كتب / رئيس التحرير - يواصل البعض تشويههم للمؤتمر الشعبي العام ومحاولة افراغ توجهاته الراهنة من أبعادها الوطنية وبسبب وغولهم في المزايدة والمناكفة الاعلامية نجد ان كل مايسطرونه سرعان مايتبخر بفضل الشفافية والوضوح التي تحرص قيادة المؤتمر على التعامل معهما كأسلوب واقعي وموضوعي بل ويشكل الصخرة القوية والصلبة التي تتحطم عليها كل التقولات العبثية التي تحاول الاصطياد في المياه العكرة بل وتحاصرها حقائق المؤتمر الجلية والواضحة المحددة بدقة متناهية، اهداف ومبادئ ومنطلقات خطة تحركه السياسية على مستوى مختلف جوانب العمل الوطني وهي اهداف ومبادئ تحرص قيادة المؤتمر وفي كل مناسبة على الاشارة الكاشفة لها بافتخار واعتزاز وتقدم الصورة الكاملة لطبيعة الحراك المؤتمري الراهن والذي بات هو الآخر محل ثقة الرأي العام اليمني عموما المتفهم تماما لوسطية واعتدال المؤتمر ولمواقفه الشجاعة والوطنية المناهضة للعدوان والحصار ولإسهاماته الرائعة في اثراء كل مامن شأنه ان يعمل على تخليص شعبنا من جور وظلم العدوان ويهيئ لمشهد يمني جديد ينتصر فيه الشعب لانجازاته التاريخية ويصون وحدته ويحافظ على نسيجه الاجتماعي ويرسخ لقيم الوطنية والسيادة والاستقلال ويؤمن بدوره الحتمي في اثراء الحياة اليمنية والانسانية عموما..
ولكون هذه هي منطلقات المؤتمر الباعثة على الافتخار بل والطمأنينة نجد ان محاولات العابثين وبالرغم من فشلها العميق ومن استهجان لدى الرأي العام اليمني في حالة مستمرة ودون الاكتراث بتداعيات تقولاتهم عن المؤتمر ما يعكس حقيقة ان هذا الاصرار له اهداف ومآرب للنيل من المؤتمر ولو ادى ذلك الى النيل من حالة التحالف بينه وبين انصار الله وهو تحالف تاريخي في ظرف معقد مليئ بالمخاطر جراء عدوان مستمر يسخر كل امكاناته في سبيل المزيد من ازهاق ارواح اليمنيين في اقتتال فظيع لن يكون الا في صالح اجندته التي دفعته الى شن عدوانه الغاشم واستهدافه للحياة اليمنية عموما..
وهذا يعني ان الاستهداف للمؤتمر يمثل استهدافا للتحالف ضد العدوان بل وخدمة مجانية للقوى المتربصة بهذا التحالف الذي تعده العائق الاكبر والاقوى والاجسر الذي يواجه مخطط العدوان في اروع صور التلاحم الشعبي..
كما ان هذا الاستهداف يأتي خدمة ايضا لفعاليات يمنية بالخارج تدَّعي زوراً وبهتاناً احقيتها في قيادة تنظيم المؤتمر الشعبي العام وتسعى من وقت لآخر إلى تحقيق هدفها هذا وفي اطار دعم مادي واعلامي من تحالف العدوان والذي ازعجه بقاء واستمرار المؤتمر الشعبي العام وما يمثله من ثقل شعبي وجماهيري في جبهة الدفاع عن الوطن والاصطفاف الى جانب جماهير شعبنا في مواجهة كل التحديات والتداعيات الخطيرة التي اضرت كثيرا بوطننا وزادت من معاناة شعبنا الاقتصادية وغيرها..
وهذا لاريب تفسير منطقي لحالة الافلاس الإعلامية لهؤلاء المسيئين الذين يبدو استمرارهم في الكيد والمناكفة يعبر عن حالة توجيه لهم بالاستمرار وبالدعم المادي الذي يشجعهم على المزيد من حبك حكاياتهم البائسة وماتفرزه خيالاتهم المريضة من نتاج باهت لايرقى الى ابجديات النقد او فهم لأبسط معطيات الساحة الوطنية..
ولعل حديث البعض من هؤلاء المأزومين عما مايسمونه بملف المؤتمر في المرحلة الراهنة وحده كفيل ان يعيد لهؤلاء سخطاً جماهيري كون المؤتمر لايعبر عن ملف واحد خاص به وانما يحمل على عاتقه مسئولية العديد من ملفات الوطن التي تتطلب منه المزيد من الجهد في سبيل الانتصار لها لما تمثله جميعها من اهمية استراتيجية للحاضر والمستقبل اليمني..
ولهؤلاء نقول إن المؤتمر لايتحدث عن نفسه كثيرا بالرغم من وجود منغصات عدة تهدد وجوده وتعيق خططه وبرامجه لكنه يتجاوز ذلك حرصا على كل مايهم الوطن بل ويضعها في صدارة اهتماماته باعتبارها تمثل اتجاها وخطا وطنيا لاينبغي التغريد خارج سرب المصلحة الوطنية العليا والتي يجب ان لاتعلو عليها مصلحة اخرى..
