الميثاق نت - علمت(الميثاق نت) أن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية, سيتقدم خلال مباحثاته مع كبار المسؤولين الأسبان في زيارته الحالية لمملكة أسبانيا, بطلب للإفراج عن مراسل قناة الجزيرة الصحفي العربي تيسير علوني المحكوم عليه بالسجن، والخاضع حاليا للإقامة الجبرية في منزله بأسبانيا بعد الإفراج عنه لأسباب صحية. وكانت محكمة أسبانية قضت بسجن علوني سبع سنوات بتهم تتصل بالاشتباه بعلاقته بعناصر في تنظيم القاعدة، وهي تهم نفاها علوني عنه, وتم الإفراج عنه تقديرا لظروفه الصحية، وإبقائه تحت الإقامة الجبرية في منزله. وقالت مصادر يمنية مطلعة إن مبادرة رئيس الجمهورية للسعي نحو الإفراج عن الصحفي العربي تيسير علوني, تأتي في إطار الجهود التي بذلتها اليمن سابقا لتأمين الإفراج عنه، وفي ضوء النداءات التي وجهتها أسرته، والقناة التي كان يعمل بها، والعديد من المنظمات العربية والدولية الناشطة في حقوق الإنسان, للتضامن مع علوني, وما كشفته من ثغرات عديدة في إجراءات المحاكمة وحيثيات الحكم الذي أصدرته محكمة أسبانية، وقضى بسجنه". ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ)تأكيداتهاعن تلك المصادر: إن اليمن والتي تنتهج الديمقراطية وحماية حقوق الإنسان وحرياته بما فيها الحريات الصحفية, وترفض وتجرم الإرهاب بكل أشكاله, تدرك أن المسؤولين بمملكة أسبانيا التي يحظى فيها منتسبو مهنة الصحافة بمكانة رفيعة كما هو الحال في بقية الدول الأوربية, لن يترددوا في متابعة الجهات المعنية لإعادة النظر في الحكم الصادر بحق الصحفي علوني في ضوء ما جاء في النداءات التي وجهتها المنظمات الحقوقية العربية والدولية، والتي تؤكد براءة علوني من التهم المنسوبة إليه، وخصوصا في ظل عدم استناد الحكم إلى أدلة وبراهين دامغة تدين علوني بالتهم الموجهة إليه ما يجعله مستحقا للعقوبة التي تضمنها ذلك الحكم". وعبرت تلك المصادر عن أمل اليمن في استجابة الجهات الأسبانية المعنية لطلب اليمن الإفراج عن الصحفي العربي تيسير علوني باعتبار ذلك سيمثل خطوة إيجابية من شأنها خدمة العلاقات العربية الأسبانية، وتعزيز الصورة الإيجابية لأسبانيا لدى العالم العربي, وإزالة أي لبس نتج عن اعتقال علوني على خلفية نشاطه الصحفي. وكشفت تلك المصادر أن اليمن قد أبدت استعدادها، وفي إطار" اتفاقية نقل الأشخاص المحكوم عليهم " الموقعة بين اليمن وأسبانيا, لتسليم مملكة أسبانيا المدعو نبيل نانكلي الأسباني الجنسية، والمسجون حاليا في اليمن لإدانته بأعمال إجرامية، والتخطيط لأعمال إرهابية, وذلك لتنفيذ العقوبة المقررة بحقه في أسبانيا. وكان القضاء اليمني قد قضى بإعدام نبيل نانكلي بعد إدانته بتهمة الضلوع بحوادث تفجيرات في صنعاء وعدن، والسعي لتنفيذ مخطط تخريبي إرهابي كان يتضمن تنفيذ المزيد من أعمال التفجيرات، والقيام بعمليات اغتيالات لشخصيات بارزة في اليمن. وضبطت أجهزة الأمن نانكلي في العاصمة صنعاء في العام 1997م، عقب إطلاقه النار على سائحة أجنبية محاولاً قتلها، وذلك في أحد فنادق العاصمة صنعاء, كما ضبطت عدد آخر من شركائه، في كل من صنعاء وعدن، وأحالتهم إلى القضاء لمحاكمتهم. |