الميثاق نت -

الإثنين, 02-مارس-2020
كمال‮ ‬البرتاني -
في‮ ‬الجمعة‮ ‬الأولى‮ ‬من‮ ‬شهر‮ ‬رجب‮- ‬سنة‮ ‬9هـ،‮ ‬اجتمع‮ ‬في‮ ‬الجَنَد‮ ‬أذواء‮ ‬وأقيال‮ ‬حمير،‮ ‬من‮ ‬محافظات‮ ‬إب،‮ ‬تعز،‮ ‬أبين،‮ ‬لحج،‮ ‬الضالع‮ ‬وشبوة‮ ‬وبعض‮ ‬مناطق‮ ‬تهامة‮ ‬ومحافظة‮ ‬البيضاء؛‮ ‬لإعلان‮ ‬موقفهم‮ ‬من‮ ‬الإسلام‮.‬
كان‮ ‬على‮ ‬رأس‮ ‬المجتمعين‮ ‬زرعة‮ ‬بن‮ ‬سيف‮ ‬بن‮ ‬ذي‮ ‬يزن،‮ ‬والحارث‮ ‬بن‮ ‬عبد‮ ‬كلال،‮ ‬والنعمان‮ ‬بن‮ ‬عبد‮ ‬كلال،
وحوشب‮ ‬ذو‮ ‬ظليم،‮ ‬وأبرهة‮ ‬بن‮ ‬الصباح،‮ ‬وسميفع‮ ‬ذو‮ ‬الكلاع،‮ ‬وسلامة‮ ‬ذو‮ ‬فائش‮. ‬
وقد أجمعوا على المبادرة بالدخول في الإسلام، (ومنهم من كان قد أسلم) استجابة للبشارات الموجودة في التوراة والإنجيل؛ لأنهم كانوا أهل كتاب، وكانت النصرانية هي ديانة أغلب حمير في ذلك التاريخ من الجنوب إلى أعالي اليمن (نجران).
بعث‮ ‬الأذواء‮ ‬والأقيال‮ ‬المجتمعون‮ ‬رسالة‮ ‬إلى‮ ‬نبي‮ ‬الله‮ ‬محمد‮ ‬صلى‮ ‬الله‮ ‬عليه‮ ‬وعلى‮ ‬آله‮ ‬وسلم‮ ‬أخبروه‮ ‬فيها‮ ‬بإسلامهم‮ ‬هم‮ ‬وقومهم،‮ ‬وقد‮ ‬تسلمها‮ ‬النبي‮ ‬عند‮ ‬رجوعه‮ ‬من‮ ‬غزوة‮ ‬تبوك‮ ‬في‮ ‬رمضان‮ ‬سنة‮ ‬9هـ‮.‬
‮ ‬تلك‮ ‬الرسالة‮ ‬كانت‮ ‬بمثابة‮ ‬تنازل‮ ‬جماعي‮ ‬عن‮ ‬الألقاب‮ ‬والمناصب‮ ‬الدنيوية،‮ ‬ونهاية‮ ‬لعصور‮ ‬الدولة‮ ‬اليمنية،‮ ‬فمنذ‮ ‬ذلك‮ ‬التاريخ‮ ‬أصبحت‮ ‬اليمن‮ ‬جزءاً‮ ‬من‮ ‬الدولة‮ ‬الإسلامية‮. ‬
أرسل‮ ‬النبي‮ ‬كتبا‮ ‬إلى‮ ‬زعامات‮ ‬حمير،‮ ‬كما‮ ‬أرسل‮ (‬معاذ‮ ‬بن‮ ‬جبل‮) ‬عاملا‮ ‬على‮ ‬اليمن،‮ ‬ومعه‮ ‬عدد‮ ‬من‮ ‬الصحابة‮ ‬عمالا‮ ‬على‮ ‬مخاليف‮ ‬البلاد،‮ (‬تحت‮ ‬إمرة‮ ‬معاذ‮) ‬الذي‮ ‬بنى‮ ‬في‮ ‬مكان‮ ‬الاجتماع‮ ‬التاريخي‮ (‬جامع‮ ‬الجند‮).‬
في‮ ‬العام‮ ‬ذاته،‮ ‬قدمت‮ ‬إلى‮ ‬يثرب‮ ‬وفود‮ ‬قبائل‮ ‬اليمن،‮ ‬فسمي‮ (‬عام‮ ‬الوفود‮)‬،‮ ‬ونزلت‮ ‬في‮ ‬ذلك‮ ‬سورة‮ ‬النصر‮.‬

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 08:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57732.htm