حاوره/رئيس التحرير -
حيا الأخ غازي الأحول الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام صمود شعبنا اليمني العظيم في مواجهة العدوان معتبراً ذلك يمثل مصدر فخر واعتزاز لشعب يقدم أعظم دروس الوطنية والفداء.
مشيداً بالوقت ذاته بالانجازات الكبيرة والعظيمة التي يحققها الجيش واللجان الشعبية ورجال القبائل.. وأكد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام في حوار أجرته معه »الميثاق« أن العدوان على بلادنا فشل في تحقيق أهدافه.
لافتاً الى أنه يسير بخطوات متسارعة الى نهايته، وبإذن الله سيحقق شعبنا النصر المبين
وجدد غازي حرص المؤتمر على الانتصار للاجندة الوطنية العليا.
وقال: »لا أنكر أن هناك تباينات تشوب تحالفنا مع الأخوة أنصار الله لكننا نعمل على تجاوزها«.
ونوه الأمين العام الى خلو مكونات المؤتمر التنظيمية من أي عناصر متورطة في أعمال تخريبية أو إخلال بالأمن والاستقرار، ولن يكون مع أي عضو يخل بأمن واستقرار الوطن.
وأوضح أن التزام المؤتمر بالدستور واللوائح الداخلية يحرم عليه حزبية العناصر العسكرية من الجيش والأمن.
وأضاف: أن ما يقال من اتهامات بحق التنظيم لا يخلو من المزايدة والمناكفة السياسية والإعلامية.
واستنكر غازي استخدام اسم المؤتمر في فعاليات تسيئ للتنظيم وتاريخه الوطني المشرف، وقال: لا سلطة لنا على هؤلاء كونهم في إطار محافظات محتلة.
* خمسة أعوام من الصمود مادلالات ذلك في نظركم؟
- في البداية احب ومن خلال منبر تنظيمنا »الميثاق« ان احيي بافتخار واعتزاز صمود شعبنا اليمني المناضل في وجه العدوان الغاشم وما أبداه من ولاء وطني عظيم جسد معاني ودروس الوطنية وشكل ملحمة نضالية قل ان نجد لها مثيلا ، كما احيي الانتصارات العظيمة التي يحققها جيشنا الباسل ومعه اللجان الشعبية ورجال القبائل المتطوعون وهى الانتصارات التي استطاعت ان تغير من مجرى العدوان واهدافه وان تؤكد ان اليمنيين امة قوية بإرادتها الحرة وهو ما يقدم للعالم اجمع صورة واضحة وجلية عن عظمة الصمود الملحمي لشعبنا في مواجهة اعتى عدوان غاشم تواجهه اليمن عبر تاريخها..
واقول انه في ذكرى الصمود الوطني الخامسة يحق للشعب اليمني ان يفتخر لكونه قدم اروع صور البطولات الملحمية في مواجهة العدوان وآلته وافرازاته وتداعياته التي اضرت كثيرا بكافة الجوانب الحياتية لكنها لم تتمكن من اضعاف ارادته الحرة والمستمرة وشعبنا وبالذات جيشه ولجانه الشعبية والمتطوعين من رجال القبائل يحققون من وقت لآخر انجازات عسكرية مذهلة شدت اليها كافة مراكز التحليل العسكري التي باتت تدرس ذلك من منطلق المقارنة المهولة في فارق الامكانات العسكرية واللوجيستية بين ما يملكه شعبنا وما يملكه العدوان
* لكن هل هذه الصورة الملحمية التي يحققها اليمنيون لم يستفد منها العدو بمراجعة موقفه خاصة مع حجم الانتصارات التي جعلته يسجل فشلا ذريعا؟
