راسل القرشي - طيلة السنوات الخمس الماضية والنظام السعودي وحلفاؤه يدمرون كل شيء في اليمن ويستهدفون المدنيين بحجة إعادة ما تسمى الشرعية تارة ومحاربة إيران في اليمن تارة أخرى..؛ ليس هذا فحسب بل يكررون ادعاءاتهم المثيرة للضحك والسخرية من ان الاسلحة التي يستخدمها الجيش اليمني إيرانية الصنع..
كما قالوا وما زالوا يقولون إن إيران تهرّب اسلحتها إلى اليمن في الوقت الذي يفرضون فيه حصاراً مطبقاً على كل المناطق اليمنية التي يسيطر عليها الجيش اليمني براً وبحراً وجواً.. فمن أين يتم تهريب تلك الاسلحة وإدخالها لمناطق سيطرة الجيش اليمني؟.. لا ندري بالضبط!!
عند كل هجوم يشنه الجيش اليمني على القواعد العسكرية التابعة للنظام السعودي يذهب قادة هذا النظام صوب الادعاء بأن الصواريخ الباليستية أو الطائرات المسيرة هي صناعة إيرانية أو أن إيران وراء إطلاق تلك الصواريخ والمسيّرات.. في الوقت الذي لا يجرأون فيه على مواجهة إيران أو اطلاق طماشة واحدة فوق سماء اراضيها او قريبة من سواحلها المحاذية لهم..!!
عقب كل تلك العمليات العسكرية التي تستهدف قواعدهم ورغم ترويجهم المسخ من أن إيران من تنفذ تلك العمليات يعودون لاستهداف المنشآت اليمنية والمدنيين اليمنيين.. وهو ما يثير الكثير من التساؤلات المتبوعة بعلامات التعجب..!!
أليست إيران هي من تهاجم تلك القواعد العسكرية السعودية وهي من تطلق المسيرات وهي من استهدفت مؤخراً شركة ارامكو في بقيق واحدثت كل ذلك الخراب الذي ادى الى تعطيل انتاج النفط السعودي والتسبب بارتفاع اسعاره العالمية.. فلماذا لا يقوم قادة النظام السعودي بالرد على تلك العمليات في العمق الإيراني بدلاّ من اتخاذ اليمن واراضيها ساحة لمواجهتها ؟!
أليس في ذلك ما يثير السخرية ويعري حقيقة هذا النظام الذي اثبت اولاً هشاشة دفاعاته العسكرية وان بيته اوهن من بيوت العنكبوت، وثانياً أنه لا يجيد سوى ترويج الاتهامات ضد إيران أو غيرها ويعجز عن الرد على هجماتها.. بالإضافة إلى استجدائه للعالم ومطالبته للتحرك ضد هذه الغطرسة الإيرانية التي تهدد أمن المنطقة الخليجية سياسياً واقتصاديا..!!
لقد اكد هذا النظام انه لا يستطيع عمل أي شيء سوى دعم الجماعات الإرهابية وإثارة الفتن والقلاقل في كثير من مناطق العالم وخاصة في البلدان العربية..
نظام لا يجيد سوى ترويج الإتهامات واستجداء العالم لنجدته من هذه الصواريخ والمسيّرات التي عجز عن مواجهتها في الوقت الذي يدمر قادته اليمن ويقتل شعبه منذ قرابة خمس سنوات!!
يدعي قادة هذا النظام أن هذه الصواريخ والطائرات المسيّرة الموجهة لمنشآته واهدافه العسكرية هي اعمال عدائية وارهابية فيما اعماله العدائية ضد اليمن واليمنيين ليست إرهابية وانما هي اعمال مشروعة وتنفذ وفقاً للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة..!!
منذ قرابة خمس سنوات والنظام السعودي بآلته العسكريه وصواريخه يجد في التجمعات والأحياء المكتظة بالسكان وقتل آلاف الأطفال وآلاف الآباء والأمهات ضالته لإيقاف المد الإيراني الذي يهدد أمن قادته كما يدعون..!!
قرابة السنوات الخمس كشفت عن بشاعة وحقارة ونذالة هذا التحالف الذي يقوده النظام السعودي ولا يزال يقتل اطفال ونساء اليمن وبشكل متعمد وسط تواطؤ عالمي قذر، يكذب وهو يتحدث عن القوانين الإنسانية وعن حماية حقوق الإنسان وعن قوانين الحرب واخلاقياتها وعن مبادئ وقيم لا وجود لها على الواقع!!
عدوان مجرم يشن اعماله العسكرية في اليمن بحجة مواجهة إيران.. عدوان أدمى عيون مئات الآلاف من الأطفال والنساء وسرق بسمتهم واحلامهم وامنياتهم البسيطة.. وحوّل حياتهم إلى ألم لا نهاية له ولا حدود!
منذ قرابة خمسة أعوام وآلة القتل الإجرامية تواصل إبادة أطفال وشباب ونساء اليمن..، وإنهاء كل شكل من اشكال وصور الحياة.. فيما العالم المليئ بالقبح يواصل الكشف عن حقارته التي أهداها لقادة بني سعود نظير تلقيهم أموالهم القذرة!.
أين هي إيران من اليمن وأين النظام السعودي من إيران..؟!، وحتى متى سيظل هذا النظام وحلفاؤه الكبار يستمرون في محاربة إيران في اليمن.؟!
حقاً.. شر البلية ما يضحك!!
|