن أنت أول من أغرتك القوة وخدعتك المعلومات لتغزو بلدي وجارك الفقير اليمن فلقد سبقك لمثلها ادولف هتلر حين غزا روسيا وسبقك رؤساء أمريكان حين غزوا فيتنام ثم العراق ثم افغانستان وسبقك الروس حين غزوا افغانستان، كل هؤلاء خانتهم وغيرهم التقديرات فوقعوا‮ ‬في‮ ‬مستنقع‮ ‬حروب‮ ‬أهلكت‮ ‬امبراطورياتهم‮ ‬وأكلت‮ ‬الأخضر‮ ‬واليابس‮ ‬وهزموا‮ ‬وعادوا‮ ‬خاسرين‮.‬
‮**‬
سمو‮ ‬الامير‮..‬
لم تكن حين غزوت بلادنا أعظم من أمريكا ولم نكن أضعف من فيتنام وان كنت قد امتلكت قادتنا ورؤساءنا وحصلت على كل مكامن وأسرار وعوامل قوتنافدمرتها بين عشية وضحاها، ثم زدت فضربت علينا حصارا جويا وبحريا وبريا مطبقا واصبحنا أسارى في قبضتيك تقتل من تشاء وتجيع من تشاء‮ ‬وتشرد‮ ‬من‮ ‬تشاء‮ ‬وتميت‮ ‬بالاوبئة‮ ‬والامراض‮ ‬من‮ ‬تشاء‮.‬
سمو‮ ‬الامير‮..‬
ومع‮ ‬هذالم‮ ‬تجد‮ ‬ممن‮ ‬يقاوم‮ ‬غزوك‮ ‬من‮ ‬نكص‮ ‬على‮ ‬عقبيه‮ ‬رغم‮ ‬كل‮ ‬هذاو‮ ‬رغم‮ ‬انك‮ ‬حزت‮ ‬3‮ ‬أرباع‮ ‬الارض‮ ‬ومن‮ ‬عليها‮.‬
‮**‬
سمو‮ ‬الامير‮..‬
منذ نحو خمس سنوات ونحن نموت كل يوم وأنت بالامس مُتّ ميتة واحدة حين دهمتك هجمات بقيق وخريص وأتت على نصف صادراتك من النفط ، نعم النفط الذي لايذكر الاو ذكرت دولتك ولا تذكر دولتك إلا وذكر النفط، ولا شك ان كل ميتاتنا طوال السنوات الماضية لا تساوي ميتتكم هذه ،والانكى‮ ‬من‮ ‬ذلك‮ ‬هو‮ ‬هذا‮ ‬التنكر‮ ‬الذي‮ ‬ظهر‮ ‬من‮ ‬أقوى‮ ‬حلفائكم‮ ‬والشماتة‮ ‬التي‮ ‬اظهرها‮ ‬أعداؤكم‮ ‬وغير‮ ‬أعدائكم‮ ‬بكم‮.‬
‮**‬
سمو‮ ‬الأمير‮..‬
لو‮ ‬نطق‮ ‬ناطق‮ ‬حال‮ ‬شعبنا‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬مثل‮ ‬هذه‮ ‬الميتات‮ ‬لقال‮ ‬كما‮ ‬قال‮ ‬شاعرنا‮ ‬البردوني‮ ‬لصديق‮ ‬له‮ ‬مات‮ ‬ذات‮ ‬يوم‮..‬
‮(‬مِتّ‮ ‬يوما‮ ‬ياصديقي‮ ‬وأنا‮..‬
كل‮ ‬يوم‮ ‬والردى‮ ‬شربي‮ ‬وزادي‮.‬
أنت‮ ‬في‮ ‬قبر‮ ‬وحيد‮ ‬هادئٍ‮..‬
أنافي‮ ‬قبرين‮ ‬جلدي‮ ‬وبلادي‮.)‬
سمو‮ ‬الامير‮..‬
ها أنت قد تيقنت أن مايزيد على نصف تريليون دولار صفقات اسلحة في سني حكمك فقط لم تستطع ان توفر،لك حماية شريان اقتصادك في موقع واحد من اسلحة شبه بدائية لا تكلف عشرات الآلاف من الدولارات وكل من حولك من حلفاء وأصدقاء لم يستطيعوا ان يتبينوا من اين اتتك الضربة ونحن‮ ‬على‮ ‬يقين‮ ‬انهم‮ ‬لن‮ ‬يتبينوا‮ ‬ذلك‮ ‬رغم‮ ‬كل‮ ‬المغالطات،‮ ‬ولا‮ ‬شك‮ ‬ان‮ ‬هذا‮ ‬سينبؤك‮ ‬أن‮ ‬القادم‮ ‬أدهى‮ ‬وأمر‮.‬
سموالامير‮..‬
هل‮ ‬ستوقف‮ ‬الحرب‮ ‬وترضي‮ ‬جيرانك‮ ‬وتتفرغ‮ ‬لبناء‮ ‬مملكتك‮ ‬وفقا‮ ‬لخطتك‮ ‬الرائعة‮ ‬والطموحة‮ ‬عشرين‮ ‬ثلاثين‮ ‬التي‮ ‬اثارت‮ ‬اعجابنا‮ ‬واعجاب‮ ‬العالم‮ ‬لولا‮ ‬ما‮ ‬كدر‮ ‬صفوها‮ ‬من‮ ‬غزو‮ ‬جيرانك‮ ‬الضعفاء‮..‬
إننا‮ ‬نأمل‮ ‬ذلك‮ ‬يا‮ ‬سمو‮ ‬الامير‮ ‬والله‮ ‬من‮ ‬وراء‮ ‬القصد‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 05:29 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56721.htm