- كل المؤشرات التي يتم رصدها وتحليلها ليس من قبلنا ولكن من قبل مختلف مراكز الدراسات والبحوث المعنية بالحروب بالإضافة الى ما يشير له المحللون العسكريون والسياسيون كلها تقول ان العدوان على اليمن قد فشل تماما في تحقيق اهدافه سواء اكان ذلك على الصعيد السياسي او العسكري وامر كهذا بات ظاهراً للعيان وهو مايؤكد عدم قدرة تحالف العدوان وعلى رأسه السعودية على الاعتراف بذلك لان اعترافا كهذا سيؤدي الى تلاشي وتبخر هيبتهم التي تبخرت اصلا كما انه يعني ايضاً ان قرار السعودية ليس بيدها وانما بيد من جرها الى مستنقع اليمن ويقوم اليوم باستثمار ذلك في المزيد من ممارسة الابتزاز لها وحصول الكثير من الاتفاقات والاموال والتي لم يكن يحلم بها لولا هذا الانزلاق الذي اوقع السعودية فيه وهذا لاريب يعني ان السعودية ومعها الامارات ايضاً يحاولان الخروج من هذا المستنقع لكن ليس قبل ان يلبيا حاجات الامريكيين وغيرهم من القوى الفاعلة التي تواصل للاسف الشديد استثمار دماء اليمنيين في ابشع صور الانتهاك والاستغلال لحقوق الشعوب وهدر دمائها في سبيل تحقيق اهداف ومآرب استعمارية جديدة وهذا امر ليس بالغريب ان تقوم به القوى الكبرى فهى قوى استعمارية لاتضع اعتبارا لحقوق الشعوب بقدر ما يهمها تحقيق أجل اجندتها الاستعمارية التي تتم اليوم للاسف الشديد من خلال دول عربية وتحت مبررات واهية وهزيلة كان لشعبنا ان ادركها تماما منذ الوهلة الاولى لانطلاق العدوان في الـ26من مارس 2015م فكان خياره الوحيد والاستراتيجي هو المزيد من الصمود والتصدي للعدوان ومهما كانت حجم التضحيات.
* على ضوء كل معطيات الانتصار التي اشرتم إليها كيف تنظرون للمستقبل القريب على صعيد العدوان المتواصل على وطننا؟
- استطيع القول ووفقا لكل ذلك ان العدوان يحتضر وانه يسير بخطوات متسارعة إلى نهايته وبإذن الله سيحقق شعبنا النصر المبين لكرامته وسيادته ولحقه في الحياة ويعيش حرا كريما وفاعلا في الحياة.
* هناك من يرى انه حان وقت السلام والمصالحة الوطنية الشاملة والسؤال ماذا يرى المؤتمر في هذا الصدد كتنظيم كبير وفاعل على الساحة؟
- المؤتمر الشعبي العام ومنذ اللحظة الاولى للعدوان على بلادنا وهو يعبر عن موقفه الوطني بشجاعة ووضوح كبير لا لبس فيه فهو مع حق شعبنا في مقاومة العدوان وافشال اهدافه ومآربه الخبيثة وفي نفس الوقت مع أي حوار مسؤول ينتصر للسيادة الوطنية وللكرامة والاستقلال ويجنب شعبنا المزيد من مزالق الوقوع في اتون الصراع والتطاحن التي تعبر عن اجندة اقليمية ودولية..
وطالما عبر المؤتمر في كل المناسبات عن موقفه المبدئي والثابت ازاء هذا الامر الا ان صوته بح دون ان يجد صدى لدى القوى التي ارتهنت للأجندة الاجنبية وجلبت للأسف الشديد العدوان على وطنها وبات جليا ان هؤلاء صاروا مرتهنين وغير قادرين على التفاعل الايجابي والفاعل مع كل الدعوات الصادقة سواء اكانت من المؤتمر او غيره كونهم اضحوا دمى تحركها القوى الخارجية ولم يعد امامها الا السير باتجاه المزيد من تدمير وتخريب وطنها ، واليوم نحن نكرر الدعوة لها لان تتحلى بالشجاعة والتمرد على هذه القوى وان تسارع الى الاعتذار لوطنها وشعبها وان تصحح مواقفها بما يتفق مع مصالح اليمن العليا.
* أيضاً هناك لجنة للمصالحة الوطنية تم تشكيلها منذ وقت مبكر لكن هذه اللجنة لم نسمع عنها خطوات فاعلة باتجاه تحقيق المصالحة.. ما تعليقكم؟
- نعم تشكيل هذه اللجنة في اطار من القناعات التي تؤمن بها القوى الفاعلة المواجهة للعدوان والمؤمنة ايضا بأهمية اجراء مصالحة وطنية تضع حداً لكل مايعتمل من صراع على الساحة الوطنية..
