الميثاق نت -

الإثنين, 20-يناير-2020
محمد‮ ‬صالح‮ ‬حاتم‮ ‬ -
حملوا الإيمان في قلوبهم،وحملوا الدفاع عن الوطن على عاتقهم ،حملوا الاكفان على جنوبهم ،حملوا السلاح في ايديهم تركوا آباءهم وامهاتهم وابناءهم وزوجاتهم واخوانهم واخواتهم ،تركوا اموالهم وكل ما يملكون ،بذلوا ارواحهم ودماءهم وهي اغلى مايملكون، في سبيل الدفاع عن الدين‮ ‬والوطن‮ ‬والشرف‮ ‬والعزة‮ ‬والكرامة،هؤلاء‮ ‬هم‮ ‬الشهداء‮ ‬سلام‮ ‬الله‮ ‬على‮ ‬ارواحهم‮ ‬الطاهرة‮. ‬
ونحن نحيي ذكرى اسبوع الشهيد السنوية ،فإن علينا أن نتذكر تضحياتهم وما قدموه ومابذلوه من أجل هذا الوطن،وكذلك علينا جميعا ًأن نقف لحظة تأمل وتدبر لماذا ضحوا بأنفسهم من أجل ماذا ،ماذا يبتغون وماهي الفائدة والمكاسب والمناصب التي سينالونها حتى يضحوا بأرواحهم وانفسهم؟‮!.‬
فاليمن على مر التاريخ قدمت عشرات الآلاف من الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن ،ونيل الاستقلال والسيادة والعيش في حرية وكرامة وعزة وشرف،واليوم مازال شعبنا يخوض غمار معركة الكرامة والسيادة والأستقلال،امام تحالف القتل السعوصهيوامريكي منذ خمسة أعوام،ويقدم كل يوم قوافل من الشهداء وانهارا ًمن الدماء ،حتى تحقيق النصر الكامل والشامل وتحرير كل شبر ٍمن دنس الاحتلال السعودي الإمارتي، فؤن الواجب علينا امام تضحيات هؤلاء العظماء،ووفاء لدمائهم،وتكريما ًلهم، المضي قدما ًفي تحقيق غايتهم وامانيهم واحلامهم التي بذلوا ارواحهم رخيصه ًمن أجلها وهي بناء دولة اليمن الجديد،دولة النظام والقانون،والعدل والمساواة دولة خالية من الفساد والمفسدين،دولة يعيش فيها ابناؤها كرماء واعزاء شرفاء ،دولة لايظلم فيها أحد،بعيدا ًعن المجاملة والمحسوبية والوساطة.
ووفاء لدماء الشهداء يجب الاهتمام والرعاية لأسرهم،وأن تسلم لهم مرتبات شهريا ًوبصورة منتظمة،وتوفير مساكن مجانية لأسر الشهداء ،وأن يكون لأبنائهم حق مجانية التعليم في جميع المدارس والمعاهد والجامعات الحكومية والأهلية والخاصة،وأن تُخصص درجات وظيفية لأبناء الشهداء‮ ‬سنويا‮ ‬ً،وأن‮ ‬ّيكون‮ ‬لهم‮ ‬تأمين‮ ‬صحي‮ ‬مجاني‮ ‬شامل‮ ‬وكامل‮ ‬في‮ ‬جميع‮ ‬المستشفيات‮ ‬الحكومية‮ ‬والخاصة،‮ ‬وكذلك‮ ‬العلاج‮ ‬خارج‮ ‬الوطن،‮ ‬وأن‮ ‬يحظوا‮ ‬بمكانه‮ ‬عالية‮ ‬لدى‮ ‬الدولة‮ ‬والمجتمع‮ ‬كمكانه‮ ‬الشهداء‮ ‬ومنزلتهم‮ ‬عند‮ ‬الله‮ .‬
وأن لانكتفي فقط بالفعاليات التي نحييها في أسبوع الشهيد،وزيارة اسرهم عند المناسبات الوطنية والدينية،بل يكونوا حاضرين معنا دائما ً،وهذا أقل ّمايمكن أن نقدمه وفاء ًلتضحياتهم وايفاء ًللوعد الذي قطعناه لهم .
وعاش‮ ‬اليمن‮ ‬حرا‮ ‬ًابيا‮ ‬ً‮.. ‬والخزي‮ ‬والعار‮ ‬للخونة‮ ‬والعملاء‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57460.htm