عبدالجبار سعد - المجلس السياسي الأعلى في صنعاء عشرة أشخاص.. الرئيس وهو في موضع رئيس الدولة وتسعة أعضاء يفترض أن يكونوا نوابا للرئيس .
جل هؤلاء لا يمارسون مهاماً حقيقية غيرالاجتماعات التي هي في غاية الندور.
هؤلاء الأعضاء شخصيات كبيرة ووجيهة ومجربة وتحظى بشعبية واسعة في تنظيماتها وفي الشارع ومن أجل ذلك اختيرت.
لو افترضنا هذه الشخصيات تقوم بدورها في تلمس قضايا الناس وحل مشاكلهم كل بما يصل اليه ولديهم من الصلاحيات مثلما أن لديهم الوازع الكثير ليؤدوا العمل الذي ينفع ولا يضر ويتوافق مع المصلحة العامة والأنظمة والقوانين وليسوا بغافلين عنها.
ذات مرة كان أحد هؤلاء الاعضاء يمارس صلاحياته في حدودها الدنيا ويوجه بإصلاح وإنصاف وقضاء حوائج من يصل اليه فثارت ثائرة البعض وعرضوا علينا ما اعتبرت مخالفات وكان أبرز هذه المخالفات أنه وجه بمنح متظلم درجة مدير عام.
ربما كان من وجه بإنصافه مستحقاً أكثر من تلك الدرجة وربما لا يستحقها ولكن يظل هناك من يراجع ويتحقق ويقرر ماهو الصحيح من المسئولين والجهات التي يوجه اليهم توجيهاته .
أعرف ويعرف غيري أن هناك وزراء وبخربشة قلم يلغون صلاحية نائب وزير او وكيل وزارة أو وكيل مساعد ويوكلونها الى مديرعام او مدير ادارة وببساطة. كهذه يتجاوز رئيس الدولة وقراراته ويستبعد من لايريد ويقرب من يحب ولا يسائله أحد.
هل نطمع بأن يتحرك أعضاء المجلس السياسي الاعلى لحل قضايا الناس بدون تمييز وهم محكومون دوما بالانظمة والقوانين وبدون افراط ولا تفريط.
كثير من مشاكل الناس ستحل بهذه الطريقة وكلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته.
|