كتبت / دينا الرميمة - للمرة التي ربما قد تجاوزت الألف مجدداً "غريفيث" في صنعاء في زيارة غير مرغوب بها وقد حظي هذه المرة بلقاء "السيد القائد" (سلام ربي عليه) بعد رفضه مقابلته في الزيارة السابقة بسبب فشله في إنجاح إي خطوات للسلام وتجاهله لكل مايفعله العدوان ومرتزقته من جرائم بحق الشعب اليمني..
وإلى اليوم ومازال إتفاق السويد الذي انهى عامه الأول لم ينفذ إلا من طرف واحد (الطرف الوطني) في وقت يعلم غريفيث تعنت المرتزقه إفشاله ولا يدين أفعالهم ويرفض أن يسمي الطرف المتعنت !
وماإن يصل "غريفيث" إلى مجلس الأمن يظهر نفاقه وعمالته وينسى كل مايعانيه الشعب اليمني من حرب عسكرية واقتصادية وحصار وتجويع وإغلاق مطار صنعاء الذي أصبح اليمنيون يسمونه "مطار غريفيث" لانه هو الوحيد الذي يحط رحاله فيه والآلاف من اليمنيين يموتون تحت وطأة المرض بسبب عدم تمكنهم من السفر عبر المطارات اليمنية للعلاج بالخارج !!
ومازالت دول دول العدوان تتعنت في إغلاقه في وجوههم!!
ومازال الطيران يحلق ويقصف وبالذات بعض مديريات مدينة الحديدة كالدريهمي المحاصرة والتحيتا التي تعاني من عبث المرتزقة قصفاً وحصاراً واغتصابات وقتلاً!
ومازالت الحرب الاقتصادية وإغراق اليمن ببحر من العملات المطبوعة دون سقف بهدف إضعاف الريال اليمني والتي كان آخرها مايقدر "بثمانين مليار" ريال يمني !
ومازالت سفن النفط والغذاء والدواء محتجزة في عرض البحر ولشهور !!
ومازالت الأرض اليمنية تعاني الحرب البيولوجية وانتشار "الفيروسات والبكتيريا" التي تسببت بالعديد من الأمراض القاتلة "كحمى الضنك" و"انفلونزا الخنازير" و"الكلوليرا" و"السرطان " في ظل غياب العلاجات والادوية اللازمة.
مآسٍ ومعاناة يعلمها "غريفيث" و"الأمم المتحدة" المُقابلة بوعودٍ مزيفة ونوايا سيئة مضمرة وقلق كاذب يدعيه ولم نر منه موقفاً منصفاً بحكم منصبه الذي وكل له أو من باب الإنسانية كونه ينتمي لصنف البشر!
إن ما سمعناه لمرات وفي مجلس الأمن يدين الضربات الدفاعية لليمنيين على السعودية والتي لم تصب شخصاً واحداً أو تقتل مدنياً واحداً إنما كانت تستهدف مواقع عسكرية والضرع الحلوب الممول للعدوان !!
إنه النفاق الذي استفحل في قلوب العالم وغريفث وجعلهم يغضون الطرف عن معاناة شعب يُذبح ويموت على مرآى الجميع ومسمعه، ويتلكأون في إدانة الظالم والمعتدي ويدينون الضحية ويتباكون على الجلاد !
لكن قد ربما تكون زيارة غريفيث لصنعاء هذه المرة هي الاخيرة إذا لم ير اليمنيون منه تفاعلاً جاداً وخطوات لإنجاح السلام وانهاء هذه الحرب وما بعد كل هذا إلا رد مزلزل على دول العدوان والعالم وكما يقول اغلب اليمنيين ويرددون (والحل في رؤوس البنادق يا مدور للحلول)
|