محمد يحيى شنيف - واقصد هنا بالتحديد، المؤتمر الشعبي العام، الى أين ذاهب به مؤسسوه وقياداته العليا والوسطية والقاعدية (وانا احدهم وإنما لن اصمت اكثر).. اطرح هذا بعد استشهاد المناضل علي عبدالله صالح ..
بعد مرور أعوام منذ تأسيس المؤتمر في1982م، والاحداث الطاحنة بالبلاد والعباد ، والعدوان على الوطن ، بعد بدء الحرب الأهلية (وهنا يجمع الساسة والقادة ان أية رصاصة من احد أبناء الشعب يطلقها على أخيه في الوطن ، بأنها حرب أهلية) أين هو المؤتمر الشعبي العام كتنظيم سياسي له حاضنته الشعبية الكبيرة ؟!
الشيخ/ صادق بن امين ابو راس ، اعرفه تماما عن قرب ، كنت اتفق معه في الغالب ، وربما اتفق معه كلية في مجريات الأحداث وتاريخها ، ومنها حادثة اغتيال الشهيد / محمد محمود الزبيري وإطلاق القتلة واهداف ما قبلها وبعدها ، الرجل صادق كاسمه ولديه وثائق تاريخية غير منشورة ، اريد القول انه تحمل عبء قيادة المؤتمر ، وهو صحيا متعب ، حتى يقول الى أين ؟ . . صلتي انقطعت به منذ عام 2000م تقريبا ولم يعد يعرف ولم أعد اعرف .. لكن قيادته للتنظيم قربتنا الى حد ما ، وتحادثنا مع بعض قيادات ما تسمى بالخارج حول عدم المواجهة لان أساس استمرار التنظيم هو الداخل ، وليس الخارج كما يقول البعض ، خاصة وان بعضاً من القيادات قد تفرقت ، مع فلان او علان ، وفقا لقناعات او مصالح ، مهما كان امرهم .. قلنا كيف نلملم ما تبقى ، ونحافظ على مسار المؤتمر ، ونضع اساسيات الى أين يتجه ؟ وحتى متى ؟ انطلاقا من الحاضنة الشعبية في الداخل وبالتنسيق مع قيادته بصنعاء ، وإذا بما يسمون أنفسهم بالخارج يجتمعون مع بعضهم البعض بسرية تذكرنا بالأحزاب والتنظيمات السرية قبل عام 1982م ، حينما كانوا يضربون بعضهم البعض والنتيجة خراب الوطن ، ولم يتذكروا ان المؤتمر الشعبي العام احتواهم جميعا ، ومن تحت الارض جمعهم على طاولة الحوار في الضوء ، بعد الاجماع على وثيقة الحوار الوطني التي أخذت مشروعيتها من الشارع اليمني ، الزعيم علي عبدالله صالح اصبح في ذمة الله مع الرفيق الوفي عارف الزوكا ، بعد تلك الاحداث ، ماذا دار ويدور ؟ والى متى ؟ ..
اذا في العمر بقية سنتواصل .
|