الميثاق نت -

الجمعة, 08-نوفمبر-2019
عبدالجبار سعد -
تم زحزحة موعد التوقيع على اتفاقية شرعية هادي مع الانتقالي لاسابيع ثم ايام حتى وافق تاريخها ذكرى حركة ٥ نوفمبر ١٩٦٧م ولم يكن الامر مصادفة بل هو بتخطيط مسبق وتفاؤل مفرط في أن يكون هذا الاتفاق مقدمة انهاء الحرب كماكانت حركة ٥ نوفمبر ولكن لصالح الغزاة .
**
لقد استمرت الحرب بين الملكيين والجمهوريين نحو خمس سنوات قبل نوفمبر و
بالطبع حدثت بعد ٥ نوفمبر الاولى أشرس المواجهات وحصارالسبعين يوما لصنعاء ولكنها لم تحقق النتيجة المرجوة باسقاط الجمهورية ، ويراد لهذا الاتفاق ان ياتي بعده هجمة مماثلة موحدة على حكومة الامر الواقع ثم تكون ترتيبات الحل التي كمايبدو قد بدأت قبل اتفاق ٥ نوفمبر، وهي في طريقها للتنفيذ.
**
الشيء الواضح في حركة ٥ نوفمبرانها أسست لحكم انفصالي طائفي مناطقي لم تشهده اليمن في تاريخ دولها المتعاقبة فحتى اتفاقية الوحدة التي جعلت الحكم مناصفة بين الشمال والجنوب كانت المناصفة سياسية وليست طائفية ولا مناطقية اما هذه فستكون محاصصة طائفية مناطقية محضة .
**
جاء بعد نوفمبر الاولى كما أشرنا حصار السبعين وجاءت بعدها احداث ٢٣و٢٤ اغسطس ٦٨الطائفية اللعينة فهل ستكون هذه مثل تلك مقدمة لصراع مناطقي طائفي مع ان بشائر مثل هذا الصراع قد سبقت الاتفاق وللاسف .
**
باختصار إن المملكة وحليفتها الكبرى الامارات تحقق مراداتها في تمزيق اليمن والظفر بالسلب فهل سيستفيق شعبنا كما استفاق شعب لبنان وشعب العراق ليعكس مقاصدهم اما القوى السياسية فهي بين شريك وضحية .

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 09:59 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57032.htm