عبدالجبار سعد - يلجأ البعض إلى تضليل الرأي العام من خلال إعلام غبي ،دعيٍّ يوهم الناس انه قد امتلك الحقيقة التي غابت عن سواه ، فيما هو أبعد عن سلوك طريق الفضيلة في التماس الحقيقة ، أو طريق الانصاف .
الأدعياء كثيرون ، وسوق الأعلام فيها الباعة وفيها المشترون وقليل ماتكون المبادئ والقيم هي دافع الغالبية من أساطين الإعلام ، فقد تنام على رجل يمثل فكرا اشتراكيا علميا يناطح به ماركس ولينين وروزالوكسمبرغ لتصحو فتجده يمثل أكثر الأفكار تطرفا ورجعية او تمسي على رجل يتبنى الفكر الديني المتطرف فتصحو لتراه قد أصبح علمانيا بل ملحدا ، وهكذا يجد هؤلاء الباعة من يشتريهم في سوق الاعلام سواء أكان الشاري تتظيما سياسيا او حاكما محليا أو دولة خارجية ووكالات استخبارات عالمية..
**
هكذا تسير الامور في سوق الاعلام غالبا ، وتزداد عجبا حين ترى بعض الاعلاميين يتحدثون عن السياسة وعن الاقتصاد وعن القضايا العسكرية وعن الاستخبارات وعن الحقا ئق التي لايدركها الا متخصصون في اجهزة رسمية ، ولكنهم يتناولونها ببساطة وحسم كأنما جمعت لهم حقائق الأمور قبل أن تكون .
**
انه البلاء الذي يعم بلادنا وكثيرا من البلاد العربية والاسلامية ، ويغيّب الحقيقة ، وينسف القيم ، ويسترخص القضايا كلها مقابل العطاء المبذول لكل حامل قلم .
**
وهكذا فالعمدة في الاعلام السائد وغالبية الاعلاميين اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس وحتى تختفي الحقيقة .
ولكن الحقيقة لن تغيب الى الابد فستظهر الحقائق وتلعن الأفاكين الاغبياء المأجورين ولو بعد حين .
|