بقلم/عبدالله الصعفاني - بحكم قضائي من محكمة شمال امانة العاصمة صنعاء ..مطلوب من الزميل الصحفي والأديب جميل مفرح أن يغادر المنزل الذي يسكنه بالإيجار..مع دفع قرابة نصف مليون فوارق ايجارات ومليون ريال مقابل اصلاحات المنزل الذي سيغادره..
المفارقة ان القضاء نفسه الذي اقر تشريد جميل مفرح والتنكيل به_ وهو الإنسان الفقير بمجرد ان ادركته حرفة الأدب -هو نفسه القضاء الذي يماطل مؤجرين أعرفهم في استرداد عمارة من مؤجر لأعوام..وهو نفس القضاء الذي يحرم قريبي المغترب علي محمد عبده يحيى من استرداد بيته من مستأجر رفض مغادرة الشقة ودفع ايجارات اعوام بل وعطّل حق استفادة المالك من بقية الشقق..
حتى في لعبة كرة القدم لايجوز للحكم ان يتناقض في اطلاق صافرة العقوبة تجاه نفس الحالة لأن القانون هو توحيد معايير التطبيق..
قاضٍ يتعذب معه مستأجر لمجرد انه غلبان بحكم قضائي في سرعة الضوء.. وقاضٍ ينتصر لمستأجر آخر فتتلف معه اعصاب صاحب العقار المؤجَّر..
المفروض ان لا نعلق على احكام القضاء ولكن..
مايحدث يضرب الضمير ..ويسيئ إلى العدالة ..ويتلف اعصاب المستأجر هنا واعصاب المؤجر هناك..
ماذا تبقى من العدالة وما بقي من أمر التواصي بالحق ..؟
|