الميثاق نت -

الإثنين, 23-مارس-2020
سعد‮ ‬محمد‮ ‬الماوري -
سأكتب‮ ‬بمناسبة‮ ‬مرور‮ ‬خمسة‮ ‬اعوام‮ ‬من‮ ‬الصمود‮ ‬في‮ ‬وجه‮ ‬العدوان‮ ‬الغاشم‮ ‬على‮ ‬بلادنا‮ ‬بطريقة‮ ‬قد‮ ‬تكون‮ ‬مختلفة‮ ‬في‮ ‬الاسلوب‮ ‬لكنها‮ ‬منسجمة‮ ‬في‮ ‬المعنى‮ ‬والهدف‮ ‬لمايكتبه‮ ‬الآخرون‮ ..‬
سأكتب‮ ‬عن‮ ‬أولئك‮ ‬الحاقدين‮ ‬على‮ ‬الوطن‮ ‬من‮ ‬أبناء‮ ‬جلدتنا‮ ‬الذين‮ ‬دمروا‮ ‬الوطن‮ ‬مرتين‮ ‬
المرة الاولى في 2011م وما بعدها والمرة الثانية من 2015م إلى اليوم ففي 2011م أعماهم حقدهم على الرئيس على عبدالله صالح رحمه الله فكان همهم رحيله من السلطة وتدمير كل ما بناه من جيش وتنمية وبنية تحتية وهو ماتم بالفعل فقد نصبوا الخيم في الشوارع والساحات ودمرواها واقتلعوا بلاطها وأشجارها وبثوا الفتن وفككوا النسيج الاجتماعي للاسرة اليمنية واستهدفوا الجيش بميليشياتهم بحجة انه جيش عائلي وحين وصلوا إلى السلطة باتفاق سياسي لم يلتزموا باتفاق الشراكة بينهم كلقاء مشترك ومؤتمر شعبي عام بل سعوا لإقصاء كل المؤتمريين والاستحواذ على كامل السلطة مستغلين وجود رئيس إمعة لايهش ولاينش يهمه البقاء على كرسي الحكم لاغير وليذهب الوطن والشعب الى المجهول دمروا الجيش باسم الهيكلة وسلموا البلاد لاعداء الخارج بحجة محاربة الإرهاب والقضاء على العفافيش والمؤتمريين.
لم يسعفهم الوقت لاستكمال تدمير الوطن وتحقيق أهدافهم الهدامة على نار هادئة نتيجة ازاحتهم من السلطة على يد رفاقهم في الساحات أنصار الله بعد أن اتضح للاخير ما تحاك من مؤامرات على الوطن بايادٍ خارجية وداخلية مما دفعه الى القيام بثورة مضادة أخرجت الاصلاح ومن معه‮ ‬من‮ ‬السلطة‮ ‬وشردت‮ ‬قياداته‮ ‬الى‮ ‬خارج‮ ‬الوطن‮..‬
وهنا برز للمرة الثانية الحقد على الوطن بحجة الكره للحوثي فليذهب الوطن إلى الجحيم لم يكتفوا بحقدهم وكرههم كالسابق على تدمير الوطن من الداخل بل ذهبوا إلى دعوة اعداء الوطن من الخارج للقيام بأبشع عدوان وحصار على اليمن لم يعرف له التاريخ مثيلاً وكماكانت حجتهم في الماضي تدمير الوطن ومقدراته بحجة عفاش والتوريث هاهم اليوم مع دول العدوان يدمرون الوطن ويقتلون الشعب بحجة القضاء على الحوثي واعادة شرعيتهم الملعونة.. معتقدين انهم يضربون عصفوري عفاش والحوثي بحجر تحالف البعران فيدمرون ما تركه عفاش من مشاريع وبنية تحتية تحت مبرر انها مواقع ومخازن اسلحة ويحاصرون ويقتلون الشعب بمبرر أنه إما حوثي أو مؤيد له ويحرموه من أبسط حقوقه ومرتباته وتجويعه وافقاره وسيظلون حاقدين على الوطن لانهم لايؤمنون بالاوطان أو الولاء لها فكما اضاعوا ودمروا نصف الوطن نكاية وحقداً على عفاش هاهم اليوم يدمرون‮ ‬النصف‮ ‬الآخر‮ ‬من‮ ‬الوطن‮ ‬ويقتلون‮ ‬الشعب‮ ‬كرها‮ ‬للحوثي‮ ‬فلسان‮ ‬حالهم‮ ‬يقول‮ (‬إما‮ ‬نحكمكم‮ ‬أو‮ ‬نقتلكم‮).‬

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 21-نوفمبر-2024 الساعة: 10:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almethaq.net/news/news-57891.htm