الميثاق نت -

الإثنين, 11-نوفمبر-2019
د‮. ‬عبدالوهاب‮ ‬الروحاني -
حرف ولحن ونغم .. ثلاث كلمات رسمت جدارية كبيرة بلون الوطن، ابدعتها ريشة ثنائي جميل لا يتكرر، شاعر وفنان .. قلم وحنجرة .. اعادا صياغة الحلم والحياة، وامكن لهما صناعة تجربة جديدة - قديمة في الفن والادب ..
‮*‬
كلاهما‮ ‬ايوب‮ ‬طارش‮ ‬و‮(‬الفضول‮) ‬عبد‮ ‬الله‮ ‬عبد‮ ‬الوهاب‮ ‬نعمان‮ ‬اثريا‮ ‬الاغنية‮ ‬اليمنية‮ ‬باجمل‮ ‬الكلمات‮ ‬واعذب‮ ‬الالحان‮ ..‬
شكلا‮ ‬امتدادا‮ ‬متطورا‮ ‬لتجربة‮ ‬الفنان‮ ‬الانسي‮ ‬والشاعر‮ ‬علي‮ ‬صبره،‮ ‬اللذان‮ ‬تماهى‮ ‬في‮ ‬العزف‮ ‬على‮ ‬وتر‮ ‬الوطن‮ ‬والحرية،وعشق‮ ‬الجمال‮ .. ‬تماما‮ ‬كما‮ ‬كان‮ ‬الحال‮ ‬مع‮ ‬المحضار‮ ‬وسالم‮ ‬بلفقيه‮ ‬ومن‮ ‬سبقهما‮ .‬
وكما قدر لكل توأمين في هذا الحقل ان يتلازما في الشعر والنغم، قدر ايضا لكلمات الفضول ان لا تلتئم حروفها الا بصوت أيوب .. فشكلا ثنائيا بديعا، لا يكون أحدهما الا بالآخر .. وكانا اوثق صلة، وأكثر غوصا في الروح والوجدان .
فالفضول، شاعر صقل بكلماته حنجرة فنان احبه الناس وطربوا لصوته وغذوبة ألحانه.. وايوب، فنان حفر في الوجدان صورة بديعة لشاعر جميل انتجت قريحته أجمل ما قيل في في وطن تنكئ الاحداث جراحه كلما التأمت ..
وتنزف‮ ‬الارض‮ ‬دماً‮ ‬من‮ ‬جفونه‮ ‬كلما‮ ‬جفت‮ ‬الينابيع‮ .. ‬
‮*‬
في صوت ايوب الهام وعشق، وفي لحنه طرب وشجى .. لا يمكن لأحد الا ان يطرب لايوب ويعشق الحانه .. غنى للوطن والثورة، والوحدة، والحرية كما لم يغن احد من قبله .. ايوب، قيثارة جميلة، لونتها كلمات الفضول بلون البن فغنت للأرض والحب والامل، امتزجت حبال صوته بالسهل والجبل‮ ..‬
مثل‮ ‬مدرسة‮ ‬فنية‮ ‬تميزت‮ ‬بالتنوع‮ ‬والثراء،‭ ‬فكانت‮ ‬له‮ ‬خصوصية‮ ‬كما‮ ‬كانت‮ ‬لاترابه‮ ‬ومن‮ ‬سبقه‮ ‬من‮ ‬الفنانين‮ ‬الذين‮ ‬ملأوا‮ ‬الدنيا‮ ‬نغما‮ ‬وروعة‮ ‬من‮ ‬أمثال‮: ‬
‮ ‬الآنسي،‭ ‬ومحمد‮ ‬الحارثي،‮ ‬والمرشدي،‭ ‬ومحمد‮ ‬سعد‮ ‬عبد‮ ‬الله،‮ ‬‭ ‬وابو‮ ‬بكر‮ ‬سالم،‭ ‬والسنيدار‮.‬
واكب‮ ‬ايوب‮ ‬من‮ ‬سبقه‮ ‬من‮ ‬الكبار‮ ‬وجدد‮ ‬فأبدع‮ ‬واجاد،‭ ‬واصبح‮ ‬بنغمه‮ ‬وشعر‮ ‬الفضول‮ ‬ملهما‮ ‬لكل‮ ‬المواقف‮ ‬والمناسبات‮ ..‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57046.htm