الميثاق نت -

الإثنين, 09-مارس-2020
هند‮ ‬الإرياني‮ -
في صفحة خاصة بحقوق المرأة تم نشر سؤال " هل أنت مع المساواة بين الرجل والمرأة"، وجاوب الكثير رجالاً ونساءً ولكن ما استغربته هو اجابات بعض النساء التي بدت وكأنها خائفة من مساواتها بالرجل، فيا تُرى ما السبب في ذلك؟
في كل مرة نتحدث عن حقوق المرأة ونطالب بالمساواة يأتي من يقول: "أنا مع العدالة ولست مع المساواة". وأخذ الرجال في تكرار هذه العبارة الى أن صدقتها بعض النساء وأصبحن يكتبن هذه الجملة بدون تفكير.
سألت‮ ‬إحداهن‮: "‬ماذا‮ ‬تقصدين‮ ‬بأنك‮ ‬لست‮ ‬مع‮ ‬المساواة‮ ‬ولكن‮ ‬مع‮ ‬العدالة؟‮" ‬
فقالت‮: "‬لا‮ ‬أريد‮ ‬ان‮ ‬أتساوى‮ ‬مع‮ ‬الرجل‮ ‬واضطر‮ ‬لأن‮ ‬أعمل‮ ‬أعمالاً‮ ‬مرهقة،‮ ‬لا‮ ‬أريد‮ ‬أن‮ ‬أكون‮ ‬ميكانيكية‮ ‬أو‮ ‬أن‮ ‬أحمل‮ ‬الأثقال،‮ ‬لا‮ ‬أستطيع‮ ‬أن‮ ‬أتحمل‮ ‬ذلك‮".‬
هنا فهمت ماذا استخدم الذكوريون لعمل غسيل مخ للنساء لإخافتهن من موضوع المساواة، قالوا لها: "احذري من المساواة ستضطرين للعمل الشاق فوق قدرتك الجسدية ، انت لست رجلاً فلا تنادي بالمساواة".. الخ من هذا الكلام.
هؤلاء‮ ‬الذكوريون‮ ‬سطحوا‮ ‬فكرة‮ ‬المساواة‮ ‬ونسوا،‮ ‬أو‮ ‬تناسوا،أن‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الرجال‮ ‬قدراتهم‮ ‬الجسدية‮ ‬لا‮ ‬تسمح‮ ‬لهم‮ ‬بالعمل‮ ‬الشاق‮ ‬ويعملون‮ ‬فقط‮ ‬فوق‮ ‬المكاتب،‮ ‬ما‮ ‬المشكلة‮ ‬في‮ ‬ذلك؟
المساواة الجندرية تعني أن لا يتم حرمان امرأة من عمل تريده بحجة أنها امرأة، ولا يعني أبداً ارغامها بعمل فوق قدراتها.. فقدرات النساء تختلف، منهن من تريد أن تحمل الاثقال وأخريات لا يستطعن ذلك، أي انها مثلها مثل الرجل تختار ما يناسبها من عمل بكل حرية، لا يوجد ‮"‬عيب‮ ‬وغلط‮ ‬وحرام‮".. ‬الخ‮ ‬من‮ ‬قيود‮ ‬وضعها‮ ‬المجتمع‮ ‬الذكوري‮ ‬على‮ ‬النساء‮ ‬كي‮ ‬تظل‮ ‬دائما‮ ‬في‮ ‬درجة‮ ‬أقل‮ ‬من‮ ‬الرجل‮. ‬
كما نعلم أن الدراسات تقول ان النساء هن الاكثر فقراً وذلك بسبب منعهن من الدراسة والعمل واخضاعهن للتواكل على الرجل، الأب او الزوج أو أحد الاقرباء الذكور، كل هذا بحجة ان المرأة لا تساوي الرجل، وتحت هذه الحجة حرمت المرأة من أبسط حقوقها.
عزيزتي‮ ‬المرأة‮ ‬لا‮ ‬تصدقي‮ ‬ما‮ ‬يقال‮ ‬لك،‮ ‬أنتِ‮ ‬تستحقين‮ ‬أن‮ ‬تختاري‮ ‬الحياة‮ ‬التي‮ ‬تريدينها،‮ ‬جنسك‮ ‬لا‮ ‬يمنعك‮ ‬من‮ ‬أن‮ ‬تتساوي‮ ‬بالرجل،‮ ‬فقولي‮ ‬نعم‮ ‬للمساواة‮ ‬والعدالة‮. ‬
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 30-يونيو-2024 الساعة: 08:25 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57785.htm