الميثاق نت - كشفت دراسة علمية حديثة ان هناك ما بين 13 الف و15 الف طفل يعملون في شوارع المدن الرئيسية في عموم محافظات الجمهورية.
واظهرت الدراسة التى أعدها مركز تأهيل الاطفال العاملين،بان الفتيان يشكلون نسبة 80 بالمائة من الاطفال العاملين في الشوارع والنسبة المتبقية من الفتيات.
وبحسب تلك الدراسة احتلت مدينة ذمار المرتبة الاولى في عدد الاطفال العاملين بنسبة 21 بالمائة تليها مدينة صنعاء بنسبة 19 بالمائة ثم الحديدة بنسبة 18 بالمائة فيما توزعت النسبة المتبقية على المناطق الحضرية الاخرى في الجمهورية .
وبينت الدراسة ان 40 بالمائة من الاطفال العاملين في شوارع المدن يقومون ببيع الصحف والماء ومواد غذائية وبعض الوجبات السريعة بواسطة عربات اليد والباقي يعملون في مساحات مفتوحة في الهواء الطلق او في اكشاك في اماكن محددة من الشوارع .
وتشير الاحصائيات الى ان 50 بالمائة على الاقل من اولئك الاطفال يعملون الى جانب عائلاتهم والباقي يعمل اما الى جانب اقرباء او بشكل مستقل .
واوضحت الدراسة ان معظم الاطفال الذين يعملون في المدن وخاصة العاصمة صنعاء ياتون من ضواحيها الريفية او من باقي المحافظات ومعظمهم لديهم مساكن ياؤون اليها حيث انهم يعيشون الى جانب اسرهم او اصدقائهم او اقرباء لهم والقليل منهم ينامون في الشوارع امام المطاعم والمحلات التجارية .
ويرجع الاطفال الذين شملتهم الدراسة اسباب عملهم الى البطالة او وفاة الاباء او الدخل الاسري المنخفض او الفشل الدراسي او عدم القدرة على تحمل تكاليف التعليم. ويجمع بعض الاطفال بين الدراسة والعمل ولكن مع صعوبات للقيام بكلا العملين بشكل ناجح مما يقود في النهاية الى التهرب من المدارس .
واثبت الدراسة ان من اكبر المخاطر التى تواجه الاطفال العاملين لاتكمن في طبيعة المهام التى يؤدونها ولكن في البيئة المحيطة بهم حيث انهم مجردون من الحماية الاسرية والمجتمع في جميع او في معظم الاوقات التى يقضونها في العمل في اطار يجمع بين الاهمال والتحرشات بكافة اشكالها .
وقالت الدراسة : هولاء الاطفال يصبحون معرضين للعديد من اشكال الايذاء الجسدي بما في ذلك الايذاء من جانب البالغين اوعصابات اطفال اكبر منهم سنا او مدمني الكحول والمخدرات الذين يقطنون تلك الشوارع.
وأشار تقرير رسمي صدر مؤخرا الى أن متوسط معدل نمو عمالة الأطفال في اليمن يصل إلى 3 % سنوياً من إجمالي عدد الأطفال العاملين ما دون سن الـ 12 عاماً وإن الإناث يمثلن نسبة 51 % من إجمالي الأطفال العاملين المقدر تعدادهم بـ 2ر3 ملايين طفل وطفلة.
و قدرت وزارة الشئون الاجتماعية في تقرير لها عام 2000م، أن 400 ألف طفل يمني يعملون في مهن لا تتناسب مع أعمارهم وأن مليوني طفل لا يدرسون.
سبأ |