محمد عارف - قامت الدنيا على مستشفى النخبة و لم تقعد
و شحذ القضاء سيفه الصارم دون رحمة او هوادة
و كأن الطبيب قد تعمد الحااق الضرر بالمريض دون اي وازع انساني او اعتبار مهني !
ما اسرعكم للموت و ما ابعدكم عن الرحمة !
و هل في هذا الحكم الجائر الظالم الذي تجاوز حدود المنطق و العرف و الانسانية اي مسوغ او تبرير ....
هب ان المريض مات بقصد و عمد ... ألم تكن دية القتيل اقرب للصواب ....لا حول الله يارب ....
ألم تأخذ المحكمة باعتبارها ذلك الكم الهائل من جرحى الحرب و المصابين الذين يحمل المستشفى و اطباء العظام مهمة اسعافهم و علاجهم و تقديم العون لهم ؟!!!
هل في مثل هذه الادانة المجحفة التي تجشمها القاضي اي مراعاة لمستقبل الاطباء و سمعة المستشفى و سمعة الطب و الاطباء ؟!!!
للقضاء ظل الله في الارض
و للطبيب روح الحياة التي تتمثل في علاج المريض و تهيئة جسده لاستقبال عمر اضافي و صفحة جديدة في حياة لم تكن في الحسبان .....
فأي دافع سيتمثله الطبيب
و اي حافز سيقدمه المستشفى
و اي تشجيع سنبثه في نفوس الاطباء الذين يضخون دم الحياة الجافة في شرايين المرضى بعد ان سلط القضاء سيفه على اعناقهم و على هذا النحو الفاجع و الحكم الجائر ....
هل من حكمة وراء كل هذا التهويل ؟!
هل من صوابية خلف هذا التأجيج ؟!
هل من العدل ان نقضي بحياة ولتموت حيوات اخرى؟!
لله الامر من قبل و من بعد
و حسبنا الله و كفى
|