الميثاق نت -

السبت, 28-سبتمبر-2019
راسل‮ ‬القرشي -
هناك الكثير ممن يتناسون الاوضاع التي كانت يعيشها اليمن بشطريه قبل قيام ثورة الـ26 من سبتمبر 1962 والـ 14 من اكتوبر 1963 عندما يقومون بقراءة لاهداف الثورة ويدّعون عدم تحقيق أي هدف منها، واستغرب كثيرا عندما ينطلقون في قراءاتهم تلك دون وضع مقارنة حقيقية لما كانت‮ ‬عليه‮ ‬اليمن‮ ‬قبل‮ ‬الثورة‮ ‬وكيف‮ ‬اصبحت‮ ‬بعد‮ ‬قيامها‮..‬
في هذه القراءة ارد على بعض تلك الكتابات من رؤية واقعية دون القفز على تلك الاوضاع التي سبقت الثورة اليمنية لنكون اكثر انصافا ودون القفز على مجمل الحقائق التي شهدتها اليمن طيلة السنوات اللاحقة..
صحيح أن هناك الكثير من السلبيات التي رافقت مسار الثورة منذ تحقيقها نتيجة للعديد من العوامل ومنها ما تعرضت له الثورة من مؤامرات داخلية وخارجية هدفت في مجملها إلى احباط الشعب والعودة به إلى مخلفات الأمس بعد أن بدأوا باستنشاق هواء الحرية او نتيجة محاولات البعض‮ ‬السيطرة‮ ‬على‮ ‬مقدراتها‮ ‬والاتجاه‮ ‬صوب‮ ‬تنفيذ‮ ‬مشاريعهم‮ ‬الخاصة‮ ‬على‮ ‬حساب‮ ‬الثورة‮ ‬واحلام‮ ‬وطموحات‮ ‬ابناء‮ ‬الشعب‮.. ‬
لقد تكالبت قوى الشر ضد الثورة من كل الاتجاهات ومن تلك القوى كانت جماعة الاخوان المسلمين التي خططت مبكرا لإسقاط الثورة اليمنية وإقامة المشروع الإخواني الفوضوي التخريبي الذي لا يقبل بالتعايش مع الآخر ولا بالمختلف معه ..، وهذا ما كشفه النائب في البرلمان عن التجمع‮ ‬اليمني‮ ‬للإصلاح‮ ‬عبدالله‮ ‬أحمد‮ ‬علي‮ ‬العديني‮ ‬الذي‮ ‬اعترف‮ ‬في‮ ‬تسجيل‮ ‬صوتي‮ ‬بأن‮ ‬مؤسس‮ ‬حركة‮ ‬الاخوان‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬محمد‮ ‬عبده‮ ‬المخلافي‮ ‬أسس‮ ‬الحركة‮ ‬ضد‮ ‬ثورة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮..‬
وقال‮ ‬العديني‮ "‬وهو‮ ‬ايضا‮ ‬أحد‮ ‬المؤسسين‮ ‬لحركة‮ ‬الاخوان‮ ‬1968م‮" ‬انهم‮ ‬وبحضور‮ ‬عبدالمجيد‮ ‬الزنداني‮ ‬اتفقوا‮ ‬على‮ ‬ان‮ ‬تكون‮ ‬جماعة‮ ‬الاخوان‮ ‬ضد‮ ‬الجمهورية‮ ‬الوليدة،‮ ‬كون‮ ‬ثورة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬ثورة‮ ‬جاهلية‮ ‬ويجب‮ ‬ان‮ ‬تسقط‮!!..‬
تلك‮ ‬صورة‮ ‬واحدة‮ ‬من‮ ‬كثير‮ ‬صور‮ ‬عمل‮ ‬اصحابها‮ ‬على‮ ‬اجهاض‮ ‬الثورة‮ ‬والتآمر‮ ‬عليها‮ ‬تنفيذا‮ ‬لأهدافهم‮ ‬الرجعية‮..‬
وقبل بروز المشروع الإخواني كشف النظام السعودي عن وجهه القبيح من هذه الثورة الوليدة التي ضربت احلامهم واهدافهم في العمق بعد ان اعلنوا تحالفهم مع قوى الرجعية بهدف ارجاع النظام الملكي المنتهي وهو ما فشلوا به نتيجة الوعي الشعبي الذي تجسد بقوة بالوقوف ضد تلك الاهداف الرجعية التي قادها النظام السعودي ..، وبمساندة قوية من مصر حيث مثلت زيارة عبدالناصر إلى صنعاء وتعز دعما حقيقياً لقوى الثورة وكانت هذه المساندة الضربة القاضية التي رمت بقوى الرجعية الى مزبلة التاريخ غير مأسوف عليها..
