الميثاق نت -
أكد صاحب السمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر دعم قطر لانضمام اليمن الكامل إلى مجلس التعاون الخليجي، وقال:" من مصلحة دول الجزيرة العربية أن تنضم في جسد واحد". موضحاً أن المهم خلال الفترة الحالية هو دخول اليمن في جميع الإطارات والمنظمات الخليجية القائمة وصولاًُ إلى الانضمام الكامل لمجلس التعاون الخليجي. جاء ذلك خلال استقبال أمير دولة قطر اليوم الثلاثاء بالدوحة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء الذي نقل له رسالة خطية من فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حول العلاقات الثنائية الأخوية اليمنية القطرية والأوضاع في المنطقة وما تشهده من تطورات، وفي المقدمة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. وخلال المقابلة أشاد سمو الأمير حمد بن خليفة بالمستوى المتطور الذي وصلت إليه العلاقات اليمنية - القطرية سواء على المستوى الثنائي أو في إطار منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وقد ثمن الدكتور مجور جهود الأشقاء في قطر لمساندة عملية انضمام اليمن لمنظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مشيدا بدور قطر الشقيقة ممثلة بسمو الأمير حمد بن خليفة آل ثاني لدعم برامج خطط التنمية في اليمن، معربا عن تقديره لما لمسه من حرص من قبل القيادة القطرية لاستكمال عملية تخصيص بقية المنحة القطرية المعلن عنها في مؤتمر لندن للمانحين والبالغة نصف مليار دولار وذلك لعدد من المشاريع الإنمائية. وتطرق رئيس الوزراء إلى موضوع العمالة اليمنية في قطر وتطلعه إلى تعزيز عملية تواجدها في إطار احتياجات الأشقاء بقطر وبما ينسجم وخصوصية العلاقات القائمة بين الشعبين الشقيقين. وقد حمل أمير قطر رئيس الوزراء نقل تحياته إلى فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، وتمنياته له موفور الصحة والسعادة ولشعبنا اليمني المزيد من النماء والتطور وللعلاقات اليمنية القطرية دوام الازدهار. وكان الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء قد بحث اليوم في الدوحة مع نظيره القطري سمو الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عددا من مواضيع التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتنموية، وتحديدا قطاعات الطرق والسياحة والآثار، إلى جانب أهمية الإسراع في استكمال عملية التخصيصات لبقية المنحة القطرية لعدد من مشاريع البنى التحتية، وذلك في إطار الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعي. وتطرق اللقاء إلى تطورات الأوضاع في صعدة وجهود الحكومة لإعادة إعمار بعض مناطق المحافظة، والتي تضررت جراء فتنة التمرد، حيث عبر الدكتور مجور عن تقدير اليمن قيادة وحكومة وشعبا لمساندة القطريين، ومساعيهم المستمرة لمساندة الجهود لحقن الدماء، وتعزيز الأمن والاستقرار في هذه المحافظة التي تعرضت بعض مناطقها للدمار الشامل جراء تلك الفتنة، معربا عن تطلعه في مساهمة الحكومة القطرية في أعمال إعادة إعمار تلك المناطق، وتوفير الاحتياجات التنموية للمحافظة، والتي تعتزم الحكومة البدء في تنفيذ ها خلال الفترة المقبلة. وقد أبدى رئيس الوزراء القطري الاستعداد للمساهمة في إعادة إعمار المناطق المتضررة، وذلك في إطار خطة متكاملة يتم الاتفاق عليها من قبل الحكومتين. وفيما يخص استكمال التخصصات للمشاريع فقد جرى التأكيد على سرعة استكمال هذه العملية، إلى جانب إرسال فريق فني قطري إلى صنعاء لاستكمال الترتيبات المتعلقة بتنفيذ مشروع قاعة المؤتمرات بحيث يتم إضافة فندق ومركز إعلامي إلى مكونات هذا المشروع.