الميثاق نت -

الإثنين, 20-يناير-2020
صفوان‮ ‬القرشي‮ ‬ -
كل الأحداث التي تشهدها مدينة تعز تبدأ وتنتهي عند شخص واحد لا سواه.. هو »سالم« الحاكم الفعلي لتعز وصاحب الحل والعقد، وما السلطة المحلية بمحافظها ووكلائها ومديري العموم فيها وقادتها الأمنيين والعسكريين المعينين مما تسمى شرعية هادي الا منفذون لتوجيهات الحاكم ‮"‬سالم‮" ‬التي‮ ‬يستمدها‮ ‬من‮ ‬النائب‮ ‬غير‮ ‬المحسن‮ ‬لإبقاء‮ ‬تعز‮ ‬رهينة‮ ‬الفوضى‮ ‬والعبث‮ ‬وضمان‮ ‬إبعادها‮ ‬عن‮ ‬أي‮ ‬توجهات‮ ‬تعيد‮ ‬لها‮ ‬الأمن‮ ‬والاستقرار‮ ‬وتضع‮ ‬حداً‮ ‬لمعاناة‮ ‬أبنائها‮ ‬التي‮ ‬بلغت‮ ‬مداها‮ ‬ولم‮ ‬تبلغ‮ ‬منتهاها‮.‬
سالم لا يريد وجوداً حقيقياً للسلطة المحلية ولا يريد أمناً وجيشاً يدينون بولائهم للدولة ويتجردون من التبعية الحزبية والمناطقية والمذهبية ولهذا يزيح كل من يشعر بأنه لا ينتمي لقطيعه ولو اُضطر لإخراجه من الدنيا كما حصل مع عدد من القادة العسكريين.
وما تعرض له المحافظ السابق المعين من "هادي" أمين محمود وما يتعرض له محافظ تعز الحالي المعين أيضاً من "هادي" والذي بدأ بقتل مرافقيه مرورا باقتحام مكتبه وخلق الاشكاليات في كل الاجتماعات التي يعقدها وانتهاء بإطلاق النار على موكبه وتهديده بالتصفية الا جزء من مخطط‮ ‬استهداف‮ ‬تعز‮ ‬وإخضاعها‮ ‬بعد‮ ‬خنقها‮ ‬بمعسكرات‮ ‬خاصة‮ ‬والسيطرة‮ ‬على‮ ‬معسكرات‮ ‬ما‮ ‬يسمى‮ ‬مجازاً‮ "‬الجيش‮ ‬الوطني‮" ‬بقيادات‮ ‬تتبع‮ ‬سالم‮ ‬وحزبه‮.‬
ولحاكم تعز رؤيته الخاصة من فتح طريق تعز صنعاء ..كما يقول إن هذا الأمر سيجعل المواطنين يشعرون أن الحرب قد انتهت وأن مناطق حكومة الانقاذ بصنعاء أكثر أمناً واستقراراً، سبب وجيه جدا لإجهاض كل المحاولات التي تؤدي لفتح طريق يخفف من معاناة المواطنين ويمنحهم حرية التنقل بأقل تكلفة وأقل جهد أيضاً ..فالحرب والفوضى والاختلالات الأمنية ومنع فتح طريق للمواطنين هي الضمان لاستمرار هيمنة سالم وحزبه على مقاليد الأمور في مدينة تعز وهي أيضاً وسيلة لاستمرار تدفق الملايين إلى خزائن الاصلاح وقادته.
فمن اعطى سالم وحزبه هذه الهيمنة المطلقة ومكنه من رقاب أبناء تعز غير سلبية الأحزاب التي تمنحه شرعية كل ما يرتكب من جرائم في هذه المحافظة التي ابتليت بسالم وحزبه ومن فوقه الطامة الكبرى علي محسن الأحمر، وأما الشرعية فهي كذبة كبرى اتخذت لاستباحة اليمن وانتهاك سيادته‮ ‬وأمنه‮ ‬واستقراره‮.!‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:29 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57454.htm