سعد محمد الماوري - منذ أن نشأت الجماعة الاخوانية في تركيا وهي تحمل مشروع إعادة الإمبراطورية العثمانية للسيطرة على الجغرافيا الاسلامية وفي المقدمة الرقعة العربية ونهب ثرواتها وتجهيل شعوبها مستغلة الفكر الاخواني الذي لا يؤمن بالاوطان وسيادتها وجغرافية وحدود الدول وخصوصيات الشعوب ومن هنا انطلقت الاخونة التركية في إقناع الاخونة العربية في قيام الخلافة الاسلامية تحت شعار الإسلام هو الحل وكانت الدعوة للمشروع سرية كباقي خطط الجماعة واعتمدت على التغلغل في القوات المسلحة حتى تتمكن من الوصول للحكم وهو ما حدث في اكثر من دولة عربية لكنها فشلت ونجحت في انقلابي السودان وقطر بمساعدة امريكية بريطانية وجعلت من النظام السوداني البائد والنظام القطري منطلقا للمزيد من الاستقطاب والتأهيل والتدريب لعناصر التنظيم في الدول العربية وفتح باب التسهيلات للراغبين في الدراسات العليا بالجامعات السودانية وبدعم قطري وتمكنت من التغلغل في المجتمع العربي من خلال خريجي تلك الجامعات والحاجة الماسة لهم في الدول العربية لتغطية العجز في الكوادر الاكاديمية خصوصا في الدول الفقيرة مثل اليمن أو قليلة السكان مثل ليبيا.. واستمر الحال لعشرات السنين وقد استغل تنظيم الاخوان العالمي بقيادة الاتراك الديمقراطية والتعددية الحزبية لإنشاء أحزاب سياسية ذات فكرة عقائدية أصولية لممارسات سياساتها وتبني افكارالتظيم ونشرتلك الافكار اوساط الناس البسطاء والتأثير عليهم من خلال تقديم الدعم المالي والغذائي والصحي عبر جمعياتهم ومنظماتهم الخيرية خصوصا داخل المجتمعات الفقيرة والجاهلة لكن محاولاتهم في التأثير على الناخب كان ضعيفاص رغم الاموال التي كانت تضخ خلال الانتخابات حتى وصل التنظيم الإخواني الى قناعة بعدم جدوى المسار الديمقراطي في الدول العربية للوصول للسلطة نتيجة لوعي الناخب ومعرفته بأن الاخوان كاذبون وكان لوصول الاخوان الاتراك الى السلطة بداية التسعينيات الأثر الكبير في انتعاش عناصر الاخوان المطارده والمحظورعملها في بلدانها الى الهجرة الى تركيا وقطر وبدء عملهم التنظيمي والتجاري وسحب ارصدتهم وشركاتهم الى تركيا وتامينها وهو ما قوى الاقتصاد التركي وفتح الباب واسعا للاستثمار في تركيا..
وحين امتلك التنظيم الإخواني المال والسلاح والوطن الذي ينطلق منه والدعم السياسي الاقليمي والدولي بعد توقيع اتفاقيات سرية بين تركيا حاملة مشروع الخلافة الاسلامية وبين اسرائيل وامريكا تعهدت تركيا فيها بعدم الاعتداء على اسرائيل من قبل التنظيم الاخواني العالمي وفروعه في الوطن العربي ودعم التطبيع مع إسرائيل سرا وغض الطرف عن مناصرة القضية الفلسطينية الا ماندر بخروج بعض المسيرات لحفظ ماء الوجه وتعهدت بشق صف المقاومة الفلسطينية بقيام تشكيل تنظيم اخواني يدعي عداءه لإسرائيل وهو ما حدث حين انقلبت حماس على السلطة الفلسطينية الشرعية وسيطرتها على قطاع غزة وهو ماشل حركة المقاومه الفلسطينية واصبح الفلسطينيون يقتلون بعضاً..
كما تعهدالتنظيم الإخواني العربي التركي بعدم وجود أي تنظيم اوجماعة متطرفة مثل القاعدة وداعش داخل اسرائيل وزرع تلك التنظيمات داخل الوطن العربي لزعزعة أمن واستقرار الدول العربية وشغلها عن بناء نفسها وتوحيد صفها ضداسرائيل وهو ما تم وشاهدنا تلك الجماعات تمارس ابشع الاعمال الإرهابية في قتل وذبح المواطنين والجنود خصوصا في اليمن ومصر مقابل دعم امريكا وبريطانيا واسرائيل وصول الاخوان للحكم في معظم الدول العربية.
فانطلقت تركيا في تأهيل شباب وشابات الاخوان على كيفية التمرد والثورات ضد الانظمه العربية لاسقاطها وخلق الفوضى حتى يستطيعوا الوصول إلى السلطه من خلال دورات في البيت العربي في امريكا وفي دولة كرواتيا..
وحين أصبح كل شيء جاهزاً لاعلان الثورات والتي سميت ثورات الربيع العربي وفي مسرحية صدقها الجميع احرق بن عزيزي نفسه وعند نقله إلى المستشفى اختفى ولم يتناوله الاعلام بعدها فانطلقت الثورات بشكل منسق ومدعوم فكانت نسخاً تتكرر في كل دولة حتى الشعارات والهتافات موحدة وشغل الاخوان اعلامهم وفي المقدمة الجزيرة وتم التغرير على الكثير من الشباب العاطلين عن العمل والفاشلين وفاقدي الثقة في أنفسهم فكانت الثورات وماحدث بعدها انتم تعرفونه لاداعي لشرحه لكني اريد ان اشرح اهداف ما سُميت ثورات الربيع العربي والتي لايعرفها الكثير وهي تمر بمرحلتين الاولى جماهيرية سلمية كما حدث في تونس ومصر والثانية بقوة السلاح والتدخل التركي المباشر كما حدث في سوريا ويحدث اليوم في ليبيا واليمن وهي كالتالي :
1-اهداف ظاهرة
2-اهداف خفية
الاهداف الظاهرة:
وهي ماكانت ترفع من محاربة فساد وخلق فرص عمل للشباب والتوريث… الخ
الاهداف الخفية:
اهداف الإخوان العرب الوصول للسلطة واعلان الخلافه الاسلاميه والخليفة أردوغان
اهداف الاتراك السيطرة على مقدرات الوطن العربي من نفط وغاز وممرات مائية وإعلان الامبراطورية التركية
الاهداف الامريكية والإسرائيلية
تفكيك الجيوش العربية
وتدميرقدراتها التسليحية
إشعال الخلاف والفتنة بين السنة والشيعة وتفكيك النسيج الاجتماعي للشعوب العربية
السيطرة على مقدرات الشعوب العربية بحجة حمايتها
انهاك المجتمعات العربية في حروب داخلية لاتنتهي وبهذا تكون قد أمنَّت مصالحها وامنت إسرائيل وقادرة على تنفيذ مخططاتها ومشاريعها التي لم تستطيع تنفيذها في ظل الانظمة السابقة..
|