كما نأمل ان يتم توسيع المشاركة في هذه اللجنة بضم الشخصيات التي تمتلك الحل والعقد ولها قدرة على التفاعل والتواصل في مختلف الاوساط لتحقيق الاهداف المرجوة من تشكيلها ،واعتقد ان اللجنة وبما سوف تخلص اليه من نتائج تمتلك ضمانات كافية من قبل السيد عبدالملك الحوثي وصادق بن امين ابوراس والقيادة السياسية للبلد وهذه الضمانات ستمثل دفعه قوية لنشاطها وان تخلص الى نتائج مثمرة وان تسحب من العدوان البساط في تحقيق المزيد من التواصل والتفاهم والتوافق بين اليمنيين خاصة وان هناك العديد من الشخصيات باتت ترغب بالعودة الى الوطن ولم يكن لها دور في جلب العدوان والمصالحة مع هؤلاء باتت تمثل ضرورة تستدعي حث الخطى نحو انجازها وهو انجاز اذا ماتحقق فإنه سيكون انجازا متلازما ومتزامنا مع الانتصارات العسكرية العظيمة.
وبالمناسبة كان رئيس المؤتمر الشعبي العام الشيخ صادق بن امين ابوراس حفظه الله قد دعا وفي العديد من خطبه الى ضرورة تفعيل دور هذه اللجنة واعطائها الامكانات للقيام بدورها على افضل وجه بل ودعا صنعاء الى ضرورة عودة دورها الريادي والمحوري في تحقيق المصالحة من خلال اتخاذ العديد من الاجراءات التي تهيئ لمناخ اكثر لإنجاح دور اللجنة ولكن يبدو ان تسارع الاحداث على الساحة وما تشهده عسكريا من تحولات وانجازات مهمة لم تمكن اللجنة من مواصلة عملها حسب الطموح المنشود.
* ألا تعتقدون ان تسارع وتيرة النشاط العسكري وتحقيق الجيش واللجان لانتصارات كبيرة من شأنه ان يعجل بالمصالحة؟
- لا خلاف ان المصالحة والحوار المسؤول هما السبيل الوحيد لبلوغ السلام الشامل المرتكز على اسس وقواعد صلبة وراسخة وهو مايعني انه محطة مهمة واساسية لابد من التعامل معها سواء تأخر هذا التعامل او تقدم..وكل المراقبين والمهتمين وبمن فيهم ايضا القنوات السياسية العالمية اكدوا غير مرة ان الحل العسكري باليمن غير ممكن وانه لابد من حوار اليمنيين..وعلى ضوء هذا فإن النجاحات العسكرية ومن وجهة نظرنا تهيئ لمشهد جديد تتبلور فيه مثل وقيم الحوار باعتبار النصر هو هدفه..
واعتقد ان عمل اللجنة المعنية بعملية المصالحة سيشهد نشاطها تقدماً اكبر خاصة بعد مرور خمسة اعوام من نضال شعبنا ضد العدوان وفشله الذي سيدفع بالكثير الى اعادة ترتيب اوراقهم ومواقفهم نحو التناغم الصادق والامين مع وطنهم.
* هناك ايضا من يشكك في دعم المؤتمر للجبهات المواجهة للعدوان؟
- هذه اقوال تندرج في اطار المكايدات والمناكفات لكن لايستطيع اصحاب هذه التقولات ان يحجبوا الحقيقة فالكثير من رجال القبائل الذين يقفون الى جانب الجيش من المؤتمر اعضاء وقيادات ، وبالمناسبة محاولات حصر هذا الدور على جهة دون غيرها لايتفق مع مفهوم اليوم الوطني للصمود وهو صمود كل اليمنيين وكل تضحياتهم واقوال كهذه تحاول التقليل من شأن الاصطفاف الوطني العظيم الذي افشل العدوان واهدافه ومختلف ادواته ووسائله، ولسنا هنا بحاجة الى تذكير هؤلاء المتقولين ان قيادات المؤتمر من اعلى الهرم الى اسفله دفعت اثمانا باهظة لصمودها وانحيازها الى الموقف الوطني ضد العدوان حيث تم استهدافها وقصف منازلها وبعضهم استشهد ابناؤهم واقاربهم ودمرت منازلهم جراء قصف طيران العدوان ،واخرون شاركوا واستشهدوا هم او ابناؤهم واقاربهم في الجبهات ،لكننا في المؤتمر الشعبي العام لا نمن على الوطن بما قدمته قياداتنا واعضاؤنا فذلك في فكرنا وثقافتنا ومنهجنا واجب وطني يجسد الولاء الوطني الذي نص عليه الميثاق الوطني في انصع صوره
* في الذكرى الخامسة للصمود هل من جديد يحب المؤتمر الشعبي العام ان يقوله ؟
- موقف المؤتمر كما سبق وان اشرت لذلك ثابت ومبدئي وهو اليوم وفي ظل الذكرى الخامسة للصمود يحيي صمود شعبنا ويثمن عاليا صبره وثباته وتجاوزه لكل الصعوبات والمعاناة الكبيرة والتي لو حلت بشعب آخر لوجدناه ينهار بسرعة وفي شهور وليس خمسة اعوام.
