الميثاق نت -

الإثنين, 27-يناير-2020
طه‮ ‬العامري -
الاخوة‮ ‬سلطة‮ ‬الأمر‮ ‬الواقع‮ : ‬
بعد‮ ‬التحية‮ ..‬
أنا‮ ‬مواطن‮ ‬يمني‮ ‬أنتمي‮ ‬لهذه‮ ‬الأرض‮ ‬ولن‮ ‬أفارق‮ ‬ترابها‮ ‬مهما‮ ‬كانت‮ ‬الظروف‮ ‬والتحديات‮ ‬والحصار‮ ‬والتجويع‮ ..‬
رفضت كل المغريات التي قدمت لي وما أكثرها ، رغم أنني في عهدكم اعيش حياة لم أكن أتوقع أن اعيشها حتى لو كنت مهاجرا في أدغال افريقيا عند أكلة لحوم البشر فربما كانت حياتي هناك أكثر استقراراً من حياة أجبرت عليها في كنفكم ورغم ذلك فأنا ابن هذا الوطن وجزء من هذا الشعب‮ .‬
لكني أتساءل وربما لأول مرة اسطر هذه التساؤلات عليكم وأمام الرأي العام كنت محسوبا على مؤسسة الثورة كموظف متعاقد براتب لا يتجاوز الثلاثين الف مشفوعا برعاية صحية ولكن هناك من استكثر هذا الراتب على العبد لله فتم إسقاط اسمي من كشوفات المتعاقدين منذ عام 2016م فتغاضيت‮ ‬عن‮ ‬هذا‮ ‬الحق‮ ‬باعتبار‮ ‬أن‮ ‬كل‮ ‬موظفي‮ ‬الدولة‮ ‬يعيشون‮ ‬بلا‮ ‬رواتب‮ ‬،‮ ‬نزحت‮ ‬من‮ ‬صنعاء‮ ‬لتعز‮ ‬اولاً‮ ‬ثم‮ ‬نزحت‮ ‬من‮ ‬تعز‮ ‬لصنعاء‮ ‬وتعطل‮ ‬اولادي‮ ‬عن‮ ‬الدراسة‮ ‬اربع‮ ‬سنوات‮ ..‬فقلت‮ ‬للعدوان‮ ‬ضحاياه‮.‬
تم ترشيحي لعدة وظائف ولم يُستجب لكل تلك الترشيحات وقوبلت بالتجاهل رغم أنها صادرة عن شخصيات اعتبارية من أعلى هرم سلطة المجلس السياسي ، وقبلها من الاخ محافظ تعز السابق الاستاذ عبده محمد الجندي فتم تجاهل كل تلك الترشيحات .
كان الاولاد يستلمون شهريا (كيس دقيق ودبة زيت) من هيئة النازحين من لجنة المعتصم اولاً ثم من مقر الرقابة الإدارية جوار مدرسة الكويت ، لكن مؤخراً تم إسقاط هذه المكرمة لأسباب لا اعلمها وربما اكتشف مسئولو الإغاثة أنني من بلاد واق الواق وبالتالي انا دخيل على البلاد‮ ‬ولا‮ ‬استحق‮ (‬كيس‮ ‬الدقيق‮ ‬ودبة‮ ‬الزيت‮) ‬المقدمة‮ ‬من‮ ‬اليهود‮ ‬والنصارى‮ ‬اولاد‮ ‬الكلب‮ ‬لمسلمي‮ ‬اليمن‮ ‬؟‮!!‬
رغم علمي أن هناك تعاملاً مع النازحين وضحايا الحرب حسب توصيف وزارة السياحة للفنادق ، إذ أن هناك نازحين خمسة نجوم يستلمون سلل غذائية متكاملة فيها الدقيق والرز والزيت والسكر والشاي والبقوليات والتمر والحليب وحتى (حفاظات نسائية) غير الأدوات المنزلية وإيجارات شهرية ، وهناك من اكتفيتم بمنحهم (كيس الدقيق ودبة الزيت) بعد أن تمارسوا بحقهم كل صنوف الإذلال والقهر والازدراء وهناك موظفون يتعاملون مع النازحين وكأنهم سيمنحونهم صدقة من جيوبهم وربما لا يعلم هؤلاء الموظفون أنه لولا هذا النازح لما وجد في مكانه واستلم راتبه وسلل‮ ‬غذائية‮ ‬يبيعها‮ ‬شهريا‮ ‬لتجار‮ ‬الجملة‮ ..!‬
ناهيكم عن المحاباة والنفاق والمجاملات التي تحدث في لجان الإغاثة، والمواطن المسكين إذا تفوه بكلمة وجد أكثر من صوت ينهره ويقمعه، وهذا ما يحدث في لجان توزيع الإغاثة فإن كنتم تعلمون فتلك مصيبة وإن لم فالمصيبة أعظم ..
لذا‮ ‬أعيدوا‮ ‬لي‮ ‬حصتي‮ ‬فلا‮ ‬تسرقوها‮ ‬لأنني‮ ‬لا‮ ‬احب‮ ‬من‮ ‬يسرقون‮ ‬حق‮ ‬غيري‮ ‬فكيف‮ ‬اسمح‮ ‬لمن‮ ‬يسرقنا‮..‬؟‮!‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 06:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57499.htm