فهمي اليوسفي - ثمة عوامل من المحتمل دفعت سلطات السودان ما بعد خلع البشير لسحب الجنجويد من الساحل الغربي واهمها: أولاً.. ضغط الشارع السوداني الذي يسعي للتغير يطالب بعودة القوات السودانية المشاركة بالعدوان على اليمن..
ثانياً.. حكم الخسائر التي قدمها السودان بالعدوان على اليمن وتقدر بأكثر من 4 آلاف وهذه فاتورة كبيرة جعلت عائلات الضحايا وسيلة ضغط للحكومة خصوصا المفقودين والجرحى .
ثالثا .. عدم وفاء السعودية بدفع المبالغ المالية التي التزمت بها للسودان مقابل مشاركتها في العدوان.
رابعاً.. انهيار سمعة المرتزقة الجنجويد نتيجة الجرائم التي اقدموا عليها وبالذات الاغتصابات الجنسية كما حدث بالساحل الغربي ..
خامساً.. عدم وجود انسجام ما بين مرتزقة السودان وبقية المرتزقة الآخرين.
سادساً.. رفض الشارع السوداني العدوان على اليمن وتشويه سمعة هذا البلد ..
سابعاً.. التصدع القائم داخل حلف تحالف العدوان جعل السودان تتخذ قرار بالانسحاب .
ثامناً.. شعور حكومة ما بعد خلع البشير بخطورة بقاء مشاركة هذه القوى لان ذلك سيجعلها عرضة للمحاكم الدولية وسوف يقحمها في دفع فاتورة قرارات البشير.. وافضل وسيلة للهروب من هذه الاسلاك الشائكة اتخاذ قرار بسحبها وبحيث لا يتم توظيف هذه القضية ضد حكومة السودان الحالية ..
هنا من الطبيعي ان تتخذ حكومة السودان الحالية قراراً بسحب هذه القوات بحيث لا تكون عاملاً للاطاحة بها خلال وقت قصير او عرضة للمحاسبة الدولية بالجرائم الذي ارتكبت بحق اليمن من قبل دول التحالف.
|