د. علي محمد الزنم ❊ - مضى عام وانقضى بكل أحداثه وأتى العام الجديد 2020م يحمل الكثير من التطلعات والآمال ونحن في المؤتمر الشعبي العام جزء لايتجزء مما يشهده الوطن خصوصا والمنطقة والعالم بشكل عام من أحداث وتغيرات وفي خضم كل ذلك نقف على مفترق طرق وخيارات أحلاهما مر ومع كل هذا اختار المؤتمر وقيادته الوطنية الشريفة الانحياز للوطن ومقاومة العدوان ورفض الوصاية والهيمنة على الوطن والشعب وكان ذلك بقيادة أحد أبرز المؤسسين للمؤتمر ورفيق القيادات التأريخية لتنظيمنا بدءاً بالقائد المؤسس الزعيم علي عبدالله صالح والاستاذ عارف الزوكا والدكتور عبدالكريم الارياني والأستاذ عبدالعزيز عبدالغني والأستاذ أحمد الأصبحي والأستاذ عبدالسلام العنسي.. وووالخ.
لتضع رجل الدولة والتنظيم والقبيلة في الواجهة نعم الشيخ المناضل صادق بن أمين أبو راس بعد فقدان القيادات واحداً تلو الأخر وجد الرجل نفسه منفرداً وتقع عليه مسؤولية لملمة شتات المؤتمر والحفاظ على وحدته الداخليه فكان خير مؤتمن وبذل مابوسعه ليحافظ على المؤتمر والمؤتمريين في ظل وضع بالغ التعقيد .
نعم مضى عام 2019م وأبو راس يعاني من تهرب أو تقاعس من حوله ومضايقة الشريك الذي نقف معاً في خندق المواجهة للعدوان السعودي الإماراتي الأمريكي.
وكل تلك المواقف غير كافية لتشفع لبعضنا البعض ونكون عوناً لمواجهة المرحلة.
دفعت المواقف المتخاذلة والشراكة المتناقضة بالشيخ صادق أبو راس إلى تقديم استقالته في اجتماع مهم للجنة العامة للمؤتمر نعم قدمها ليس ترفاً ولا مزايدة ولا مقايضة لأي موقف أو مقابل بل لأن الرجل صادق اسماً على مسمى طرح كل شيء على الطاولة والجواب منا جميعا بما في ذلك شركاء المرحلة.
ظروف صحية يعاني منها نتيجة الحادث الاجرامي لمسجد دار الرئاسة الذي وقفت خلفه قيادة الإخوان ولم يبق اليوم غريم واحد في السجن وستسجل القضية ضد معلوم قصدي مجهول ما علينا المسامح كريم .
نحن اليوم نتحدث عن استقالته التي تفاجأنا بها وبعد جهود كبيرة قبل التأجيل لثلاثة أشهر بهدف التشاور حول ذلك .
ونقول للشيخ أبو رأس أنت أصبحت رأسنا جميعا في المؤتمر ولن نكرر شعارات بالروح بالدم نفديك يا ...... وقد لانخرج مظاهرات مطالبين بعدولك عن الاستقالة فقط نخاطب ضميرك وأنت من تحمل الكثير في الماضي والحاضر وبقي المستقبل القريب لتكمل ما بدأت به من مكرمة الحافظ على وحدة الجبهة الداخلية للوطن عموما والمؤتمر على وجه الخصوص هل ممكن .
ونحن نعلم مقدار تضحيتك وصبرك وتجلدك أمام مكينة الإعلام التي وُجّهت ضدك من مرضى الداخل وعملاء الخارج..
وذهب من في الداخل ليقول وبالبنط العريض لك والشيخ يحيى على الراعي نائب رئيس المؤتمر بأنكم المرتزقة الاحتياط بوقاحة دون لوم او انتقاد من أحد ومع كل ذلك تحملت لأن صادق ينتمي لأسرة كبيرة ومناضله ومن أبرز أقيال اليمن والشيخ أمين أبو راس الحاضر في معظم محطات النضال الوطني مثل سيمفونية النضال الطويل الذي امتد إلى الأبناء وليس بغريب عليكم مواصلة ذلك المشوار المليئ بالأخطار فهذا قدرك ونحن نتوجه لكم بعظيم الشكر والامتنان على كل الجهود التي بذلتها فلاتتركنا في منتصف الطريق وأنا على ثقه بأن القيادات من حولك قد فهمت الرسالة جيدا وكذا صداها لأنصار ربي، لا تتركوا من لم يترك ظروف الوطن التي فيها السيف والقلم معا.
وكل عام والوطن بألف خير وعافية وتنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام في صمود وشامخ بشموخ جبال اليمن وسهوله.
❊ عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام
|