وهكذا بدأت الثورة اليمنية بقواها الثورية الحية تتجه صوب بناء المشروع الحضاري والمدني لليمن الجديد.. ويعزز حضورنا في عالم لامكان فيه لغير المشاريع القادرة على الإيفاء بمتطلبات التجدد والتحصن ضد كل أشكال التخلف والرجعية..
انه الشعب اليمني الذي استعاد قدرته بهذه الثورة والتوجه صوب تحقيق احلامه وتغيير الواقع المتخلف الذي كان سائدا في كل مناحي الحياة سياسيا واقتصاديا وثقافيا وصحيا واجتماعيا وعمل على استلهام متطلبات البناء والنمو والتطوير.. وهي القدرة التي رأيناها تتجسد من خلال العمل الجاد والمتواصل، الهادف إلى ترجمة مبادىء ومضامين الثورة والجمهورية والوحدة.. والارتقاء بالوطن إلى كامل أمانيه وطموحاته بعيداً عن كل نزعات الوصاية والهيمنة التي مازلنا نراها تتسيّد عقول بعض القيادات وتسيّرها دون حياء أو خجل..
ورغم‮ ‬كل‮ ‬تلك‮ ‬المؤامرات‮ ‬التي‮ ‬شهدتها‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬إلا‮ ‬أن‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الحر‮ ‬تجاوزها‮ ‬ورماها‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬مشروعه‮ ‬الثوري‮ ‬الوليد‮ ‬وبدأت‮ ‬ملامح‮ ‬التغيير‮ ‬الجذري‮ ‬تتجسد‮ ‬على‮ ‬الواقع‮ ‬المعيش‮ ‬قولاً‮ ‬وحقيقة‮..‬
لقد بدأت قوى الثورة بالعمل الجاد والمثمر صوب تنفيذ اهداف ومبادئ الثورة في كافة مجالات وميادين الحياة .. بدأت بالعمل صوب ترجمة تلك الأهداف على الواقع بكل لغات التغيير والاتجاه الصادق والمسئول نحو بناء الإنسان كونه اساس عملية التغيير والمنفذ الحقيقي للبناء والاتجاه‮ ‬صوب‮ ‬المستقبل‮ ‬بكل‮ ‬ثقة‮ ‬وأمل‮ .. ‬
فإلى أولئك الذين يتجاوزون واقع الامس في قراءاتهم ويتجهون صوب انكار ما تحقق من اهداف ومبادئ الثورة نقول لهم عودوا إلى ما كان عليه الشعب وما كانت عليه اليمن قبل الثورة وقارنوها بما تحقق طيلة الخمسين سنة الماضية إن اردتم ان تكون قراءاتكم واقعية وتقييمكم مقبولاً‮ ‬لدى‮ ‬من‮ ‬يقرأون‮ ‬لكم‮ ‬ويعيشون‮ ‬في‮ ‬الوقت‮ ‬الراهن‮..‬
ليس الهدف الترويج للاتهامات رغم إننا قلنا في البداية إن هناك الكثير من السلبيات التي رافقت مسيرة الثورة ووقفت عائقا أمام تحقيق الكثير من الآمال والطموحات الشعبية الموضوعة ..، لكن في المقابل اتجهت قوى الثورة طيلة الخمسين سنة الماضية صوب الترجمة الفعلية لاهداف‮ ‬ومبادئ‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ ‬يقينا‮ ‬ثابتا‮ ‬لا‮ ‬يمكن‮ ‬تجاوزه‮.. ‬
ولا‮ ‬بأس‮ ‬هنا‮ ‬ان‮ ‬نتطرق‮ ‬لتلك‮ ‬الاهداف‮ ‬ليتوقف‮ ‬عليها‮ ‬من‮ ‬ينكر‮ ‬تحقيقها‮ ‬ويذهب‮ ‬صوب‮ ‬المزايدة‮ ‬من‮ ‬منطلقات‮ ‬سياسية‮ ‬وبهدف‮ ‬النيل‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬المكون‮ ‬السياسي‮ ‬أو‮ ‬ذاك‮..‬
اقرأوا هذه الأهداف من منظور واسع ومن خلال العودة إلى ما كانت عليه اليمن قبل قيام ثورة سبتمبر المجيدة واسقاطه على ما نحن عليه اليوم .. وبعيدا ايضا عن مقارنتها بواقع الكثير من البلدان العربية او غير العربية او بما نحن عليه اليوم من واقع مؤلم وحزين..

