بقلم / امين محمد جمعان - 40 يوماً من رحيلك عنا..
40 يوماً من فراقك لنا..
40 يوماً من الألم عليك..
40 يوماً من البكاء لأجلك..
40 يوماً من القهر لرحيلك..
40 يوماً من وجع القلب لفراقك..
40 يوماً كلها رحيل، فراق، ألم، بكاء، وجع..
آااه من غدر الزمان..
آاااه من مجرى القدر..
آاااااه من قسوة الأيام..
تاهت الكلمات وانقبض صدري وارتجفت يداي في اربعينيتك يا أبي.. عادت الذكرى لتحفر براكين الحزن والألم.. عادت لتوقظ الهم المكبوت الساكن فؤادي.. عادت لأبكي وهل ينفع البكاء فقد جف الدمع في ماقي العيون..
كنت تزرع في الروح روحاً وتسقي الألم أملاً ..
كنت الطهر والعفاف حين ساد الدنس والرذيلة ..
كنت الأمل حين استوطن اليأس ..
كنت الفرح حين اجتاح العمر لحظات القرح..
كنت بسمتي حين غادرت البسمة مواطنها من على الشفاه ..
كنت الأب والأخ والرفيق حين صرخت الآااااااه..
كنت الكلمة الطيبة الصادقة، حين غاب الصدق والصديق..
كنت نبع الحنان في هذا الزمان..
كل شيء حولي يئن بذكراك ورحيلك عنا حبس الأنفاس، وخفقت له القلوب، وتدافعت فيه المشاعر، واستعاد فيه جميعنا شريط الذكريات التي لن تُنسى.. فاجعة عجزت عن وصفها الكلمات، وأيام مرّت شعرت بألمها وقسوتها فقدت فيها الروح الحانية ، والصدر الحنون والقلب الكبير ولقد كنت البلسم الشافي لتداعيات الزمن ..
فقدتك يا أبي أيها الصرح الشامخ والنبراس الهادي والمعلّم الفاضل ورحلت وفي فؤادي من عيونك الف ذكرى ويجتاحني منها هواك فأنحني حزناً وقهراً .
فراقك ورحيلك عنا صعب ولكن لانملك الا ان نقول انا لله وانا اليه راجعون.. رحلت عنا فما زالت روحك الطاهرة تبعث فينا الامل، نسير على طريق الخير الذي رسمته لنا، نعاهدك بالوفاء والاخلاص لكل شيء كنت تحبه وزرعته فينا.. يرحمك الله يا ابي.. ونسأله عز وجل ان يجعل قبرك نوراً وضياء ويسكنك فسيح جناته ويحشرك الله مع الصالحين والابرار والشهداء.
|