والمؤتمر الذي يخاطب قواعده وقيادات تكويناته المختلفة وكل ابناء شعبنا مازال يثق في قدرة صمود شعبنا على الاستمرار بفاعلية وحيوية اكبر حتى يبلغ النصر المؤزر ان شاء الله في القريب العاجل كما ان المؤتمر مازال يعبر عن قيم الحوار المسؤول الذي يفيد الوطن والشعب ويؤكد على ان تضحيات شعبنا ستظل نبراسا تهتدي به اجياله بل وتشد انتباه كل المراقبين والمحللين اليها لكونها تمثل قيم الوطنية والولاء التي يفاد منها ليس لليمنيين فحسب بل ولكل الشعوب.
* هل لنا التعرف على طبيعة الاستعدادات التي يحرص المؤتمر التفاعل مع هذه المناسبة الوطنية ؟
- كنا ومنذ وقت مبكر وفي اطار المؤتمر الشعبي العام نخطط لإقامة العديد من الفعاليات بهذه المناسبة الوطنية التي يحق لكل اليمنيين الافتخار بها من خلال التواصل مع مختلف قواعد وفعاليات المؤتمر وحثها على المشاركة الفاعلة في كل ماسيتم اقامته من فعاليات كما كنا قد شكلنا لجنة من كوادر المؤتمر المتخصصة للإعداد لندوة شاملة يحتل اطارها العام العديد من الاهداف التي تحاول ابراز عظمة الصمود الوطني من خلال العديد من المحاور التي تم تجسد وتقرأ ابعاد المشهد اليمني ذات العلاقة بالصمود والتصدي للعدوان وفي تعامل اليمنيين المقتدر مع كافة التداعيات والإرهاصات التي خلفها العدوان على مختلف الجوانب.. هذا الى جانب التخطيط لإلقاء محاضرات توعوية في الوسط المؤتمري بشأن المناسبة ناهيكم عن ماستقوم به الوسائل الاعلامية للمؤتمر من دور اعلامي يعكس مدلولات هذه المناسبة الوطنية..
مع الاشارة هنا الى الصعوبات التي تواجه المؤتمر في تنفيذ خططه وبرامجه نظرا لشحة الامكانات التي تتطلبها بلورة هذه الخطط على الواقع ونحاول تجاوز ذلك قدر الامكان بحماس وتفاعل قياداتنا وكوادرنا المؤتمرية ،لكن للاسف لن نتمكن من تحقيق كل ذلك تماشياً مع الاجراءات الايجابية والتي اتخذها مجلس الوزراء في مواجهته لوباء كورونا حيث اوقف كل مظاهر الاحتفالات الرسمية والشعبية والفعاليات الابداعية المختلفة كالندوات وغيرها لكن اؤكد ان اعلامنا سيصب كل ذلك عبر العديد من المناشط الاعلامية التي تستهدف الاستغلال الامثل لهذا الحدث وبالصورة التي تتفق مع عظمته ومدلولاته الوطنية والتاريخية.