واذا كان هناك من يحاول الاصطياد لإضعاف دور المؤتمر المواجه للعدوان بالقول او التلميح ان المؤتمر غائب عن رفد الجبهات وهو بالطبع قول باهت وهزيل خاصة وان المؤتمر لايمكن له الحديث بصورة منفردة عن هذا الموضوع الذي يعد امتيازا للشعب اليمني دون غيره فالشعب وبمختلف مناطق اليمن يواصل تقديم التضحيات تلو التضحيات دفاعا عن الوطن ضد العدوان وبأن حصر هذا الموضوع على طرف ما يمثل بحد ذاته استفزازا لمشاعر وتضحيات الشعب المتواصلة في اروع صور الوفاء والتضحية وتمثل بانوراما تاريخية تحكي لأجيال هذا الشعب اعظم ملحمة نضالية خاضها في مواجهة قوى الاستكبار التي ارادت اخضاعه وتركيعه خدمة لمآربها الدنيئة..
كما ان مايبعث على التقيؤ هو ما يذهب له البعض من قول جاهل وغبي بأن المؤتمر لايتواجد الا في ميادين البحث عن الوظائف والمصالح الخاصة وهو قول كان لنا ان تطرقنا له بصورة واسعة في هذه المساحة في عددنا الماضي وهؤلاء بتقولهم هذا يدركون انهم يستخفون بعقلية القراء وهو استخفاف ينعكس عليهم..
ولكون المؤتمر الشعبي العام يشدد دائما على قواعده وفعالياته الاخرى بضرورة الاصطفاف الى جانب كافة القوى الوطنية الخيرة في مواجهة العدوان بل وتعبر عن ذلك بياناته وتصريحات قياداته العليا وادبياته وخططه وبرامجه الا ان ذلك لايراه البعض من الذين اصابت اعينهم الرمد الاعلامي المناكف فنجدهم يصرون على الاستمرار في الإساءة للمؤتمر ومواقفه من خلال ألصاق العديد من التصرفات غير المسئولة به التي يقع فيها البعض من الذين كانوا محسوبين على المؤتمر وتناولها كتجاوزات للمؤتمر وفي تصرف كهذا مايعكس رغبة هؤلاء في ايذاء المؤتمر والرغبة في جعل المشهد السياسي المناهض للعدوان يصاب بحالة من السوداوية التي ان وجدت من يستمع لهذا الهراء تكون النتيجة هي خدمة العدوان في المقام الاول..
ولكون مواقف المؤتمر كما اشرنا من الصراحة والوضوح تجعله لايكترث بهذه الحماقات بل وتدفعه الى المزيد من الانتصار لموقفه الوطني الثابت والمبدئي المعبر عن اسمى وانبل واجسر معاني الولاء الوطني الشريف فإننا مع ذلك وبما نورده هنا من ردود هي لتوجيه النصح لهؤلاء بل ومطالبتهم بالكف عن ايذاء مشاعر شعبهم وكل قواه المصطفة في مواجهة العدوان بل ونطالبهم بضرورة الاصطفاف الى جانب شعبهم كون العدوان هو من يستحق توجيه اقلامنا لفضح اهدافه ومآربه وفي البحث عن كل ما يساعد شعبنا في الحفاظ على اصطفافه ونضاله ويحترم ويجل تضحياته العظيمة..
واذا كان الاصرار على الصاق كل التصرفات غير المسئولة بالمؤتمر قد اعمى الزاعمين وجعلهم لايفرقون بين العسكريين والمؤتمريين ونجدهم ينسبون كل من تورط وتم الكشف عنهم بتقرير وزارة الداخلية "فأحبط اعمالهم" واعتبارهم اعضاء بالمؤتمر في الوقت الذي يفصل فيه الدستور بين العسكريين والاحزاب بل وتنص عليه لوائح المؤتمر المحددة للعضوية ومتطلباتها..
ويأتي هذا في الوقت الذي يتابع فيه المؤتمر باهتمام بالغ هذا التطور والتأكيد على رفضه القاطع لكل محاولات زعزعة الامن والاستقرار او الاضرار بصمود شعبنا وكان ذلك قد عبرت عنه الامانة العامة للمؤتمر والتي عقدت اجتماعا كرسته لمناقشة هذه القضية واكدت فيه رفضها أي ممارسات من هذا القبيل وأنها لن تقف الى جانب أي متورط في هذا النشاط اضافة الى كونها بصدد مواصلة جهودها في تنفيذ النظام الداخلي واللوائح المعنية وبصرامة ضد كل من يرتكب حماقة بحق الوطن كالوقوف مع العدوان..
وازاء ماتقدم فإن تجاهل البعض لوقفات المؤتمر المسئولة لاريب سيستمر للاسف الشديد مالم يكن هناك موقف واضح للجهات المعنية وحتى يتم وضع حد لهذه التصرفات المسيئة لصمود شعبنا وكل قواه الخيرة..
وخلاصةً نقول لهؤلاء إن ملفات المؤتمر ستظل مكشوفة في اهدافها وبرامجها وتفاعلاتها امام الرأي العام ومنتصرة لليمن وشعبها وحريصة على تمكين شعبنا من تحقيق الانتصار التاريخي الاكبر والاعظم في تاريخه المعاصر ضد افظع عدوان يواجهه، ومنتصرة لمتطلبات شعبنا في الاستقلال والسيادة وتحقيق الامن والاستقرار وحريصة على تعزيز الامن والسلم الاجتماعيين وبناء الدولة اليمنية الحديثة والقادرة بمؤسساتها على قيادة شعبنا نحو المستقبل الافضل ولا شيء غير ذلك.
|