د‮. ‬محمد‮ ‬عبدالرحمن‮ ‬معزب -
لقد بزغ فجر ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين بأهدافهما العظيمة وشتى اضوائهما التي أنارت الطريق لكل ابناء الشعب بالجمهورية والحرية والعدالة والمساوة بين ابناء الشعب بمختلف فئاته ومستوياته، وتكلل نجاح الثورتين بالعديد من الانجازات والتطورات والتغيرات‮ ‬التي‮ ‬أحدثت‮ ‬نقلات‮ ‬فارقة‮ ‬في‮ ‬الجانب‮ ‬الاقتصادي‮ ‬والسياسي‮ ‬والثقافي‮ ‬والاجتماعي‮ ‬والتنموي‮ ..‬
وذلك بفضل تضحيات الثوار الاحرار الذين سطروا بدمائهم الزكية ملاحم بطولية في فجر يوم 26 من سبتمبر عام 1962م، والـ14 من اكتوبر.. ثورات ضد الجهل والاستبداد والاستعمار، وتضحيات طوت صفحات سوداء من تاريخ اليمن.. بدأت بمراحل ثورية شعبية تحررية لإقامة العدل والمساواة‮ .. ‬وتوجت‮ ‬ببناء‮ ‬يمن‮ ‬الحرية‮ ‬والكرامة‮ ..‬يمن‮ ‬ينعم‮ ‬فيه‮ ‬أبناء‮ ‬اليمن‮ ‬بالعدالة‮ ‬الاجتماعية‮ ‬والاقتصادية‮ ‬،‮ ‬يمن‮ ‬يواكب‮ ‬التطورات‮ ‬الانسانية‮ ‬ويقضي‮ ‬على‮ ‬الجهل‮ ‬والتخلف‮ ‬والاستبداد‮ ‬والاستعمار‮ ..‬
لقد كانت ثورتا 26 سبتمبر و14 أكتوبر خيار وقدر شعب ، ولم ولن تستطيع اي قوى مجتمعة أن تقضي على احلام شعب او تمسح عظمة تاريخة من عقول اجياله ، فضلاً عن سرقته والعودة باليمن إلى ما قبل 26 سبتمبر 1962م..
نعم عجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء مهما تعددت وتنوعت المحاولات البائسة ... وستبقى ثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر مشعلاً ومصدراً تنويرياً يبدد عتمة الظلام باهداف العظيمة وقيمها النبيلة، ثورة محمية بالاجيال الذين ورثوا الحرية عن الآباء والاجداد ليورثوها للاحفاد‮ ‬واحفاد‮ ‬الاحفاد‮ ...‬
الرحمة‮ ‬الى‮ ‬روح‮ ‬الزعيم‮ ‬الشهيد‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬والامين‮ ‬الشهيد‮ ‬الاستاذ‮ ‬عارف‮ ‬عوض‮ ‬الزوكا‮ ‬
الرحمة‮ ‬لأرواح‮ ‬شهداء‮ ‬ثورتي‮ ‬26‮ ‬سبتمبر‮ ‬و14‮ ‬أكتوبر‮ ‬وكل‮ ‬شهداء‮ ‬الوطن‮ ‬الابرار‮ ...‬