الميثاق نت -

الإثنين, 18-نوفمبر-2019
عبدالجبار‮ ‬سعد‮ ‬ -
هناك‮ ‬ظواهر‮ ‬غريبة‮ ‬كُثْر‮ ‬في‮ ‬عالمنا‮ ‬العربي‮ ‬تعتصر‮ ‬الأذهان‮ ‬والعقول‮ ‬في‮ ‬سبيل‮ ‬الوصول‮ ‬الى‮ ‬تفسيرات‮ ‬مقنعة‮ ‬لها،‮ ‬فلا‮ ‬تجد‮ ‬وتحيلها‮ ‬في‮ ‬الأخير‮ ‬الى‮ ‬المجهول‮ ‬الذي‮ ‬يعبث‮ ‬بحياتنا‮ ‬العربية‮.‬
‮*‬
من‮ ‬هذه‮ ‬الظواهر؛‮ ‬الضربات‮ ‬الاسرائيلية‮ ‬المتكررة‮ ‬على‮ ‬الشقيقة‮ ‬سوريا‮ ‬وعاصمتها‮ ‬دمشق‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬نسمع‮ ‬أي‮ ‬رد‮ ‬عليها،‮ ‬ويتساءل‮ ‬العرب‮ ‬ما‮ ‬الذي‮ ‬قيَّد‮ ‬دمشق‮ ‬عن‮ ‬الرد‮ ‬كل‮ ‬هذه‮ ‬السنوات‮ ‬فلا‮ ‬تجد‮ ‬رداً‮.‬
ومن الظواهر الغريبة التي طرأت اخيراً الاغتيال الذي قامت به اسرائيل ضد قائد ميداني من قادة الجهاد الاسلامي في غزة ثم الرد بمئات الصواريخ ثم الضربات الاسرائيلية التي ذهب ضحيتها عشرات القتلى والجرحى ثم الاتفاق المفاجئ على وقف التصعيد بعد ارتفاع مستوى التهديد الفلسطيني‮ ‬من‮ ‬الجهاد‮ ‬الاسلامي‮ ‬الى‮ ‬حد‮ ‬غير‮ ‬مسبوق‮.‬
‮**‬
من الظواهر الغريبة في عالمنا العربي ما ظهر عليه الرئيس التونسي قيس سعيد من لغة حاسمة في مواجهة اسرائيل وتصريحاته الشخصية ثم تصريحات الخارجية التونسية التي اعقبت فترة من المهادنة والتطبيع مع اسرائيل في وقت كانت الهيمنة لحزب النهضة الاسلامي، الأمر الذي يجعلنا‮ ‬نضع‮ ‬أيدينا‮ ‬على‮ ‬قلوبنا‮ ‬داعين‮ ‬الله‮ ‬وحده‮ ‬أن‮ ‬يحمي‮ ‬قيس‮ ‬بن‮ ‬سعيد‮ ‬من‮ ‬أصدقائه‮ ‬أولاً‮ ‬ومن‮ ‬الاعداء‮ ‬ثانياً‮.‬
ومن الظواهر العجيبة اتفاق الانتقالي وماسمي بشرعية هادي وماترتب على الاتفاق من تجاهل لبنوده المزمنة، وفوق هذا بقاء جانب الانتقالي بعلمهم الشطري متحدين كل بنود الاتفاق بل ان ممثلهم قد وقَّع الاتفاق والعلم على صدره.
‮**‬
من الظواهر الغريبة في عالمنا العربي سقوط مئات القتلى في مظاهرات العراق وسقوط آلاف القتلى وربما عشرات الآلاف مع اعتقالات لآلاف آخر في وقت يصرخ فيه الجميع انهم مع المظاهرات وحق المتظاهرين وشرعية مطالبهم ولا تجد لضحايا العراق بواكي كغيرهم للأسف.
باختصار‮.. ‬ان‮ ‬غرائب‮ ‬حياتنا‮ ‬السياسية‮ ‬العربية‮ ‬لا‮ ‬تنقضي‮ ‬ولا‮ ‬يدري‮ ‬الانسان‮ ‬الى‮ ‬ماذا‮ ‬ستؤول‮ ‬اليه‮ ‬أوضاعنا‮ ‬المختلفة؟

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57100.htm