الميثاق نت -

الإثنين, 02-مارس-2020
مطهر‮ ‬تقي‮ ‬ -
شهر‮ ‬الثورة‮: ‬
في السابع عشر من شهر فبراير 1948 انطلقت الثورة ضد حكم الإمام يحيى حميد الدين "1868-1948" ادت الى مقتله ورئيس وزرائه القاضي عبدالله بن حسين العمرى بقيادة عبدالله الوزير ومجموعة من العلماء والمشائخ والمثقفين تكاد خارطة انتماءات مناطقهم تغطى مساحة المملكة المتوكلين يومها وقد احدث مقتل الإمام يحيى ورئيس وزرائه لغطاً كبيراً بين مؤيد ومعارض وكان سبب دواعي قتل الإمام ان طلب الشيخ القردعي فتوى دينية تجيز له قتل الإمام فصدرت الفتوى من العلامة حسين الكبسي احد ثوار الثورة وبتأييد قيادة الثورة وقد استمرت تلك الثورة قبل ان يتم وأدها بقيادة ولي العهد احمد بن يحيى حميد الدين.. ثلاثة اسابيع حدث خلالها نهب العاصمة صنعاء وانتهاك حرمات كثير من الاسر على يد القبائل المحيطة بصنعاء بإشراف سيف الإسلام العباس بن يحيى حميد الدين.
والملاحظ ومنذ ايام ظهور كتابات عبر التواصل الاجتماعي تدين تلك الثورة وتهاجم اسرة آل الوزير وتدعو لعودة الإمامة والملكية وانا هنا لست بصدد الحديث عن الثورة وتداعياتها واسبابها ولست كذلك بصدد الدفاع عن الثورة الدستورية فربما ما جاء في الدستور الذي اعلن خلال تلك الثورة يدافع عن اهدافها.. ولا ادافع عن اسرة آل الوزير فالعلماء والمؤرخون والثوار منهم تتحدث وتدافع عنهم جميع اعمالهم ومكانتهم الوطنية والعلمية ابتداء من العلامة المجتهد محمد إبراهيم الوزير 840 هجرية صاحب كتاب العواصم والقواصم وغيرها من الكتب الى المؤرخ‮ ‬والشاعر‮ ‬عبدالله‮ ‬بن‮ ‬علي‮ ‬الوزير‮ ‬المتوفى‮ ‬1047هـ‮ ‬الى‮ ‬السياسي‮ ‬ابراهيم‮ ‬علي‮ ‬الوزير‮ ‬واخيه‮ ‬المثقف‮ ‬زيد‮ ‬علي‮ ‬الوزير‮ ‬وإبراهيم‮ ‬محمد‮ ‬الوزير‮ ‬وكل‮ ‬المتميزين‮ ‬من‮ ‬آل‮ ‬الوزير‮. ‬
ولكنى اعتب على من يعيشون اليوم يستجرون الماضي ويحاولون إعادة عقارب الساعة الى الوراء وكأنهم في غيبوبة سياسية لا تعيش مع العصر ومتطلباته ويطالبون بإعادة انماط حكم سلاطين بني عثمان وكسرى انو شروان وقيصرية روما ونسوا أننا نعيش في حكم جمهوري.. وأتمنى على أولئك ان يخرجوا من عباءة الماضي وينظروا الى مستقبل اليمن في ظل هذا الزمن الاسود زمن العدوان والحصار.. والتفكير في بناء اليمن الجمهوري ودولته المدنية الحديثة.. اطلب منهم التفكير في تعزيز الوحدة الوطنية التي تعاني اليوم من التمزق والتعصب السلالى والمذهبي والمناطقي والانفصالي.. اطلب منهم الالتحام مع كل القوى الوطنية للمطالبة بالمصالحة الوطنية الشاملة بين كل الفرقاء اليمنيين وفق الثوابت الوطنية التي تضمن كرامة واستقلال وتنمية اليمن وتعويض الشعب عما اصابه من دمار وقتل وفرقة.

شهر‮ ‬القصاص
لان دماء اطفال ونساء وشيوخ اليمن اصبحت هدراً للطائرات السعودية والإماراتية في ظل صمت عربي واسلامي ودولي كان لا بد للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية ان تقتص لأرواح الشهداء اليمنيين وآخرهم شهداء الجوف فبارك الله في القيادة السياسية اليمنية والقيادة العسكرية‮ ‬على‮ ‬ذلك‮ ‬الفعل‮ ‬الذي‮ ‬استهدف‮ ‬مصفاة‮ ‬ينبع‮ ‬السعودية‮ ‬انتقاما‮ ‬لدماء‮ ‬أولئك‮ ‬الشهداء‮ ‬وكواجب‮ ‬وطني‮ ‬نحو‮ ‬اليمن‮ ‬وشعبه‮.‬

شهر‮ ‬النكبة‮ ‬والخيبة‮ ‬
يصادف يوم 21 من هذا الشهر فبراير الذكرى التاسعة لتولي هادي المسئولية على رقاب ابناء الشعب اليمنى فبقدر موافقة ابناء اليمن ان يكون هادى مرشحاً توافقيا.. بدون اي منافسة انتخابية يخوضها ظناً من الشعب ان هادى هو المنقذ بعد عام من الاقتتال بين شمال الزبيري وجنوبه والمظاهرات والصراع السياسي وان هادى هو القادر علي قيادة اليمن لفترة انتقالية مدتها عام يصلح خلالها ما افسده الساسة وطلاب السلطة فاذا بهادي ولثمان سنين خلت يؤكد انه افشل رئيس يمني في العصر الحديث واعظم رئيس يمني عشق المهانة على نفسه وشعبه ومن سيذكره التاريخ انه من دعا الغير للاعتداء على وطنه وشعبه ومن سلم قرار اليمن السياسي الى السعودية والإمارات لتحكم نيابة عنه ومن رضي ان يكون السفير السعودي في اليمن رئيسا له ومشرفا على تنفيذ اجندة السعودية التي تستهدف اليوم احتلال المهرة اليمنية احتلالاً حصرياً والإمارات على عدن وسقطرى دون اي خجل او ذرة كرامة منه فتلك مهانة لا يساويها مهانة في حق اليمن وشعبه ولا شك ولا ريب ان سنوات حكم هادى تمثل نكبة وخيبة في حق اليمن وشعبها.. نسأل الله ان يقيض لهذا الوطن الكبير الموحد قيادة تعيد لليمن استقلاله وكرامته وبناء دولة مدنية عادلة‮ ‬وتتعامل‮ ‬مع‮ ‬الشعب‮ ‬بمساواة‮ ‬وديمقراطية‮. ‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 08:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57731.htm