حاوره/ يحيى علي نوري -رئيس التحرير - قال الاستاذ علي العنسي القائم بأعمال رئيس الدائرة التنظيمية: إن المؤتمر لايزال صامداً وقوياً وفي وضع تنظيمي ممتاز رغم الخسائر الفادحة التي تعرض لها جراء استهدافه المباشر من الداخل والخارج.
وأكد العنسي أنه بفضل حنكة وحكمة المناضل الشيخ صادق بن أمين أبو راس تمكن المؤتمر من المضي قدماً والحفاظ على دوره الريادي وحمل كافة القضايا الوطنية التي كانت ولاتزال همه الأكبر.
وأشار القائم بأعمال رئيس الدائرة التنظيمية الى أن هناك الكثير من المعوقات التي تواجه الجانب التنظيمي من بينها مؤامرات تقسيمه ومحاولة اجتثاثه الى جانب استمرار القيادات المؤتمرية من خلال عملية الاقصاء في مختلف القضايا العامة.. الى التفاصيل:
* في البداية وباعتباركم أحد أبرز كوادر المؤتمر بالدائرة التنظيمية علاوة على كونكم القائم بأعمالها .. نود التعرف على الوضع التنظيمي للمؤتمر وهل عاد المؤتمر الى طبيعته خاصة بعد الأحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد؟
- في البداية مرحبا بكم ويطيب لنا أن نوجه الشكر والتقدير لكم ومن خلالكم لكافة الإعلاميين التابعين للقطاع الاعلامي للمؤتمر الشعبي العام الثابتين والصامدين داخل الوطن على الجهود الجبارة التي تبذلونها في سبيل الارتقاء بالإعلام حتى صار عند مستوى الحدث بالرغم من شحة الامكانات ؛ فلقد كان دوركم في هذه المرحلة أكبر بكثير من كل التوقعات..
أما مايتعلق بالإجابة على سؤالكم فالوضع التنظيمي للمؤتمر ممتاز بالرغم مما تعرض ويتعرض له المؤتمر من استهداف مباشر من الداخل والخارج والخسائر الفادحة التي تعرض لها والتي دفع ثمنها غاليا ومن تلك الخسائر استشهاد الأخوين رئيس المؤتمر والأمين العام رحمهما الله وهذا ليس بالأمر السهل لأي حزب أو تنظيم سياسي إلا انه وبفضل الله سبحانه وحكمة وحنكة الأخ المناضل الشيخ /صادق بن امين أبوراس حفظه الله الذي استطاع لملمة الأمور والمضي قدما في الحفاظ على الدور الريادي للمؤتمر الشعبي العام متعاليا على الجراح ومثبتا أن المؤتمر لا يزال يحتل الصدارة في الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان وحمل كافة القضايا الوطنية التي كانت ولاتزال الهم الأكبر لهذا الحزب الرائد من خلال رص الصفوف ومعالجة كافة القضايا الداخلية..
اما مايتعلق بالشق الآخر من سؤالكم فالوضع التنظيمي بدأ بالتعافي شيئا فشيئا وهو في طريقه الى أن يكون أفضل مما كان عليه بإذن الله..
* ماهي في نظركم أبرز المعوقات التي تؤثر على الحياة التنظيمية للمؤتمر وهل لدى الدائرة المعالجات الناجحة لها؟
- مايتعلق بالصعوبات والمعوقات التي تؤثر على الحياة التنظيمية فهي كثيرة ومن أبرزها محاولة العديد من الأطراف سواء أكانت في الداخل أو الخارج السعي إلى استهداف المؤتمر وتقسيمه ومحاولة اجتثاثه وهذا مافشلت فيه.. اضف إلى ذلك الوضع الأمني القائم وبالذات في المحافظات التي تحت سيطرة العدوان وعدم توافر الامكانات المادية اللازمة لتنفيذ الانشطة، واستهداف القيادات المؤتمرية من خلال عملية الإقصاء والتهميش لها في مختلف القطاعات العامة وغيرها من الاشكاليات والمعوقات..
أما مايتعلق بالمعالجات لتلك المعوقات فإن الدائرة التنظيمية وكجزء لايتجزأ من الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام فقد قدمت خطة عملها للعام القادم 2020م مستهدفة بذلك معالجة القدر الممكن من تلك المعوقات ذات العلاقة بالجانب التنظيمي من خلال تعزيز عملية الاتصال والتواصل التنظيمي فيما بين مختلف التكوينات التنظيمية بالمؤتمر بدءاً من الامانه العامة ((الدائرة التنظيمية)) وصولاً إلى أدنى تكوين وهو المراكز التنظيمية والجماعات التنظيمية..
