الميثاق نت -

الإثنين, 06-يناير-2020
عبدالجبار‮ ‬سعد -
ربما‮ ‬كان‮ ‬الوضع‮ ‬ليس‮ ‬على‮ ‬مايرام‮ ‬؛‮ ‬فالشراكة‮ ‬دعوى‮ ‬ليس‮ ‬عليها‮ ‬دليل‮ ‬والتعايش‮ ‬بين‮ ‬الحليفين‮ ‬فيه‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬التكلف‮ ‬ولكنه‮ ‬خير‮ ‬من‮ ‬سواه‮.‬
كل‮ ‬هذا‮ ‬لأن‮ ‬الحليف‮ ‬الاقوى‮ ‬قد‮ ‬ينسى‮ ‬ان‮ ‬كل‮ ‬حليف‮ ‬سيأتي‮ ‬بمن‮ ‬معه‮ ‬من‮ ‬جمهور‮ ‬وحواضن‮ ‬وتاريخ‮ ‬ليسند‮ ‬قوته‮ ‬ليس‮ ‬إلا‮.‬
ليس‮ ‬مع‮ ‬أي‮ ‬حليف‮ ‬حالي‮ ‬قوى‮ ‬مقاتلة‮ ‬ولا‮ ‬جيوش‮ ‬مدربة‮ ‬ومسلحة‮ ‬تابعة‮ ‬له،‮ ‬لأن‮ ‬هذا‮ ‬كله‮ ‬بيد‮ ‬السلطة‮ ‬ومن‮ ‬يمسك‮ ‬بمقاليد‮ ‬الامور‮.‬
من‮ ‬أجل‮ ‬ذلك‮ ‬فعلى‮ ‬الحليف‮ ‬الأضعف‮ ‬فاقد‮ ‬القوة‮ ‬العسكرية‮ ‬أن‮ ‬يقبل‮ ‬بهذا‮ ‬الوضع،‮ ‬ويسكت‮ ‬عن‮ ‬كل‮ ‬الاساءات‮ ‬الاعلامية‮ ‬والتنابز‮ ‬بالالقاب‮ ‬والتي‮ ‬تظهر‮ ‬من‮ ‬هنا‮ ‬وهناك،‮ ‬مادام‮ ‬قد‮ ‬قرر‮ ‬أن‮ ‬يقف‮ ‬ضد‮ ‬العدوان‮ ‬حتى‮ ‬النهاية‮.‬
‮**‬
حتى‮ ‬المشورة‮ ‬في‮ ‬القضايا‮ ‬المصيرية‮ ‬قد‮ ‬لا‮ ‬يوجبها‮ ‬على‮ ‬نفسه‮ ‬الحليف‮ ‬الاقوى‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬ملحوظ‮ ‬الآن‮ ‬وكما‮ ‬نسمع‮ ‬من‮ ‬سائر‮ ‬الحلفاء‮ ‬في‮ ‬المجلس‮ ‬السياسي‮ ‬ولكن‮ ‬هذا‮ ‬محتمل‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬المواجهة‮.‬
حين كان رئيس المؤتمر هو صاحب السلطان الأوحد في غالب حكمه في عقود ماضية لم يكن ليتخذ اي قرار ولا يواجه اي إشكال الا ويمر على اهل الحل والعقد واصحاب المشورة ليشاورهم في كل صغيرة وكبيرة وليتذكر من تذكر من كان جلساؤه، ولذلك وحده ربما دام سلطان المؤتمر وليس بغير ذلك كما يوهم ويتوهم البعض ولا بالقمع كما يعرف الجميع، في عهده تم تبييض السجون من كل معارض سياسي ولم تضم السجون الا الخارجين على النظام بالقوة فهؤلاء لم يترك قتالهم لا خليفة كالإمام علي عليه السلام، ولا ملك كمعاوية، اما مادون ذلك من اصحاب الآراء السياسية‮ ‬المعارضة‮ ‬فقد‮ ‬مارسوا‮ ‬معارضتهم‮ ‬بالطول‮ ‬والعرض‮ ‬ورؤوسهم‮ ‬على‮ ‬أكتافهم‮.‬
‮**‬
وفي عهد هيمنة المؤتمر انطلقت كل المكونات لتعبر عن نفسها ووجودها ومواقفها فالسلفيون والصوفيون والاشتراكيون والاخوان المسلمون والناصريون والبعثيون والزيديون والشافعيون وماسواهم كلهم وجدوا مجالاً للتعبير عن وجودهم.
‮**‬
من أجل ذلك كله نقول لقادة المؤتمر الشعبي العام الحليف الابرز لأنصار الله ونقول لرئيسه ونوابه وامينه العام والامناء المساعدين وللجنة العامة ولمجلس النواب ورئيسه ولمجلس الشورى ولكل الحلفاء اقبلوا بالوضع الذي انتم فيه مادمتم قد رأيتم ان موقفكم ضدالعدوان هو الجامع‮ ‬المشترك‮ ‬بينكم‮ ‬وبينهم‮.‬
‮ ‬فإن‮ ‬أرادوا‮ ‬ان‮ ‬يقيموا‮ ‬دولة‮ ‬العدل‮ ‬واحترام‮ ‬الناس‮ ‬والقوى‮ ‬الفاعلة‮ ‬في‮ ‬المجتمع‮ ‬فسيجدون‮ ‬طريقهم‮ ‬اليها‮ ‬وإن‮ ‬أرادوا‮ ‬غير‮ ‬ذلك‮ ‬فهم‮ ‬يعلمون‮ ‬انه‮ ‬لا‮ ‬يدوم‮ ‬سلطان‮ ‬من‮ ‬ينتقص‮ ‬او‮ ‬يسيئ‮ ‬للغير‮ ‬عبر‮ ‬الازمان‮.‬
وصبراً‮ ‬يا‮ ‬آل‮ ‬الخيل‮ ‬صبراً‮..‬
والله‮ ‬من‮ ‬وراء‮ ‬القصد‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:30 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57398.htm