لقاء/عبدالرحمن الشيباني - قالت د.ماجدة الخطيب مديرة مستشفى السبعين للأمومة والطفولة بصنعاء إن المستشفى تسعى لتقديم خدمات متميزة رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا وبرسوم رمزية وبعضها مجانية تقديراً للظروف الصعبة للمواطنين وحاجتهم الماسة للخدمة الصحية مناشدة الجهات والمنظمات المانحة سرعة التجاوب فيما يخص ترميم المستشفى وتوفير الأجهزة الأساسية التي يحتاجها هذا المرفق الحيوي المهم.. كل ذلك وأكثر سيجده القارى في ثنايا هذا اللقاء:
< بداية هذا اللقاء د.ماجدة.. هل يمكن أن تعطوا القارئ لمحة بسيطة عن مستشفى السبعين للأمومة والطفولة؟
- مستشفى السبعين للأمومة والطفولة هي المستشفى المرجعي الأول لأهم شريحتين في المجتمع هما الأم والطفل، أنشئت المستشفى في نهاية الثمانينيات وتضم أقسام الاطفال المختلفة من الطوارئ، العناية، اقسام الرقود والتي تتعدد لتشمل اقسام الباطنية واقسام العزل وقسم التغذية وقسم جراحة الأطفال، أيضاً تشمل المستشفى قسم النساء والولادة والذي يشمل قسم الأمراض النسائية وقسم الولادة بالاضافة للعناية المركزة الخاصة بأمراض النساء والولادة.
< تصلكم يومياً العديد من حالات الولادة سواءً أكانت طبيعية أو قيصرية هل يمكن أن تعطونا احصائية بعدد تلك الحالات؟
- تستقبل المستشفى العديد من السيدات الحوامل اللواتي يصلن الى العيادات أو الطوارئ، ويتم يومياً عشرات الحالات من الولادات الطبيعية والعمليات القيصرية فيتم استقبال أكثر من 150 حالة يومياً في الطوارئ وتجرى أكثر من 12الى 15 عملية قيصرية يومياً وأكثر من 40 الى 50 ولادة طبيعية.
< نريد أن نعرف مستوى العناية الطبية والخدمات العلاجية التي تقدمها المستشفى؟
- تسعى المستشفى إدارة وكادراً الى تقديم خدمة طبية متميزة للمرضى رغم الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا ونحن نحاول جاهدين أن نقدم الخدمات خصوصاً الطوارئ بشكل مجاني أو برسوم رمزية تقديراً ومراعاةً لوضع المواطن البسيط الذي يعاني كثيراً جراء العدوان والحصار على بلادنا، ونسعى جاهدين لأن تكون الخدمة العلاجية خدمة انسانية قبل كل شيء.
< ما الحالة الفنية للأجهزة الطبية؟ وما الجديد الذي قدمتموه بهدف رفع مستوى الخدمة الطبية في هذا الشأن؟
للأسف الشديد المستشفى تفتقر للكثير من الأجهزة الأساسية لتقديم الخدمة على أكمل وجه، مثلاً لا يوجد لدى المستشفى جهاز أشعة مقطعية أو أشعة رنين مغناطيسي مما يؤدي الى تحويل كثير من الحالات الى خارج المستشفى، أيضاًرغم أن مستشفانا هي الأولى للأمومة والطفولة فإن عدد الحاضنات لا يتجاوز 41 حاضنة ولا يوجد أي جهاز تنفس صناعي خاص للمواليد تحت الخمسة كيلو وللأسف أيضاً كثير من الأجهزة داخل المستشفى أصبحت قديمة جداً وكثيرة الأعطال وهذا يضع مسئولية جديدة على الادارة لتفعيل موضوع الصيانة الطبية وهذا ما حدث فعلاً حيث يعمل المهندسون على مدار الساعة لمحاولة اجراء الصيانة للأجهزة المهمة ومحاولة اصلاح الأجهزة التي تعمل خصوصاً وأن توفير أجهزة جديدة أصبح أمراً صعباً ومع ذلك فإننا بحاجة لأجهزة أساسية ولن نتمكن من شرائها نتيجة نقص الموازنات وعدم الاستجابة السريعة من المنظمات الداعمة.
< كيف ترون الوضع الصحي في بلادنا خصوصاً في خضم الحرب والحصار والعدوان؟
- نحن رغم الصعوبات والظرف الاستثنائي الذي تمر به بلادنا إلا أننا كغيرنا من الجهات نقف صامدين ونستشعر المسئولية الكبرى الملقاة على عاتقنا حيث نعمل على أن تنتصر جبهتنا بالرغم من امكاناتنا المتواضعة.. مثلاً خلال العام 2019م تمكنا بعون الله من توسيع الخدمة المجانية لتشمل عدة أقسام جديدة حيث تمكنا من افتتاح قسم المناظير الذي ظل مغلقاً لسنوات طويلة، وقمنا والحمد لله بتوسيع السعة السريرية في عدد من الاقسام وتم شراء عدد من الأجهزة للمستشفى مثل أجهزة قسم المختبر وأجهزة في العنايات والحاضنات كما تم اضافة باص جديد للمستشفى وتجهيز خزان أرضي جديد بسعة ستين ألف لتر كما أننا حصلنا في منتصف العام المنصرم على مولد كهربائي جديد.
< الدورات التدريبية والتأهيلية للكادر الطبي.. ماذا عنها؟
- نحاول جاهدين أن نرفع من مستوى الكادر العلمي والعملي وقد دشنا هذا العام بإقامة حوالي 4 دورات للأطباء والممرضين في مواضيع الانعاش الوليدي على جهاز التنفس الصناعي كما أننا حاولنا التنسيق للعديد من الدورات وخلال شهر مارس القادم ان شاء الله سيتم عقد دورات مكثفة للكادر التمريضي ليصلوا الى مستوى يمكنهم من تقديم خدمة متميزة.
< يلاحظ ارتفاع عدد التشوهات الخلقية لدى المواليد ما أسباب ذلك وكيفية الحد من ظهورها؟
- بالنسبة للتشوهات الخلقية مثلاً نجد أن هناك زيادة كبيرة في عددها، وهذا موضوع يحتاج لدراسة لمعرفة السبب الحقيقي لهذه الزيادة مع أن المؤشرات تؤكد أن العدوان وأسلحته له يد في هذه التشوهات وهذا جزء من الحرب البيولوجية.
< كنتم في وقت سابق قد دعوتم الجهات المعنية والمنظمات الدولية الى سرعة ترميم اجزاء من المستشفى وتوسعتها بسبب الاقبال الكبير عليها من المرضى من داخل العاصمة وخارجها.. الى أين وصل هذا الأمر؟
- للأسف الى الآن لم نجد مَنْ يمد لنا يد العون لترميم المستشفي ولذلك تحركنا بجهود ذاتية ومن توفير في النفقات التشغيلية من منظمة اليونيسيف وبدأنا بترميم دورات المياه كما قمنا بترميم جزء من سطح المستشفى ولكن هذه الجهود تظل عاجزة عن اكمال العمل كون عملية الترميم مكلفة جداً.
< كلمة أخيرة؟
- في الأخير أشكر الله سبحانه وتعالى أنه وفقنا للعمل وتقديم خدماتنا للمواطنين في هذا الوقت العصيب ونحن ننطلق في عملنا من منطلق انساني ولذلك أي عمل نبيل أخلاقي يكون الله معه وسوف نصمد في هذه الجبهة وسننتصر ان شاء الله كما انتصر ابطالنا في جبهات الشرف والكرامة.
|