عبدالجبار سعد - أكادُ أسمعُ العراقَ يذخرُ الرعود
ويخزنُ البروقَ في السهولِ والجبال
حتى إذا ما فضّ عنها ختمَها الرجال،
لم تترك الرياحُ من ثمود
في الوادِ من أثر.
من "أنشودة المطر "
للشاعر العراقي بدر شاكر السياب
**
هذا المقطع النبوءة يختزن في ثناياه بشائر انتفاضة العراق ، فبعد الاحتلال والتآمر والتمزيق والدمار ينتفض المارد العراقي شامخا معلنا انتصاره لارادة الحياة في شعب العراق .
**
لاعجب أن تكون أول انهيارات الأمة اللاحقة منذ التسعينيات من العراق واكتملت سطورها باحتلال العراق الذي كان إيذاناً بشرق أوسط جديد كما بشرت به اساطين ادارة الشر الأمريكية معتقدين ان الطريق ممهد لاجتياح اقطار العروبة واحداً تلو الآخر ولكن ارادة الشعوب كانت اقوى، وانهار مشروعهم مع الكثير من العناء والدمار والقتل.
**
عمل الغرب والصهيونية بقيادةامريكا واسرائيل على تفتيت العراق وتمزيق نسيجه وتدمير كل شيء حي فيه واعتمدت على قيادات المكون الشيعي الدينية والعشائرية والسياسية وأوشكت ان تطبق عليه ولكن وياللمفارقات الغريبة جاءت الانتفاضة الكبرى من الجنوب وتجاوز الشعب العراقي محنته فانطلق انطلاقة واحدة بكل مكوناته واستعاد وحدته وتماسكه واختلطت دماء العراقيين ببعضها في ساحات الحرية والثأر النبيل .
**
العراق يثأر ويزأر ويتوحد، والقوى السياسية الفاسدة تناور وتتآمر، وتدخلات الجارة تحاول جعل العراق ساحة دم لصيقة بها وتشعل الحرائق وتحرك قواها لقتل المنتفضين من شعب العراق واهمةً انها ستخمد الثأر والثورة ولكن هيهات فالنصر آت بإذن الله.. وكما ابتدأت انهيارات العرب بالعراق ستعود لهم الكرة من العراق والله ناصرهم.
|