يحيى العراسي - نحن بالكاد بدأنا نتحسس شيئاً من الاستقرار النفسي والمعنوي وبمنسوب عالٍ ونتلمس الطريق نحو تعافي الجسد الكبير الخارج لتوه من مصيبة الحدث الجلل الذي اودى بالشهيد الزعيم علي عبدالله صالح ورفيقه الوفي عارف عوض الزوكا والكثير من الشهداء.
وقد بدأ التماثل جراء الصدمة العنيفة بعد جهود حثيثة وكبيرة مشكورة تصدرتها انت أيها الصادق والامين ومعك رجال قادة اخلصوا للتنظيم الكبير المؤتمر الشعبي العام المنتمي للشعب والمنبثق من الوجدان الجماهيري العريض باعتباره التنظيم اليمني السياسي النظيف من شوائب الايديولوجيات الكاذبة وبعيد عن الارتهان والعمالة والذي جاء في زخم الحاجه لاكتمال المسار الوطني الوجودي الكبير والعظيم بعطاءاته الخلاقة.
ولذلك اخي الرئيس الصادق.. لم تعد منذ ان تحملت المسئولية وصعدت على الأكتاف لتصدر المشهد بكل تفاصيله المهمة وحاجاته الوطنية والسياسية الملحة في ظرف وتوقيت فارق لذلك كله لم تعد ملكا لنفسك فقد اصبحت حاملا لامانة ملء اليمن كله وليس الجبال فحسب وقد اثبتت الحقائق انك انت الخيار الصح برصيدك النضالي الكبير وقد عرفك الناس ووالدك منذ البواكير الاولى للنضال الوطني التحرري.
والمرحلة تستدعي المتبصر الحكيم والصادق ابن امين..
***
تحية اجلال واكبار للاستاذ يحيى حسين العرشي..
نعم.. تحية صادقة من القلب الى القلب للشخصية الوطنية الصادقة والقامة السامقة والهامة الفارعة الاستاذ يحيى العرشي الذي عرفناه وعرفته الجماهير اليمنية منذ مطلع السبعينيات من القرن العشرين الماضي اداريا حازما ووزيراً فاعلاً ودبلوماسياً ناجحاً ولقد كان في تقلده وزيراً لشئون الوحدة دور وطني حاسم ومشهود لا غبار عليه وعلى مدى نصف قرن او يزيد كان الاستاذ يحيى العرشي وما زال علماً وطنياً بارزاً ونجماً محاوراً صادقاً ووحدوياً اميناً وبهذا كان للأستاذ يحيى بصمات وطنية تاريخية رائعة على مختلف الصعد الادارية والسياسية والانسانية بكفاءة واقتدار قل ان يكون له نظير وقد بعث فينا السرور في هذا الظرف بالمقابلة الصحفية الغزيرة بكل المعاني والآراء والاهداف التي اجراها معه رائيس التحرير الاستاذ يحيى على نوري ودائماً وابداً عندما يطل الاستاذ يحيى العرشي نشعر بأن الوطن بخير لما يكنه له الناس من اجلال وتقدير واحترام ومصداقية ولا اخفي انا شخصياً من بين الكثير من الصحفيين والآدبا والكتاب انه قدم لي جميلاً في مطلع العام 76م في التوجيه لي بالانضمام لوكالة سبأ للانباء واصدار قراره بتعييني مندوباً صحفياً في مطار صنعاء كأول صحفي هناك وكذلك مندوب للوزارات والمصالح الحكومية هكذا كان القر ار في مستهل عام 76م.
وقد اهداني مؤخراً ثلاثة مجلدات عن السيرة التاريخية العظيمة الزاخرة بالعطاء الوطني الجبار والمعلومات التاريخية القيمة وكذلك كتاب اليمن الموحد الذي تضمن آراء النخب والقيادات والزعامات والوجاهات اليمنية بكل اتجاهاتها ومشاربها..
أمد الله الاستاذ يحيى العرشي بطول العمر والخير والسعادة واستمرار وتجدد العطا الوطني العظيم.
|