الميثاق نت -

الإثنين, 24-فبراير-2020
عبدالجبار‮ ‬سعد -
القيم‮ ‬التي‮ ‬تضمنها‮ ‬الميثاق‮ ‬الوطني‮ ‬ومسار‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬هي‮ ‬قيم‮ ‬وطنية‮ ‬عربية‮ ‬اسلامية‮ ‬كونية‮ ‬خالية‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬تحيز‮ ‬مذهبي‮ ‬أو‮ ‬تعصب‮ ‬سلالي‮ ‬أو‮ ‬التزام‮ ‬أيديولوجي‮.‬
لأجل ذلك استطاع أن يكون مظلة لمختلف التوجهات القومية والدينية والأممية ليس باعتباره مجسداً لمراداتها ولكن لأنه لا يصطدم مع أي منها ولا يعاديها ويتيح لجميعها التفاعل ضمن الخطوط والتوجهات العامة التي جسدها.
وبهذه‮ ‬الصفات‮ ‬نفسها‮ ‬فإن‮ ‬المؤتمر‮ ‬تعامل‮ ‬ويتعامل‮ ‬مع‮ ‬كل‮ ‬التوجهات‮ ‬الكونية‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬أرجاء‮ ‬العالم‮ ‬دون‮ ‬أن‮ ‬يحتاج‮ ‬إلى‮ ‬أن‮ ‬يغير‮ ‬جلده‮ ‬أو‮ ‬يعتذر‮ ‬عن‮ ‬هويته‮ ‬أو‮ ‬يتنازل‮ ‬عن‮ ‬بعض‮ ‬قناعاته‮ ‬ليرضي‮ ‬هذا‮ ‬أو‮ ‬ذاك‮.‬
وجود المؤتمر في حكومة الانقاذ أعطى للتحالف صبغة غير متحيزة، حتى مع وجود تعميق للهوية الدينية بل والمذهبية لدى العديد من الشركاء ولأن المؤتمر له جمهوره وأنصاره والموالين لتوجهاته فإن هذا قد مثل ويمثل رافداً للتوجهات المواجهة للعدوان.
البعض يعتقد أن المؤتمر لايشارك في القتال ولا يمتلك القوة التي تجعله لاعبا أساسيا في المواجهة وكأن المقاتلين واطياف الشعب المشاركة في كل مجالات الحياة هي جمهور توجه واحد في الحكم هو الذي يظهر في الشعارات والأعلام وهذا محو لهوية الشعب كله في توجه واحد يكرسه الاعلام‮ ‬ولكنه‮ ‬ليس‮ ‬الحقيقة‮ ‬بأي‮ ‬حال‮.‬
الأمر ذاته أو قريبا منه يحدث في المعسكر المقابل معسكر ما تُسمى بالشرعية، إذ كرس الإصلاح وجوده على حساب بقية القوى وتحمل النتائج الوخيمة لهذا الادعاء الذي لا يصدقه الواقع وسيظل كذلك حتى تصبح قضية الوطن قضية الجميع وتصبح الرغبة في الحل مقدمة على الاستحواذ الكلي‮ ‬على‮ ‬كل‮ ‬شيء‮.‬
*على المؤتمر أن يظل بقيمه لأنها صالحة للعيش في كل الظروف ومع الجميع.. وعلى الآخرين جميعا أن يتخلوا عن الرغبة في الهيمنة والاستحواذ واقصاء الآخرين لأن هذا لا يساعد على الحلول للمشاكل ولا يحقق الاستعلاء في كل وقت.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 11:01 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57688.htm