الإثنين, 28-يناير-2008
‮ ‬كتب‮/ ‬أمين‮ ‬الوائلي -
مزيد‮ ‬من‮ ‬الخذلان‮ ‬والتكسرات‮ ‬مُنى‮ ‬به‮ ‬ما‮ ‬يُسمى‮ ‬بـ‮«‬مجلس‮ ‬تنسيق‮ ‬جمعيات‮ ‬المتقاعدين‮» ‬مع‮ ‬انقسام‮ ‬أخير‮ ‬أفضى‮ ‬إلى‮ ‬تفريخ‮ ‬مسميات‮ ‬جديدة‮ ‬تتناسل‮ ‬من‮ ‬رحم‮ ‬ركام‮ ‬النقائض‮ ‬المتصدرة‮ ‬واجهة‮ ‬الشغب‮.‬ ^ انقلابات فوضوية تفرزها حركة الفوضى الأولى.. أقصت «النوبة» عن رئاسة المجلس، وبدوره انقلب على نفسه وعلى رفاقه من خلال مسمَّى جديد يستنسخ سابقه ويعيد توزيع «المناصب» بالقسمة على اثنين: «النوبة» و«باعوم» لرئاسة وأمانة التفريخ الأخير. ^ وفيما تجاهل إعلام أحزاب المشترك حادثة الانقسام الجديد، مثلما تجاهل سابقاتها، نسب موقع خبري- أهلي- بياناً بإمضاء النوبة وباعوم يعلن خبر الانقسام والمسمَّى المستحدث ناسباً إلى المدعو عبده المعطري إقرار إعفاء النوبة عن رئاسة المجلس، وهروباً إلى الأمام تدرع النقائض‮ ‬بلجنة‮ ‬مفترضة‮ «‬لكتابة‮ ‬وثيقة‮ ‬المجلس‮» ‬وتوزيع‮ ‬رئاسته‮ ‬على‮ ‬الفرقاء‮ ‬باقتسام‮ ‬دوري‮!‬ ^ إلاَّ أن الموقع، ودون تفسير، أو إضافة ما يشير إلى «تعديل» أو «تحديث» في بُنية الخبر عاد وحذف جزءاً مهماً منه، المتعلق بالبيان المذكور والذي حصل على نسخة منه مبقياً على تفاصيل أخرى أقل أهمية ومعلومة! ‮^ ‬إلى‮ ‬هذا‮ ‬أعلن‮ ‬العقيد‮ ‬محمد‮ ‬صالح‮ ‬هيثم‮ ‬صالح‮ ‬مقرر‮ ‬لجنة‮ ‬الرقابة‮ ‬والتفتيش‮ ‬بجمعية‮ ‬المتقاعدين‮ ‬العسكريين‮- ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الأمنية‮ ‬بمديرية‮ ‬ردفان‮- ‬استقالته‮ ‬من‮ ‬عضوية‮ ‬الجمعية‮ ‬وعضوية‮ ‬اللجنة‮ ‬المذكورة‮.‬ ^ وقال هيثم في استقالته- حصل عليها «26سبتمبرنت»- الموجهة لرئيس وأعضاء الجمعية ان استقالته جاءت عن قناعة تامة، ولأنه «لا يستطيع الكذب ولا الدخول في مؤامرات وانقلابات» مذكراً لهم بأنه أحد العائدين إلى القوات المسلحة وبالتالي فإن عليه الالتزام بالنظام والقانون‮ ‬أسوة‮ ‬بزملائه‮ ‬العائدين‮ ‬إلى‮ ‬القوات‮ ‬المسلحة‮ ‬وأن‮ ‬كل‮ ‬ما‮ ‬يستطيع‮ ‬أن‮ ‬يخدم‮ ‬به‮ ‬ويساعد‮ ‬وطنه‮ ‬ووحدته‮ ‬ومنطقته‮ ‬سوف‮ ‬يعمله‮.‬ ^ وعلى الجهة المقابلة، وفي تعبير عن إفلاس المسمَّى من أعضائه وانصراف المتقاعدين عن الجمعية والتحاق معظمهم بوحداتهم العسكرية والأمنية وفقاً للتوجيهات العليا بإعادة المتقاعدين إلى مواقعهم ووظائفهم مع احتساب كافة الحقوق والفوارق من بدء الانقطاع وحتى تاريخه، واقتناع البعض الآخر بفوضوية الجمعية المزعومة وانتهازية القيادات فيها وارتباطاتها بمشاريع مشبوهة، كشف عن طرفٍ منها المتصارعون أنفسهم، واتهامات متبادلة بالخيانة و«تبديد الأموال» والتمويلات التي تكفلت بها أطراف عدة في «الداخل والخارج» ذهب المتبقَّون من الأعضاء‮ ‬المتشبِّثين‮ ‬بـ‮«‬قيادة‮» ‬ركام‮ ‬الجمعية‮ ‬إلى‮ ‬خيار‮ ‬انتحاري‮ ‬ويائس‮ ‬بإعلان‮ ‬فتح‮ «‬العضوية‮ ‬لجميع‮ ‬أبناء‮ ‬الضالع‮» ‬من‮ ‬المواطنين‮ ‬العاديين‮!‬ ^ الإنحراف الواضح بقضية المتقاعدين عن مجراها وسياقها الحقوقي والمطلبي آل إلى ردة عن القضية الأولى، وبعد الإساءة للمتقاعدين وللوطن باسمهم أو نيابة عنهم، دون إنابة أو وكالة منهم لأحد، انتهت أخيراً إلى خيانات وانقلابات و«مؤامرات»- أشار إليها العقيد محمد هيثم في استقالته- وتحول نقائض الفوضى إلى الإساءة للمواطنين والسكان بإقحامهم في عضوية مفتوحة لمسمَّى غير شرعي يفترض أنه خاص بالمتقاعدين فحسب ولكن المدعو «المعطري» تآمر على نفسه وهو يعترف أن «القضية الجنوبية» وليس المتقاعدون هي القضية والهدف، وعاونه على التآمر النائب صلاح الشنفرة الذي شدد في الضالع يوم الخميس الماضي على العودة إلى ما قبل 22 مايو 90م مطالباً أحزاب المشترك «التأييد» والاعتراف بـ«القضية»! ولم يصدر عن اللقاء المشترك أو أحد أحزابه ما يؤىد أو يفند الدعوة ويرد عليها.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 02:34 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-5725.htm