الميثاق نت -

الإثنين, 18-نوفمبر-2019
مطهر‮ ‬تقي -
اختتمت يوم السبت الماضي الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف والتي استمرت قرابة شهر وصنعاء العاصمة وبقية المحافظات التابعة لها تحتفل به بصورة لم تشهدها تلك المحافظات من قبل وسط فرحة وابتهاج لجموع اليمنيين باعتبار أن نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم من أرسله الله‮ ‬رحمه‮ ‬للعالمين‮ ‬ومن‮ ‬خصه‮ ‬الله‮ ‬وحده‮ ‬بالصلاة‮ ‬والسلام‮ ‬ومن‮ ‬يستحق‮ ‬من‮ ‬كافة‮ ‬المسلمين‮ ‬الحب‮ ‬والتقدير‮.‬
وقد لقيت تلك الاحتفالات تأييد البعض و معارضة البعض الآخر الذي يرى أن تلك الاحتفالات بدعة من حيث المبدأ لأن السلف الصالح ومنذ عهد الخلفاء الراشدين وآخرهم أمير المؤمنين علي بن ابي طالب لم يحتفلوا بتلك المناسبة ويرى البعض أيضا أن أكبر احتفال بمولد النبي هو العمل علي مدى العام بحق وصدق بما جاء به نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ... كما يقول ذلك البعض أن الإمام يحيى الزيدي المجتهد وعلماءه الأكثر علماً من علماء اليوم وكذلك ابنه احمد ومن جاء من حكام بعد عام 1962م كانوا يحتفلون بالمولد النبوي ليلة المولد بين صلاتي المغرب والعشاء في المساجد بالصلاة والسلام على رسول الله وذكر السيرة النبوية المباركة من قبل بعض العلماء ودون مغالاة أو شطط.. أما أصحاب الدين السياسي فكان لهم موقفهم عبر وسائل اعلامهم المختلفة من تلك الاحتفالات بتأكيدهم أن أنصار الله هدفهم من تلك الاحتفالات المبالغ فيها هو هدف سياسي بحت لاستغلال المناسبة لغرض إلهاء الناس عن أحوالهم المعيشية الصعبة واظهار قوتهم علي تحريك الشارع واستغلاله بأموال تم ابتزازها من الشركات التجارية ومن التجار والمطاعم وحتى من أصحاب العربيات المتسوقة في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة وان النبي صلوات الله عليه ليس بحاجة إلى تلك الاحتفالات التي تم جمع تكاليف اقامتها بالفرض والقوة والترغيب والترهيب على التجار الذين يقومون بدورهم بتعويض ماقدموه للحوثيين على قيمة السلعة التجارية والمواطن هو الذي يدفع الثمن!!
واقول‮ ‬وتعليقاً‮ ‬على‮ ‬الاحتفال‮ ‬بالمناسبة‮ ‬الشريفة‮: ‬هل‮ ‬هناك‮ ‬اية‮ ‬كريمه‮ ‬أو‮ ‬حديث‮ ‬شريف‮ ‬يمنع‮ ‬تلك‮ ‬الاحتفالات؟‮ ‬
واذا كانت بدعة اسلامية لدى البعض فهي لا شك بدعة حسنة.. وكيف لأولئك الذين يعارضون الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ولا يجرأون معارضه أو حتى انتقاد تلك البدع المخزية والإحتفالات الماجنة التي تشهدها اليوم معظم ليالي جدة والرياض وبقية المدن السعودية بلد الحرمين الشريفين تحت إشراف محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وتنفيذ هيئة الترفيه السعوديه الرسمية... وكيف لأولئك ايضاً ألا يعارضوا الاحتفالات برأس السنة الميلادية التي أصبح المسلمون يحتفلون بها في دبي وأبو ظبي والمنامة وغيرها من العواصم الاسلامية أكثر من احتفال المسيحيين‮ ‬بها‮ ‬؟
إن سن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بما تليق به مكانة الرسول الاعظم لوجه الله ورسوله وبعيداً عن أي توظيف سياسي وبدون فرض اتاوات بالقوة كما أشيع عبر التواصل الاجتماعي ووسائل اعلام خصوم أنصار الله فتلك سنة وعادة حسنة أرجو ان يحتفل بها كل أتباع نبينا محمد صلي الله عليه وآله وسلم في جميع أرجاء المعمورة واعتقد أن من اقام تلك الاحتفالات لوجه الله يستحق التقدير والشكر خصوصاً وأن إقبال الناس على تلك الاحتفالات كان اكثر مما يتوقع، فقد كان تنظيمها واخراجها دقيقاً وكانت أجهزة وزارة الداخلية اكثر قدرةً على فرض النظام‮ ‬والأمن‮ ... ‬وصلي‮ ‬الله‮ ‬وبارك‮ ‬وترحم‮ ‬وتحنن‮ ‬وسلم‮ ‬على‮ ‬سيدنا‮ ‬محمد‮ ‬يوم‮ ‬وُلد‮ ‬ويوم‮ ‬مات‮ ‬ويوم‮ ‬يُبعث‮ ‬حياً‮.. ‬ونحن‮ ‬إن‮ ‬شاء‮ ‬الله‮ ‬بصحبته‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57094.htm