بسَّام عبداللَّه النجَّار - ليس من الغريب أن نَصِفَ رجال الرجال الصامدين في وجه العدوان الغاشم وعواصفه؛ بالاشجار الشامخة فروعها، الراسخة جذورها، طيبة الأصل ؛ فهم من أثمروا عزةً وكرامةً وإباء على مدى خمسة أعوام مضت، جنى خلالها الشعب اليمني الانتصارات المدَوِّية والحياة الكريمة المشَّرفة..
وليس من الغريب أيضا أن نَصِف المرأة اليمنية الصابرة ؛ بالماء العذب الذي روى تلك الاشجار بالايمان والشجاعة والحرية..
فهي التي أنجبت العظماء، وصنعت القادة ، وربت الاجيال..
وأصبحت أيقونة النماء في السلم ،وجوهرة الصمود والبذل والعطاء في الحرب .
كيف لا.. وقد تجلت عظمتها خلال سنوات العدوان الظالم ومازالت ؛ فرأيناها السبَّاقة إلى الفداء والتضحية، الصامدة في وجه صواريخ الحقد المجرمة، الضياء الذي ينير قلوب الشباب بثقافة الجهاد والاستشهاد، المدد الذي يدفع بالمقاتلين إلى جبهات العزة والكرامة، المداوية والمخففة لآلام الجرحى، القوية عند استقبال ابنها الشهيد أو زوجها أو أبيها أو أخيها، المقاومة بالدعاء والقلم والصبر.
الحاضرة بشموخ وعزٍ في المسيرات والاحتفالات والفعاليات الرافضة لجرم العدوان وهمجيته وحصاره، المناصرة لقضايا الأمتين العربية والاسلامية عامة والقضية الفلسطينية خاصة، وهذا ما اتضح جليا حينما خرجت في مسيرة حاشدة لرفض صفقة القرن الترامبية معلنة وقوفها الصادق بجانب المرأة الفلسطينية المجاهدة - التي لا تقل عظمتها عن عظمة المرأة اليمنية - في الوقت الذي يهرع فيه بعض حكام العمالة والخزي نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني لتصفية القضية الفلسطينية وسلب حقوق الشعب الفلسطيني المقاوم ..
وكل هذا وأكثر إنما يدل على بأس المرأة اليمنية ، ودورها الجهادي الذي يطاول دور المجاهدين في ميادين العزة والشرف .
كما أنه دليل بيّن على أن اليمن قوية برجالها ونسائها وعصية على الكسر والإخضاع، ناهيك عن أنه يمثل بشائر خير لاقتراب نصر الله الموعود .. والله لا يخلف وعده..
وأمام هذا كله يجب على العدوان -السعوامريكي - الصهيواماراتي- واذنابه من العملاء والمرتزقة أن يدركوا رسائل حرائر اليمن ويسارعوا الى وقف عدوانهم صاغرين وإلاّ أصابتهم لعنة الحرائر، قبل أن يصيبهم غضب الأحرار.. وحينها لن ينفع الندم
|