عبدالجبار سعد - بعد موت الإمام الخميني ظهر الشهيد القائد صدام حسين في مقطع مصور مع قيادة العراق حينها وعبر عن امتعاضه الشديد مما سمع في بعض وسائل إعلامه عن الخميني ،ولم يقل ماذا سمع لكنه عبر عن عظيم استيائه للقول وقال إنه وجه بعدم ذكر الميت إلا بالترحم وقال نحن قاتلناه بشرف وقد انتقل الى رحمة الله فلا نقول إلا رحمه الله وهذه أخلاقنا .
*
صدام حسين رحمه الله اقتدى بسيد المرسلين جده عليه الصلاة والسلام الذي لما سمع بعض الصحابة يلعنون الموتى من المشركين قال لهم "لا تسبوا الأموات فإن السباب يؤذي الحي ولا يصل إلى الميت" واقتدى بجده الإمام علي عليه السلام الذي حين استأذن عليه قاتل الزبير قال قولته الشهيرة "بشر قاتل ابن صفية بالنار" ، وحين جادله بعض أصحابه كيف يكون أمثال طلحة والزبير في الجنة وقد قاتلوه قال لهم (ونزعنا مافي صدورهم من غل اخوانا) قالوا له أفي مثلكم نزلت هذه الآية؟ فقال إن لم تكن فينا ،فبمن ؟
*
ملوك بني أمية لهم مسلك آخر حيث ظلوا يلعنون سيدنا الإمام علي على المنابر لعقود حتى جاء الخليفة التقي عمر بن عبدالعزيز وأبطل هذه السنة السيئة وأبدلها بسنة مازالت قائمة وإلى يوم القيامة (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلم تذكرون).
*
فمن اقتدى بالرسول عليه الصلاة والسلام وبالإمام علي عليه السلام كف لسانه عن الأموات إلا بخير ومن اقتدى بغيرهما سلك مسلك اللاعنين والتحق بهم ، وكماتدين تدان .
ولقد سمعنا من آبائنا فوق ذلك أنهم لا يكذبون إلا على ميت فقد أسباب الدفاع عن النفس وهذا مايفعله أهل الزمان فهم ينازلون الموتى كثيرا .
|