الميثاق نت -

الإثنين, 23-مارس-2020
د‮. ‬علي‮ ‬محمد‮ ‬الزنم‮ ‬ -
خمسة أعوام من الصمود والانتصارات المتتالية التي أذهلت العالم كافية لمن له عقل وبصيرة أن تعيد الجميع إلى جادة الصواب، وهي كافية كذلك لتحالف الشر السعودي أن يراجع حساباته كثيرا فها هو يرى بأم عينيه أن 26مارس 2020م ليس كما كان في 26مارس 2015م بل تغيرت الصورة والمعادلة برمتها عنوانها صمود وانتصارات وصبر وجلد على كل الجراحات والحصار والتجويع التي حاول فرضها العدوان ومرتزقته بالداخل والخارج ولم يكن من ثمرة للصبر إلا النصر ودحر قوى العدوان وإعادة الودائع لمن هم أهل لها. فالجيش واللجان الشعبية وكل المجاهدين والأحرار من أبناء هذا الوطن المعطاء هم عنوان لنا جميعا وحملة المشروع الوطني الشامل المرتكز على استقلالية القرار ورفض التدخل بشؤننا الداخلية لبناء وطن يتسع للجميع. وبعيدا عن الوصاية الخارجية ويهيئه للتصالح والتسامح المشرف الذي صنعته ضربات الرجال في ميادين العزة والكرامة،‮ ‬ليس‮ ‬تكبرا‮ ‬ولا‮ ‬تجبرا‮ ‬ولا‮ ‬عبثا،‮ ‬بل‮ ‬دفاعا‮ ‬عن‮ ‬تربة‮ ‬هذا‮ ‬الوطن‮ ‬الطاهرة،‮ ‬وعن‮ ‬تأريخ‮ ‬وحضارة‮ ‬وبطولات‮ ‬سطرها‮ ‬الأوائل‮ ‬فكيف‮ ‬يفرط‮ ‬بها‮ ‬الأحفاد،‮ ‬فاليمن‮ ‬باختصار‮ ‬مقبرة‮ ‬الغزاة‮ .‬
نعم‮ ‬ستظل‮ ‬انتصارات‮ ‬جيشنا‮ ‬البطل‮ ‬ولجانه‮ ‬الشعبية‮ ‬مبعث‮ ‬فخر‮ ‬واعتزاز‮ ‬لكل‮ ‬يمني‮ ‬حر‮ ‬ينتمي‮ ‬لهذا‮ ‬البلد‮ ‬وخالٍ‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬أرتباطات‮ ‬خارجية‮ ‬مشبوهة،‮ ‬فالوطنية‮ ‬أفعال‮ ‬على‮ ‬الأرض‮ ‬لا‮ ‬أقوال‮ ‬تذروها‮ ‬الرياح‮.‬
الوطن يمر بعد خمسة أعوام من العدوان بزهو الإنتصار العظيم الذي أسقط مشروع تدمير الوطن وتقسيمه. واليوم يحتفل أبناء شعبنا المجاهد الصامد بهذه المناسبة ليعلن مجددا تمسكه بالمبادئ والقيم التي عاهد الله عليها في أول يوم من العدوان المشؤوم في مواصلة الدفاع عن وطن سعى الأعداء لسلب إرادته وقراره وكرامته، لتسقط كل تلك المؤامرات تحت أقدام المرابطين في قمم الجبال وبطون الأودية، من بفضل الله صنعوا النصر ومازالوا يسطرون أروع صور البطولات ويجترحون المآثر، التي ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال جيلا بعد جيل، وسيفاخر كل يمني عاش الحدث وشارك في رفد الجبهات بالمال والرجال، وصبر على كل الظروف وتخلى عن الكثير من أجل وطن عظيم هو أصل العرب ومهد الحضارات ومبتدأ الانسان.. اسمه قديما اليمن السعيد، التي ستعود الابتسامة على محيا كل يمني، وهاهي الانتصارات وصور دحر الغزاة والمرتزقة مشهد مهم‮ ‬في‮ ‬لوحة‮ ‬السعادة‮ ‬التي‮ ‬ترسم‮ ‬بريشة‮ ‬الأبطال‮ ‬لاستعادة‮ ‬اليمن‮ ‬السعيد‮ ‬الذي‮ ‬يراه‮ ‬الاعداء‮ ‬بعيدا‮ ‬ونراه‮ ‬قريبا‮ ‬بإذن‮ ‬الله‮ ‬وتوفيقه‮ .‬
التحية‮ ‬والاجلال‮ ‬للشهداء‮ ‬الأبرار‮ ‬
وللجرحى‮ ‬الشفاء‮ ‬العاجل،‮ ‬والخلاص‮ ‬للأسرى‮ ‬
ولجيشنا‮ ‬ولجاننا‮ ‬الشعبية‮ ‬وللقيادة‮ ‬السياسية‮ ‬وللشعب‮ ‬اليمني‮ ‬الأبي‮ ‬النصر‮ ‬والتمكين‮ ‬
وللغزاة‮ ‬والمرتزقة‮ ‬والخونة‮ ‬الخزي‮ ‬والعار‮.. ‬والله‮ ‬يتولى‮ ‬وطننا‮ ‬برعايته‮ ‬ويحفظه‮ ‬من‮ ‬كل‮ ‬مكروه

‮* ‬عضو‮ ‬مجلس‮ ‬النواب
‮* ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57890.htm