هذه‮ ‬هي‮ ‬أهداف‮ ‬الثورة‮ ‬اليمنية‮ :‬
1‮- ‬التحرر‮ ‬من‮ ‬الاستبداد‮ ‬والاستعمار‮ ‬ومخلفاتها‮ ‬وإقامة‮ ‬حكم‮ ‬جمهوري‮ ‬عادل‮ ‬وإزالة‮ ‬الفوارق‮ ‬والامتيازات‮ ‬بين‮ ‬الطبقات‮.‬
2‮- ‬بناء‮ ‬جيش‮ ‬وطني‮ ‬قوي‮ ‬لحماية‮ ‬البلاد‮ ‬وحراسة‮ ‬الثورة‮ ‬ومكاسبها‮.‬
3‮- ‬رفع‮ ‬مستوى‮ ‬الشعب‮ ‬اقتصاديا‮ ‬واجتماعيا‮ ‬وسياسياً‮ ‬وثقافياً‮.‬
4‮- ‬إنشاء‮ ‬مجتمع‮ ‬ديمقراطي‮ ‬تعاوني‮ ‬عادل‮ ‬مستمد‮ ‬أنظمته‮ ‬من‮ ‬روح‮ ‬الاسلام‮ ‬الحنيف‮.‬
5‮- ‬العمل‮ ‬على‮ ‬تحقيق‮ ‬الوحدة‮ ‬الوطنية‮ ‬في‮ ‬نطاق‮ ‬الوحدة‮ ‬العربية‮ ‬الشاملة‮.‬
6‮- ‬احترام‮ ‬مواثيق‮ ‬الامم‮ ‬المتحدة‮ ‬والمنظمات‮ ‬الدولية‮ ‬والتمسك‮ ‬بمبدأ‮ ‬الحياد‮ ‬الايجابي‮ ‬وعدم‮ ‬الانحياز‮ ‬والعمل‮ ‬على‮ ‬إقرار‮ ‬السلام‮ ‬العالمي‮ ‬وتدعيم‮ ‬مبدأ‮ ‬التعايش‮ ‬السلمي‮ ‬بين‮ ‬الأمم‮.‬
هكذا يمكننا جميعا ان نصل إلى قراءة واقعية لاهداف هذه الثورة .. لكن الذهاب صوب انكار كل ما تحقق من منطلق سياسي وحزبي ومن منطلق الكره او الخصومة فذلك فيه تجاوز للحقيقة وعدم انصاف ومجافاة للواقع..
إنها‮ ‬الثورة‮ ‬التي‮ ‬نرى‮ ‬من‮ ‬يستغل‮ ‬وقعها‮ ‬ومناسبتها‮ ‬وألقها‮ ‬المستمر‮ ‬ويعمل‮ ‬ويجتهد‮ ‬في‮ ‬إعادة‮ ‬التلاعب‮ ‬بأحداثها‮ ‬لاستعراض‮ ‬مواهبه‮ ‬الخائبة‮ ‬في‮ ‬الرقص‮ ‬على‮ ‬الجراح‮ ‬والتشفي‮ ‬بإدماء‮ ‬الذات‮ ‬ونزف‮ ‬الضمير‮ ‬الوطني‮..‬
هذه‮ ‬هي‮ ‬ثورة‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬المجيدة‮ ‬التي‮ ‬كتب‮ ‬أحرفها‮ ‬بدمائهم‮ ‬المناضلين‮ ‬وآمالهم‮ ‬العريضة‮ ‬في‭ ‬التخلص‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬أشكال‮ ‬الرجعية‮ ‬والوصاية‭ ‬والهيمنة‭ ‬والاستبداد‮ ‬إلى‮ ‬غير‭ ‬رجعة‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭..‬
هي‮ ‬وحدها‮ ‬الثورة‮ ‬التي‮ ‬لايعلو‮ ‬على‮ ‬صوتها‮ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬إطفاء‮ ‬شمعتها‮ ‬وتجاوزها‮ ‬والقفز‮ ‬عليها‮..‬
هي‮ ‬لثورة‮ ‬بالأمس‮ ‬واليوم‮ ‬وغدا‮ ‬تحثنا‮ ‬على‮ ‬العمل‮ ‬‭ ‬الوطني‭ ‬الدائم‭ ‬والمستمر‮ ‬بشموخ‮ ‬وصلابة‭.. ‬بعزيمة‭ ‬الرجال،‭ ‬الرجال‭ ‬الذين‭ ‬يرفضون‭ ‬الظلم‭ ‬والطغيان‭ ‬والوصاية‭ ‬أينما‭ ‬كان‭ ‬وأينما‭ ‬وجد‭..‬
إنها ثورتنا التي لم ولن تنتهي أو تموت مهما عمل دعاة الجهل والتجهيل.. دعاة المذهبية والطائفية وتجار الأزمات والحروب.. دعاة المشاريع الصغيرة التي لا مكان لها في اليمن ولا في عقول وقلوب اليمانيين الشرفاء الأحرار..
