الدكتور/عبدالعزيز الشعيبي ❊ - مع نهاية عام 2019 وبداية عام 2020م يسرني في البداية ان اتقدم بأسمى آيات التهاني القلبية لكل اليمنيين ولقيادة المؤتمر الشعبي العام ممثلةً المناضل الجسور الشيخ صادق امين ابو راس ولقيادة المؤتمر الشعبي العام واعضائه بقدوم السنة الميلادية الجديدة .
واذا ما اردنا ان نقيم دور المؤتمر في العام المنصرم 2019م لابد وان نقيمه وفق الاوضاع العامة التي يمر بها اليمن بشكل عام .
اولاً.. لابد من الإشادة بالدور البطولي والمحوري للمؤتمر الشعبي العام الذي كان ركيزة اساسية من ركائز الامن والاستقرار في البلاد ولولا ثباته ويقظته وفطنته وحكمة قيادته ختلت موازين القوى واثرت سلباً على السكينة العامة وعلى اداء الأجهزة المختلفة الامر الذي كان سيضر بالمصلحة الوطنية لكنه على العكس من ذلك كان مستشعراً مسؤوليته التاريخية والوطنية والسياسية وادى دورا محوريا في تسهيل العمل الاداري والسياسي بما يواكب ظروف المرحلة التي يمر بها الوطن الغالي .
ثانياً.. كان للنشاط الملحوظ من خلال قيادة المؤتمر والتفاعل مع مختلف القواعد في معظم ان لم يكن كل المديريات دور مهم في اذكاء واستمرار العمل التنظيمي وكان للتفاعل الكبير من جماهير المؤتمر الشعبي العام في المديريات اثره الملحوظ في تعزيز التفاعل وتثبيت كثير من المعاني والقيم الوحدوية وتعزيز الروابط وأطر التواصل بين الفروع المختلفة ليتسنى له القيام بدوره المأمول في اوساط الجماهير وليستعيد زخمه السياسي والتنظيمي في كل ربوع اليمن .
ثالثاً.. استمرار هذا النشاط وعلى مختلف الأصعدة فوت الفرصة على الذين يتربصون بالمؤتمر شراً محاولين بشتى الطرق ،هم ومن يدفعهم من الدول- إحداث الشروخ كبداية لتمزيق وحده المؤتمر ، الا انهم وجدوا جداراً منيعاً وصلباً كان اقوى واكبر من تلك الاهداف الصغيرة والسطحية.
رابعاً.. كان لثبات الخطاب السياسي والشعبوي للمؤتمر الشعبي العام في قنواته المختلفة دورا مميز في ثبات هذه الثقة لدي جماهير المؤتمر الذين هم معظم ابناء الشعب اليمني ، كما زادت القناعة لدى الانصار بأن المؤتمر وقيادته المتمكنة من استيعاب دروس التاريخ ومتفهمة للواقع الذي يمر به اليمن ان المؤتمر هو ذلك النهج الوسطى غير المتعالي والمستوعب لكل الاطياف دون التمييز بسبب المنطقة او الانتماء المذهبي او المناطقي او غير ذلك.
خامساً.. معالجته للمشكلات التي طرأت كنتوءات كان يمكن ان تؤثر سلباً على اداء بل على وجود المؤتمر الشعبي العام وهي لحظة كان ينتظرها خصوم المؤتمر بفارغ الصبر الا ان الفهم العميق لمجريات الامور وحنكت الاداء لقيادة المؤتمر، استطاعت ان تتجنب مخاطر الوقوع في بؤرة الصراع الذي كان يمكن ان يمتد آثاره ليس فقط على المؤتمر الشعبي العام بل على اليمن قاطبة.
واخيراً.. امنياتي القلبية و دعائي لله عز وجل ان يرفع المحنة والبلاء عن اليمن وعندها سنرى بإذن الله تعالى دوراً للمؤتمر الشعبي العام يستنهض فيه همة المجتمع في البناء والتنمية والتقدم منطلقاً من احساسه بالمعاناة الكبيرة التي تحملها الشعب اليمني بصبر وكبرياء وعزة وشموخ، ليأخذ مكانه في التاريخ وليزين هذا الصبر والكفاح برسم تلك الصورة الجميلة التي انطبعت في اذهان العالم عن اليمن أصل العرب بل أصل الإنسانية .
❊ عضو اللجنة الدائمة الرئيسية
|