* في ظل هذا الصمود الوطني الرائع يتساءل كثيرون عن مدى انعكاسه على صعيد التحالف بين المؤتمر وانصار الله ومختلف القوى المناهضة للعدوان.. بِمَ تعلقون؟
- الصمود الشعبي لاريب يأتي في اطار منظومة متكاملة لاصطفاف مختلف القوى المناهضة للعدوان ولو كان هناك انتكاس لهذا الصمود على اداء هذه القوى المناهضة لما ساعد ذلك على تقوية الصمود وجعله اكثر قوة ومتانة، وعلاقتنا مع انصار الله كانت وستظل محكومة بالأهداف الوطنية الكبرى وفي مقدمتها مواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر والصمود حتى تحقيق النصر
* مايقصده اصحاب التساؤل هو ان هناك حالة من عدم الانسجام الكاملة بين المتحالفين خاصة في ظل ضعف المشاركة في صناعة القرار؟
- نحن في المؤتمر الشعبي العام حريصون كل الحرص على الانتصار للأجندة الوطنية العليا التي نجدها تعلو على مفهوم الاجندة الحزبية الضيقة..ولا انكر ان هناك تباينات تشوب تحالفنا مع الاخوة انصار الله لكننا مع ذلك نحاول من خلال المزيد من التفاهم والحوار المسؤول معهم تجاوز ذلك ونتمكن في احايين من معالجة بعض التباينات وفي احايين نخفق لكن مع ذلك نحن نؤمن ان المزيد من التواصل والتنسيق الحميم كفيل بإزالة أي تباينات وهناك قيادات في انصار الله يهمها ان يخطو هذا التحالف بخطوات واثقة وان يعبر عن عظمة صمود شعبنا كنتيجة منطقية للموقف الشعبي الذي نتعلم منه مثل وقيم الصمود.. وهو مايتطلب حيادية المؤسسات والوظيفة العامة وتعزيز المشاركة الفاعلة لكافة القوى الصامدة بما يحقق حاضراً ومستقبلاً افضل لوطننا
* ماطبيعة هذه الاختلافات؟
- يفترص بنا في ذكرى الصمود ان نتحدث عن عظمة الانجازات المتحققة لشعبنا ولكن مع ذلك اقول الخلافات طبيعية في ظل اي تحالف يقام بين أي من القوى السياسية لكن العبرة تتمثل في مدى قدرتنا على ايجاد المعالجات الناجعة لكثير من الاختلالات التي تشوب اداء المؤسسات او في مايتم بصورة مستعجلة من اصدار قرارات تعيين دون العودة للآخر خاصة ان مايهمنا هنا هو اتباع المعايير المهنية والادارية في اية تعيينات ولايعني الامر بالضرورة تغيير كوادر مؤتمرية.. المهم ان يتم التغيير وفق اسس علمية وادارية تعكس حيادية الوظيفة العامة..وهنا نؤكد ان مايحمي الوطن هو دور المؤسسات التي يجب ان يتم بما يتفق مع الدستور والقانون
* هل صحيح انه يتم منع النشاط المؤتمري؟
- بالمناسبة مايردده البعض من اخبار وحكايات عن هذا يتم بصورة مبالغة وقد تحدث بعض التصرفات التي تحول دون تنفيذ نشاط مؤتمري ما خاصة في ظل عدم التنسيق أو نتيجة فهم مغلوط لدى من يقومون بذلك وهي تصرفات فردية لانجد التفاعل معها من قبل القيادات العليا للأخوة انصار الله وتلك اشكالات يتم تجاوزها بصورة سريعة وفي نفس الوقت نؤكد ان عملية التحالف بين المؤتمر وانصار الله ومع مختلف المكونات الصامدة يجب ان تكون من الشفافية والوضح مايرقى الى مستوى التحديات الراهنة وان نؤكد ان دور المجلس السياسي يقع على درجه عالية من الاهمية لتحقيق هذا التناغم وبما يهيئ ارضية قوية وصلبة تمكن الجميع من الاسهام الفاعل في خدمة الوطن ودون منغصات مهما كانت مبرراتها وذلك كله يجب ان يكون من اجل اليمن والحفاظ على وحدته لأن في القضاء على الانجازات ومنها الدولة والوحدة سنخسر جميعا كل شيء
* هناك مايمكن ان نسميه بحملة ضد المؤتمر من خلال نسب العناصر المخلة بالأمن والاستقرار الى المؤتمر وبأنهم عناصر مؤتمرية.. ما تعليقكم؟
- نؤكد هنا للمرة الالف اننا في المؤتمر الشعبي العام ندين بقوة كل الممارسات المخلة بالأمن والاستقرار ونقف الى جانب الجهات المعنية للقيام بواجبها الوطني في القضاء تماما على هذه الممارسات.. كما اننا ومن خلال لقاءاتنا التنظيمية نؤكد على مواقفنا هذه وأننا لن نقف مع أي عنصر يخل بأمن البلاد..