إن الثورة بناء وعمل متواصل في شتى ميادين ومتطلبات الحياة.. وكونها كذلك رأينا لوحاتها البديعة طيلة الخمسين عاماً من عمرها تنشر أمزانها على قمم الجبال والسهول والأودية.. بالعمل والإنجاز، بانتصارات دائمة النماء.. بارتياد مراحل أكثر تطوراً وأشمل عطاءً مهما كانت‮ ‬الصعاب‮ ‬والتحديات‮..‬
إنها‮ ‬الثورة‮ ‬بعناوينها‮ ‬الثابتة‮ ‬التي‮ ‬لم‮ ‬ولن‭ ‬تتغير‮ ‬بتغير‮ ‬الزمان‮.. ‬أو‮ ‬بالإمكان‮ ‬فرض‮ ‬الوصاية‮ ‬عليها‭ ‬من‮ ‬حزب‮ ‬أو‮ ‬فرد‮ ‬أو‮ ‬جماعة‮ ‬من‮ ‬الناس‭..‬
هي‮ ‬ملك‮ ‬الشعب‮.. ‬والشعب‮ ‬هو‮ ‬الأقدر‮ ‬على‭ ‬حمايتها‭ ‬وقطع‭ ‬اليد‭ ‬التي‭ ‬تفكر‭ ‬مجرد‭ ‬التفكير‭ ‬باجتزائها‭ ‬والقفز‭ ‬عليها‭ ‬أو‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬مكاسبها‭ ‬العظيمة‭..‬
وبرغم الأحداث التي خلّفتها السنوات العجاف الأخيرة وتأثيرها على بناء الثورة واستمرارية تجددها بالعمل والإنجاز إلا أنها ستبقى الحلقة الفارقة بين الأمس الغارب الذي لم ولن يعود وبين سنوات الوطن بعد حدثها الأعظم قبل 57 عاما من الآن وما أحدثته من تغيير كلي على كافة‭ ‬مناحي‭ ‬الحياة‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭. ‬
لا‮ ‬مجال‮ ‬لتشبيهها‮ ‬بأي‮ ‬عنوان‮ ‬من‮ ‬عناوين‭ ‬الفوضى‮ ‬والتخريب‮ ‬التي‮ ‬أشعلها‮ ‬البعض‮ ‬بغية‮ ‬تحقيق‭ ‬مشاريعهم‮ ‬الصغيرة‭ ‬البعيدة‮ ‬عن‮ ‬روح‭ ‬الشعب‭ ‬وقلبه‭ ‬وعقله‭..‬
هي‭ ‬ثورة‭ ‬26‭ ‬سبتمبر‭ ‬الخالدة‭.. ‬أعظم‭ ‬الثورات‭ ‬التي‭ ‬أيقظت‭ ‬قلب‭ ‬المارد‭ ‬ليدك‭ ‬جحافل‭ ‬الاستبداد‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬منطقة‭ ‬ومكان‭ ‬في‭ ‬بلادي‭..‬
هي‮ ‬الثورة‮ ‬الخالدة‮ ‬خلود‮ ‬هذه‮ ‬الدنيا‮.. ‬لم‮ ‬ولن‮ ‬تندثر‮ ‬أو‮ ‬تضيع‮ ‬أو‮ ‬يتجاهلها‮ ‬التاريخ‮ ‬مهما‮ ‬ذهب‮ ‬البعض‮ ‬لتغيير‮ ‬لونها‮ ‬وشكلها‮ ‬وأيقونتها‮ ‬المحفورة‮ ‬في‮ ‬قلوبنا‭..‬
وعلى‭ ‬من‮ ‬يحاولون‮ ‬تزوير‮ ‬التاريخ‭ ‬نقول‭ ‬لن‭ ‬تتمكنوا‮ ‬من‮ ‬تمرير‮ ‬أهدافكم‭ ‬المليئة‭ ‬بالأحقاد‭ ‬على‮ ‬الشعب‮ ‬والوطن‭ ‬الكبير‭..‬
ولن تعود عقارب الساعة إلى الوراء حيث الشمولية وحكم الفرد وتسلطه وهيمنته واستعباده الناس.. بالثورة ومعها ستنتهي كل جحافل الغزو ومشاريع الوصاية.. وستبقى ثورة 26 سبتمبر الماجدة شامخة شموخ هذا الوطن الضارب جذوره في أعماق الأرض..
نعم‮.. ‬هي‮ ‬الثورة‮ ‬التي‮ ‬صدحت‮ ‬بصوت‮ ‬الشعب‮ ‬الهادر‮..‬
وسيـبقى‮ ‬نبضُ‮ ‬قلبـي‮ ‬يـمنيّا‮..‬
لن‮ ‬ترى‮ ‬الدنيا‮ ‬على‮ ‬أرضي‮ ‬وصيا‮..‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-56758.htm