عادل ربيد - أولاً نتقدم بالشكر والتقدير إلى قيادة الموتمر الشعبي العام ممثلةً بالمناضل الوطني الشيخ صادق بن امين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام، على تحمله مسئولية قيادة المؤتمر في أصعب اللحظات الحرجة التي عصفت بالبلد بشكل عام والمؤتمر بشكل خاص فكان تحركه في تلك اللحظة الحاسمة مطمئناً فقد عمل على تهدئة الوضع ومنها القيادات والكوادر وقواعد المؤتمر وبعدها عمل على اخراج من تم اعتقالهم على خلفية الأحداث وغيرها من القضايا التي اعادت تطبيع الحياة الى وضعها ومنها ممارسة المؤتمر لنشاطه السياسي تدريجيا وصولاً الى استعادة وسائل الإعلام المختلفة سوا المقروة او المسموعة أو المرئية.. واستعادة مقرات المؤتمر وكذلك مواصلة عقد اجتماعات اللجنة العامة وعقد اجتماع اللجنة الدائمة الرئيسية في العاصمة صنعاء والذي حضره حوالي870 تقريبا.
فكان ذلك الحضور هو المحطة الابرز باصطفاف اعضاء اللجنة الدائمة الرئيسية خلف قيادتهم الوطنية وانتخاب قيادة للمؤتمر وملء الشواغر وبالاجماع وماصدر عن ذلك الاجتماع من قرارات وتوصيات والتي تمت ترجمتها الى خطة عمل للموتمر واستعادة دوره السياسي، والبدء بتفعيل الامانة العامة وفتح مقرات المؤتمر وممارسة نشاطه والتي عقدت العديد من اللقاءات التنظيمية لبعض فروع امانة العاصمة والمحافظات.. ورغم كل المعوقات التي رافقت المرحلة الماضية من انعدام الامكانات المادية وبجهود وتشجيع ودعم قيادة المؤتمر استطاعت الامانة العامة ممثلة بكوادرها ان تعقد تلك الاجتماعات واللقاءات والتي كانت من اولوياتها تعزيز وتماسك الجبهة الداخلية لمواجهة العدوان الذي دمر اليمن ارضاً وانساناً.
وكذلك الوقوف الى جانب كل القوى الخيرة في الداخل جنبا الى جنب للحفاظ على السكينة العامة والامن والاستقرار وخدمة المجتمع اليمني بكل الامكانات المتاحة بعيداً عن المزايدات والمناكفات التي لا تخدم الا العدوان، فكان المؤتمر وسيظل بمواقفه الوطنية الثابت للدفاع عن اليمن ارضاً وانساناً ومتمسكاً بثوابته الوطنية..
وأما التطلعات التي ننشدها وتنشدها جميع مكونات المؤتمر ان يتحقق السلام الشامل والعادل في جميع ربوع الوطن من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه واليمن يتسع لجميع اليمنيين وان يعود من غرر بهم الي جادة الصواب وان تكون المصلحة الوطنية نصب اعيننا جميعاً سواء احزاباً وتنظيمات سياسية أو غيرها نتعايش تحت سقف الجمهورية اليمنية.
وان يكون لدينا برامج للتنمية الشاملة وهي الفيصل في ذلك.
ونتطلع من المؤتمر الشعبي العام ان يستفيد من دروس الماضي وان نحقق ولو بعض الطموحات لقواعد المؤتمر ومناصريه الأوفياء والذين يعجز لساني ان اشكرهم على صمودهم الاسطوري مع ابناء الشعب اليمني العظيم على تحمل كل المعاناة التي فرضتها علينا دول العدوان من الحرب وآثارها الكارثية والحصار البري والبحري والجوي.
وهذا مايعزز ثقتنا في المؤتمر الشعبي العام ان نتحرك لتفعيل العمل السياسي والجماهيري متطلعين الى برامجنا السياسية والخطاب الإعلامي المتزن الذي يجمع ولا يفرق اللحمة الدخلية.
|