وبالتنسيق مع هيئة الرقابة التنظيمية والدوائر المتخصصة بالأمانة العامة تم العمل على حصر الشواغر في المناصب القيادية لمختلف التكوينات التنظيمة والعمل على ملئها وفقاً للنظام الداخلي ولوائحه..
وحصر الاشكالات والصعوبات التي تواجه فروع المؤتمر بأمانة العاصمة والمحافظات ودوائر المديريات واقتراح المعالجات المناسبة لها وعرضها على القيادة العليا للمؤتمر لاتخاذ القرارات المناسبة لمعالجتها وغير ذلك من المعالجات التي تقتضيها مصلحة العمل التنظيمي..
* يعاب من وقت مبكر على النشاط المؤتمري أنه نشاط مناسباتي.. ما أسباب ذلك؟ وكيف يمكن جعل هذا النشاط متحرراً من المناسباتية؟
- نعم كان يقتصر نشاط المؤتمر ماقبل 2011م على النشاط المناسباتي لأن الأوضاع كانت مستقرة ورؤية المؤتمر كانت رؤية وطنية أكثر منها حزبية الأمر الذي وسع من قواعده وجعله يتمتع بأكبر حاضنة شعبية أما الآن فنشاطه مكثف وبصورة مستمرة بالرغم من شحة أو بالأحرى شبه انعدام الإمكانات اللازمة لتنفيذ أنشطته معتمداً على العمل الطوعي، وهمه الأكبر في هذه المرحلة يتركز في مواجهة العدوان وتوحيد الجبهة الداخلية وترسيخ قيم الولاء الوطني والحفاظ على الوحدة الوطنية بالإضافة الى وحدة التنظيم وتماسك قواعده وستعمل الدائرة التنظيمية ضمن دوائر الأمانة العامة وبالتنسيق مع القيادة العليا للمؤتمر على جعل هذا النشاط مستمراً وفقاً لبرامج وخطط مدروسة..
* هناك كثيرون يرغبون في الانضمام لعضوية المؤتمر.. كيف تتعاملون مع هذه الرغبة وهل مازالت هناك إشكالية في صرف البطاقة التنظيمية ؟
- نعم هناك الكثير من طلبات الانتساب ونحن نرحب بها وفروع المؤتمر تقوم بواجبها في استيعاب تلك الطلبات وفق النظام الداخلي ولوائحه وما يصل الى الدائرة التنظيمية منها فإننا نحيلها إلى الفروع المعنية لاستيعابها وفقاً للنطاق الجغرافي لمقدم الطلب .. وفيما يتعلق بإشكالية صرف البطاقة التنظيمية في الوقت الراهن فقد سبق ومنذ وقت مبكر تزويد الفروع بالبطاقة التنظيمية وفقاً للاحتياج ومعالجة الجزء الأكبر الا أن هناك بعض الإشكاليات ذات علاقة بالوضع الراهن الذي تشهده البلاد والتي قد تمثل عائقاً لدى الفروع في صرف البطاقة وسيتم بحث المعالجات المناسبة لها..
* على ضوء نتائج الدورة الاعتيادية للجنة الدائمة الرئيسية ذات العلاقة بالشئون التنظيمية كيف تنظرون الى خطة الدائرة للمرحلة القادمة ؟
- الدائرة التنظيمية بلورت مخرجات دورة اللجنة الدائمة الرئيسية ووضعت خطة عملها ومن ضمن اهدافها ومهامها العمل على تنفيذ القرارات الصادرة عن الدورة وفقاً لأولوياتها..
* هنالك على مايبدو قصور لدى القيادات القاعدية وحتى الأعضاء في فهم اللوائح والأنظمة .. كيف تنظرون لهذه المشكلة ؟
- هذه المشكلة تم معالجة القدر الأكبر منها منذ وقت مبكر من خلال تعميم النظام الداخلي على كافة أعضاء المؤتمر وكذلك تعميم لائحتي التكوينات القاعدية وشئون العضوية على مختلف قيادات التكوينات القاعدية للمؤتمر وسيتم العمل مستقبلا بإذن الله ووفقاً للإمكانات المتاحة على عقد دورات تأهيلية وندوات.
|