أما بالنسبة للعناصر العسكرية من الجيش والامن والذي يتم التحقيق معهم بتهمة الانخراط في اعمال تخريبية فإننا نجدد تأكيدنا هنا ان المؤتمر الشعبي العام ووفقا للدستور الذي يحرم الحزبية على هذه العناصر يجدد التزامه بالدستور كما يؤكد التزامه بلوائحه ونظمه التي تمثل انعكاساً للدستور في عدم السماح بمنح هؤلاء عضويته..
وأؤكد هنا ان مكونات المؤتمر التنظيمية تخلو تماما من أي عناصر حزبية متورطة في هكذا اعمال وبأن ما يقال من اتهامات للمؤتمر لايخلو من المزايدة والمناكفة السياسية والاعلامية.
* وبماذا تردون على أولئك الذين يقيمون فعاليات وانشطة واحتفالات بالمحافظات المحتلة تحت اسم المؤتمر؟
- سؤال مهم.. لا سلطة لنا على هؤلاء كونهم في إطار محافظات محتلة بل اننا مع ذلك ندين تماما وبقوة استخدام اسم المؤتمر في فعاليات تسيئ للمؤتمر وتاريخه الوطني المشرف وان نجد هؤلاء يخدمون أجندة العدوان بشكل يعبر عن افلاسهم الوطني وسنظل ندين كل هذه الممارسات وسيظل وسطنا المؤتمري العريض يستهجن إقحام اسم المؤتمر بهدف الارتزاق على حساب الوطن.
* وماذا عن ممتلكات المؤتمر؟
- نواصل بخطوات حثيثة استعادتها وقد تمكنا من اعادة بعضها ومازلنا نتابع ماتبقى ونأمل ان يجد هذا الموضوع تفاعلاً اكبر من قبل الاخوة انصار الله وكذا المجلس السياسي ولاريب ان وضع ممتلكات المؤتمر لايقتصر على المحافظات الشمالية والغربية وانما ايضا بالمحافظات المحتلة حيث تواصل الميليشيات هناك احتلال مقار المؤتمر وكل ماله علاقه بالمؤتمر وليس خافيا ماقامت به ميليشيات الانتقالي مؤخرا في عدن من احتلال لمقر تنظيمنا في المحافظة لكننا وبالرغم من ادانتنا القوية لهذا السلوك غير السوي وغير الوطني وغير الدستوري سنواصل دورنا حتى استعادة كل ممتلكات المؤتمر ونأمل من القضاء وكافة الجهات المعنية ان يكون لها دور في إحقاق الحق
* كلمة أخيرة؟
- اشكر صحيفة »الميثاق« لسان حال المؤتمر الشعبي العام على ماتقوم به من دور مهم في مواجهة العدوان وعكسها للتوجهات العامة لخطة ومواقف المؤتمر السياسية والتنظيمية.. والشكر موصول لمختلف وسائل اعلام المؤتمر، ونشد على الجميع المزيد من الابداع والتألق لما فيه صالح الوطن بالرغم من محدودية الامكانات ان لم يكن غيابها، كما احيي كل المؤتمريين على مايبدونه من تفاعل منقطع النظير مع وطنهم والاصطفاف حول قيادتهم المؤتمرية برئاسة الشيخ المناضل صادق بن أمين ابو راس رئيس المؤتمر الشعبي العام وفي مواجهتهم العظيمة لمحاولات الاضرار بوحدة تنظيمهم بالمزيد من الاصطفاف والتوحد، وهي فرصة ايضا ان اكرر التحية والعرفان لشعبنا اليمني العظيم على صموده وصبره وقوته في مواجهة العدوان والحصار على مدى خمسة اعوام متواصلة ،واسال الله ان يرحم الشهداء وان يمن بالشفاء العاجل للجرحى وان يفك أسر الاسرى
|