يحيى محمد عبدالله صالح - تحل علينا الذكرى الـ52 للاستقلال الوطني 30 نوفمبر ووطننا يتعرض للعدوان والحصار والتقسيم والتجويع كل هذا عكس ما خطط له مناضلو الثورة اليمنية الذين فجروا ثورتي 26 من سبتمبر و14 اكتوبر من اجل تحرير اليمن من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة نظام حكم جمهوري عادل وازالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات وتحقيق الوحدة اليمنية التي تتعرض لاكبر تحدٍّ منذ قيامها .
لم يكن ليخطر على بال من رفعوا شعار (أنا قومي بن قومي وكل الشعب قومية ولا ذهب يغنيني ولا مال السعودية) أنه سياتي يوم ويكون هناك اكثر من دويلة تتدخل في شأن اليمن وتحتل اراضيه ، فكم هو محرج ومخجل ان يكتب التاريخ ان اليمنيين الذين انتصروا على امبراطورايات تحتل اراضيهم دويلات أعمارها من اعمارنا واعمار آبائناء.
ولكن حتماً إن نضال الثوار والاحرار لن يذهب سدى فمازال هناك من يحمل الراية والمشعل من اجل انعتاق الوطن من كل ما يتعرض له من مؤامرات .
ومهما حاول اصحاب المال المدنس اغراء ضعاف النفوس سيأتي اليوم وتفشل كل مخططاتهم امام صمود الأوفياء من جماهير شعبنا القابضين على الاهداف والمبادئ التي لا تتجزأ للثورة اليمنية (26سبتمبر و14أكتوبر).
فقد تعرضت الثورة اليمنية (26سبتمبر و14أكتوبر) للمؤمرات ومحاولات القضاء عليها ولكن بوجود قيادات وطنية استطاعت تفويت الفرص عليهم، إلا أن المتآمرين الاقليميين والدوليين استمروا في حياكة المزيد من المؤامرات والى ان وجدوا ضالتهم بعد 2011م في الذي انبطح لهم ونفذ لهم اكثر مما طلبوا منه ولم يكتف بذلك وانما اقام عندهم ليكون تحت تصرفهم الكامل ملبياً خدماتهم وطلباتهم.. وبذلك اعاد الاحتلال لليمن مرة اخرى ، ولكن نحن على ثقة تامة أنه كما انتصر اليمن على المحتلين في السابق سينتصر على المحتلين الجدد .
|