الميثاق نت -

الإثنين, 09-مارس-2020
محمد‮ ‬اللوزي -
لم يفكروا بوطن ولم يشكل هما لهم لقد كانت قضيتهم الحصول على أموال مقابل تواطؤهم على ضياع وطن ومستقبل. المهم أن يجدوا مايغنيهم عن اليمن. ولايهم أن يكونوا مفلسين اخلاقيا وموتى ضمير. ونحن لطالما تجرعنا مرارة الحرب وانقطاع مرتباتنا وبقاءنا في بيوتنا أشبه بمعزولين اصابهم وباء ولزم عليهم الحجر الصحي. والمؤلم في كل هذا غياب الموقف الذي كان يجب من اجل مرتباتنا المقطوعة . لقد كان اسهامهم الكبير اصحاب الفنادق في قهرية وطن بأسره وترك كل ماينهار منهارا فلاغيرة ولا كرامة لديهم ولاشرف في مواجهة مايجب إزاء تحالف لعين ارادهم لتدمير البلاد بأسرها وحصارنا وتجويعنا. اليوم هؤلاء من ذات الكأس يشربون ويندمون فليس لهم أي وجود في الداخل أوحاضنة شعبية وهم يدركون هذا جيدا لأنهم ارتضوا التخلي عما يجب وقبلوا بالهوان والعمالة والكذب باسم شرعية تافهة وظيفتها منح العدوان إجازة في تدمير كل البنى التحتية واشعال الحرائق وقتل الابرياء. هاهم اليوم يتحدثون عن وجع ينهش حياتهم وأنانيتهم وفجورهم فينا. ونراهم يواسون أنفسهم بالتعسي والرجاء وقليل من ندب الحظ. لكنهم في المحصلة مجرد دمى متحركة. وقد تكسرت. أما نحن فجوعنا وحظنا في البقاء بلامرتبات أو عمل أو حتى مواساة على ما اعترانا من غبن وقهر لاطاقة لنا به. كل ذلك سيكون لعنات تصب على رؤس الشياطين. وسنعتصم بالله الواحد الأحد ونثق في أن القادم هو أن نرى قوى الخيانة والارتزاق تعيش إذلالاً غير مسبوق. فلم تكن عند مستوى المسئولية مطلقا لقد صمتت وتنازلت عن قيم‮ ‬الانتماء‮ ‬الوطني‮ ‬وهي‮ ‬اليوم‮ ‬تنهش‮ ‬لحمها‮ ‬ضباع‮ ‬البراري‮ ‬وسيرمى‮ ‬بها‮ ‬خارج‮ ‬أسوار‮ ‬فنادق‮ ‬الراحة‮ ‬والنوم‮.. ‬وسترون‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 08:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57784.htm